أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم فنجان الحمامي - بين الوقفين














المزيد.....

بين الوقفين


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7298 - 2022 / 7 / 3 - 11:44
المحور: المجتمع المدني
    


بداية لابد من التنوية الى علاقتي المتشنجة منذ زمن بعيد مع الوقفين السني والشيعي، فخلافاتي معروفة معهما، لكنني أوجه كلامي هذه المرة إلى الوقف السني الذي أنزل عقوباته التعسفية المتشددة بحق الشيخ (عداي الغريري) دونما ذنب، وبذريعة الدفاع عن قدسية منبر الجمعة، ونبذ الخطاب المتطرف، والعمل بمنهج الاعتدال والوسطية، وبذريعة انه لا يمتلك حتى الآن قرارا من المجلس العلمي يؤهله للخطابة، وبذريعة انه وقع في الخطأ أكثر من مرة. فهل محاربته للجشع والفساد المستشري في عموم البلاد هو الذي أوقعه في الخطأ ؟، أم لأنه أثار حماس الناس ضد الفاشلين والمهملين والمقصرين فوقع في الخطأ ؟، أم لأنه استعرض تداعيات الفقر في بلد واسع الثراء فعصفت به الأقدار نحو الأسوأ ما اضطر الناس لبيع أولادهم على قارعة الطريق فوقع في الخطأ ؟، ما الذي تريدونه من خطيب مسلح بالغيرة والوطنية والعفوية والرجولة والشهامة ؟، وهل صارت الخطابة خاضعة للمعايير القياسية الاكاديمية في عصر الفوضى والانفلات الذي ضاعت فيه المعايير ؟، المؤسف له ان البلدان العربية دأبت هذه الأيام على تقنين مفردات الخطابة فوضعتها في قوالب نمطية معلبة وجاهزة، ثم اختارت العبارات المتناغمة مع توجهات السلطات الحاكمة والداعمة لها. .
قبل بضعة ايام سمعت خطابا للمهرج أحمد القبانجي يشكك فيه بالقرآن المجيد من دون ان يعترض عليه الوقف الشيعي بكلمة واحدة، وسمعت شيخا من جمهورية مصر العربية، يعمل في مساجد استراليا يجيز زواج المثليين من دون ان يعترض عليه الأزهر الشريف. ومن دون ان يوبخه أحد أو يبصق في وجهه. بينما نرى العقوبات تنهال فوق رأس صديق الفقراء، ونصير المرضى والمستضعفين، والمطالب بحقوق اليتامى والأرامل، الذي اتسعت شعبيته في عموم العراق من الفاو الى زاخو.
نحن في أمس الحاجة الآن لرجل بثقافة الشيخ عداي وحماسته ورجولته وجرأته. رجل لا يهاب الفاشلين، ولا يحترم المقصرين، ولا يجامل المحتالين. واعلموا ان التقوى (كلمة)، فالكلمة فرقان بين نبي وبغى، بالكلمة تنكشف الغمة، الكلمة نور، ودليل تتبعه الأمة، سيدنا عيسى ما كان سوى كلمة، أَضاء الدنيا بالكلمات، وعلمها للصيادين، فساروا يهدون العالم، الكلمة زلزلت الظالم، الكلمة حصن الحرية، إن الكلمة مسؤولية، فالخطيب هو الكلمة، شرف الخطيب هو الكلمة. . الكلمة صوت الحق، فلا تكونوا سببا في اخماد الاصوات المطالبة بالحرية والانعتاق والخروج من الذل والهوان.



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملائكة تطير بثلاثة أجنحة
- سفن تائهة في عرض البحر
- عشّاق الأكاذيب والأخبار المزيفة
- طريق بثمانية ممرات فقط
- ما هي اهداف التنمية السبعة عشر ؟
- معلمون بلا رواتب
- لماذا انزعجت إسرائيل من معاهدة بورتسموث ؟
- بوابة مطار الناصرية
- عندما يعاديك أبن بلدك
- التقزم المُذل وعقدة الدونية
- العلاقات المينائية بين الصين والإمارات
- ما الذي حدث اليوم في ميناء العقبة ؟
- مؤلفات عن علاقة السومريين بالفضاء
- شيوخ بلا مشيخة وأمراء بلا إمارة
- بين أهوارنا وأهوار (لان ها)
- سفن في بحار هيدروجينية خضراء
- حرب المياه الإقليمية بين الصين وڤيتتام
- أزمات في الجو أفقدت المطارات صوابها
- فات ما سلّم علينا
- عودة الى تقنيات الماضي


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم فنجان الحمامي - بين الوقفين