ملائكة تطير بثلاثة أجنحة

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7298 - 2022 / 7 / 3 - 01:35
المحور: سيرة ذاتية
    

لم تكن هذه الفقرة مدرجة على جدول أعمال مجلس الوزراء العراق، ولا علاقة لاعضاء المجلس بطريقة تحليق الملائكة، ولا اظن ان مجالس الوزراء في عموم كوكب الأرض معنية بالأساليب المعقدة، التي يعتمد عليها الملائكة والعفاريت والجن في الطيران والتجوال في الفضاءات الفسيحة، لكنني فوجئت في احدى الاجتماعات بتوجيه هذه السؤال:
- هل صحيح انك قلت ان الملائكة تطير بثلاثة أجنحة أو أربعة ؟. (سؤال لا يخلو من الاستخفاف والسخرية).
- لست انا الذي يقول. بل الله جل شأنه هو الذي قالها في محكم كتابه.
- اين ومتى ؟، وفي أي سورة ؟.
- ألم تقرأوا القرآن ؟.
- نعم . لكننا لا نذكر ان كتاب الله تناول مثل هذه المعلومات.
- قبل ان اجيبكم، وددت ان أعرف من هو العبقري الذي كتب لكم هذا التقرير ؟، وماذا قال فيه ؟.
- انه (فلان) الذي يعمل عندكم في وزارة النقل.
- ماذا قال فيه ؟.
- (سكوت).
- وما شأنكم أنتم ؟.
- (سكوت).
- يبدو انه قال لكم: ان هذا الرجل مصاب بمس من الجنون.
- (سكوت).
- دعوني الآن أجيب على تساؤلاتكم.
- تفضل.
- لقد وردت هذه المعلومة في الآية الأولى من سورة (فاطر). بقوله تعالى:
((الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شي ء قدير)).
- (سكوت مطبق).
قد يقول قائل: أن الأجنحة ضرورية في حالة وجود الهواء والجاذبية فقط، فما لزومها في الفضاء الخارجي ؟.
والحقيقة انها وسيلة للدفع والانطلاق في الآفاق البعيدة. .
على العموم: من اراد ان يراك مخطئا سيراك، حتى لو كان معصوب العينين.

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل