أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - دعم الكادحين أولى وأبرك وأجدى وأنفع وأصح من إعطاء المتسولين !!














المزيد.....

دعم الكادحين أولى وأبرك وأجدى وأنفع وأصح من إعطاء المتسولين !!


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7299 - 2022 / 7 / 4 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نصيحة أخوية للجميع "وانت خارج من بيتك ضع في محفظتك مبلغا من المال - صغر ذلكم المبلغ أم كبر - وخصصه لـ "دعم الكادحين"، كادح يبيع الخبز ...الكيك ..الجرك ..الصميط ..الحلوى ..الماء البارد، حاول أن تشتري منه نصف أو كل ما عنده دفعة واحدة، وخذ قطعة واحدة منها فحسب لنفسك "لتشعره بأن العملية برمتها ليست مساعدة او صدقة قد يستثقلها او يتحاشاها حفاظا على عزة نفسه وماء وجهه وصونا لكرامته"وأطلب منه بكل أدب ووقار توزيع الباقي بين الناس ثوابا، ويفضل وتلافيا لإستغلال العملية من قبل بعض ضعاف النفوس منهم أو من غيرهم بأن تشرف على عملية التوزيع المجاني ثوابا بنفسك وفي ذات المكان والزمان، لن تستغرق العملية بمجملها من وقتك أكثر من عشر دقائق ".
كن على ثقة تامة وعن تجارب معاشة ولاسيما اذا ما قرنت العملية كلها بحمد الله تعالى ،والثناء عليه خيرا ، مشفوعة بالصلاة على النبي المختار ﷺ ،مع الحرص على الاستغفار ، بأنك سترى من البركات في حياتك ورزقك وتوفيقك في ذلك اليوم والأيام التي تليه العجب العجاب..جربها ولو مرة واحدة ولن تخسر..وانقل للناس تجربتك الشخصية أو تجارب الاخرين تلك لاحقا على مواقع التواصل لتقلد وتستنسخ مرارا وتكرارا !!
انها عملية خيرية انسانية رحمانية "ثلاثية الابعاد"، البعد الأول منها " يتمحور حول مساعدة الكادح لأن تصريف بضاعته المتواضعة في المعتاد تستغرق منه نصف يوم أو أكثر في برد الشتاء القارس ، أو في حر الصيف القائظ ، وانت تختزلها الى نصف ساعة ...البعد الثاني أن شراء بضاعة كادح وتوزيعها ثوابا بين الناس ترحما على أرواح امواتنا وأموات المسلمين بمثابة سنة حسنة سيكبرها ويعجب بها ويستنسخها انبهارا بها آخرون بما يشيع مفاهيم التراحم والالفة والمحبة بين الناس ...البعد الثالث يتمثل بإدخال السرور على قلب الكادح ولا شيء أجمل من ادخال السرور على قلب مسلم "، ولعل من النماذج الواقعية المعاشة ما حدث أمام ناظري قبل أيام وخلاصتها" أن شابا كادحا نحيفا يبيع الماء البارد قد صعد الى الباص آملا ببيع بعض ما عنده بين الركاب فلم يتبضع منه احد ، وعندما هم بالنزول من الباص وهو كسير الخاطر ناداه أحد الركاب الكبار في السن وقال له بالبغدادي كم بطل - قنينة - عندك ؟ " قال : 10 قناني سعر الواحد منها 250 دينارا = 2500 دينار ...فأخرج الرجل من جيبه خمسة الاف دينار واعطاها للبائع الكادح وطلب منه أن يوزعها كلها بين ركاب الباص " ثوابا "، وبعد أن تمت عملية التوزيع بنجاح ، اراد البائع ان يعيد باقي المبلغ = 2500 دينار الى الرجل فأبى أن يأخذها منه قائلا له " احتفظ بالباقي لنفسك " .
ولا أريد أن أصف لكم حجم السعادة والفرح الغامر الذي ظهر على وجه الكادح المسكين وملامحه..لقد كاد ان يطير فرحا !!
همست في اذن الرجل وكنت أجلس خلفه مباشرة "بارك الله فيك ، وبارك عليك ..وارجو ان يتسع صدرك لفضولي فأنا شخص اعلامي ومن عادتي رصد وتسجيل جميع الملاحظات والمواقف الاجتماعية الطيبة منها والخبيثة لتناولها صحفيا .. لقد مر بائع المياه الكادح بقربك اولا كونك تجلس في المقعد الامامي فلم تشتر منه شيئا، ومن ثم وبعد أن ذرع الباص طولا وعرضا، ذهابا وايابا وهو ينادي " ماء بارد ..ماء بارد" من دون جدوى وبعدما هم بالنزول ، هنا فقط تدخلت جنابك الكريم لتصنع معه ما صنعت من معروف تثاب عليه ..لماذا ؟!
قال : عندما صعد الكادح الى الباص وهو يحمل الماء البارد في عز الصيف القائظ خلت أن العديد من الركاب سيشتري منه بعضها ، الا أن أحدا منهم لم يفعل ، ربما لضيق ذات اليد ..ربما لأنهم قد شربوا عصائر او ماء باردا قبل صعودهم الى الباص ، ربما لأن بعضهم يحمل بيديه ماء او يضع في اكياسه وما يحمل بيديه مثلها ..الا ان الحافز الأهم كان "سماعي إحدى - الحجيات - وهي تدعو للبائع وبعد أن أسدى لها خدمة بطلب منها لفتح النافذة التي لم تتمكن من فتحها لضعف قوتها وقلة حيلتها قائلة له "الله يرزقك" وقد إهتم الشاب بالدعاء قائلا بصدق ولهفة وبصوت مسموع "آآآآمين"، هنا قلت في نفسي لنترجم دعاء الحاجة و تأمين البائع الى واقع حال فتشعر الحاجة بقوة دعائها وسرعة استجابته فتفرح ..ولنشعر البائع بقوة تأمينه وسرعة تحققه فيُسعد ، أملين ومتمنين بأن يستجيب الله تعالى لدعواتنا ويحقق أمنياتنا بالمثل ، فضلا عن أن الماء الذي تم توزيعه هو ثواب على روح ابي وامي رحمهما الله تعالى " وافضل الصدقة سقي الماء" كما أخبرنا الحبيب الطبيب ﷺ،ولايفوتنك أن ما قمت به أمام انظار الجميع ومن غير رياء ولا مراء ولابحثا عن شهرة أو سمعة ، لأن احدا من الركاب لايعرفني ولن يلتقي بي مجددا فهذا ليس طريقي المعتاد ، ولا مصلحة مرجوة لي مع أي منهم بمن فيهم انت ،بمثابة دعوة بالقدوة الحسنة و"سنة حسنة " والله تعالى أعلم بالنيات ، لعل واحدا منهم يكررها او يستنسخها في قابل الايام مع كادح جديد في زمان ومكان آخر !!أودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الرئيس الاميركي بايدن ... ليس بحصر السلاح وحده بل بالفضي ...
- كفاكم تخديرا يا فلاسفة المقاهي والحانات والدواوين !!
- كلمة ونص ..
- فواجع في رحاب وطن ... كاتب وأديب عراقي ينعى-حاسوبه وخزينه ال ...
- بماذا سيذكركم التأريخ ويذكرنا ...ومن أنتم ؟!
- (( مبدعون من بلادي)) حوار الصراحة مع الكاتب والأديب المصري ا ...
- مقترحات رمضان للحد من تداعيات الغلاء والجوع وحرب الروس والأو ...
- اصدارات جديدة
- اليوم رأيت عجبا ...
- ورقتكم الاصلاحية -إشترا رأسما بورجوا كومبرادورية - آيس كريمي ...
- صورة ..وتعليق
- مشروع - بلسان قومه- والدعوة الى الخير بكل لغات العالم
- أدخل السعادة على قلوب الفقراء بسلة وعلبة الافطار ب 1000 دينا ...
- اللقلق يسأل عن الحرب الروسية - الأوكرانية ..واتحاد الباكلا ب ...
- مشروع الإفطار في المحطة والقطار..أجر لاينقطع في الإقامة والأ ...
- درس بليغ في رحاب القطط وعالم الميووو!!
- #أنقذوا_أطفال_الجب...أسعفوا نُظَراء ريان !!
- من روائع ال 2000 دينار !
- ابو فلة وايلون ماسك والأمم المتحدة والشعب الجائع !
- من روائع ال 1000 دينار الخيرية !


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - دعم الكادحين أولى وأبرك وأجدى وأنفع وأصح من إعطاء المتسولين !!