أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مؤيد الحسيني العابد - سباق التسلّح النوويّ والكارثة الإنسانيّة 1















المزيد.....

سباق التسلّح النوويّ والكارثة الإنسانيّة 1


مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)


الحوار المتمدن-العدد: 7293 - 2022 / 6 / 28 - 19:35
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


The nuclear arms race and the humanitarian catastrophe 1

كنت وما زلت من المترددين في الكتابة عن مواضيع تثير الهلع والخوف عند جمهور المثقفين فما بالك عند عامّة الناس؟! وماهي أكثر المواضيع التي تثير الناس بالإتّجاه السّلبيّ كما أعتقد وترعبهم أكثر من موضوع التسلّح النووي؟ وكذلك التسابق في هذا التوجّه ما بين الدول التي تمتلك القدرة على إنتاج السلاح النووي بشكل ما أو بكل أشكاله؟ والغاية من هذا التسابق لا شيء إلّا للوصول الى درجة الاقوى بين الدول على حساب مواقف كثيرة منها الجانب الاخلاقي، وحبّ السيطرة على العالم بحجج واهية منها مصالح الدولة تقتضي ذلك! ومازال الكثير من الناس يتحدث عن السلاح النووي بأي شكل من اشكاله وباي نوع من انواعه بإعتباره حديثاً مزعجاً ولا راحة فيه خاصة ونحن مهددون بين الحين والاخر بمزاج معيّن لقائد سياسي ما، ليصدر قراره باستخدام ولو نوع بسيط من انواع السلاح النووي، كما فعلت قيادة البيت الابيض باستخدام النفايات النووية كسلاح ضد دبابات واهداف عسكرية معينة في العراق وفي يوغسلافيا السابقة ولا يخفى ما لاستخدام مثل هذا النوع من السلاح من انتشار للاشعاعات النووية الخطيرة وبمستويات مختلفة وبنظائر مشعة يصل عمرها النصفي احيانا لعدة الاف من السنين كما هو ملاحظ من تاثيرات لهذا الاشعاع على الاهداف المضروبة وعلى السكان في يوغسلافيا والصومال وكوريا الجنوبية والعراق الى الان. وقد ذكرت بعضا من هذه التلوثات في مقالي المنشور عام 2010# في (الحوار المتمدّن) المحترَمة حيث نشرت الصانداي تايمز في تلك السنة حول التركة الثقيلة التي ستتركها جيوش الاحتلال (وهي مستمرة الى الان في قواعد المحتل الامريكي والاطلسي في العراق) وشركات الامن والاستخبارات. ولا يخفى ما لتأثير هذه الاشعاعات والتاثيرات على البيئة العراقية والدول المحيطة والوضوح من خلال التغييرات المناخية لا يحتاج الى شرح كبير! ناهيك عن السموم التي تفتك بالناس في تلك المناطق والدول والتي أقلّ ما تسببه هذه الاشعاعات هي تلك الحرارة العالية فوق معدلاتها في باطن الارض حين دفن المخلفات أو تركها في العراء كما هو الان في بعض مناطق العراق! لتقضي على كل زرع وعلى نشر الجّدب وتلوّث المياه الجوفية، وأنا كمواطن عراقي أطالب ذوي الغيرة والمعرفة والوطنية أن يفكروا قليلا في التركيز على مناطق معينة تضطرب فيها الاوضاع بين الحين والاخر داخل العراق، وفي مناطق صحراوية كلما اقترب منها فريق معين تسبب هذا الوضع بقيامة غير طبيعية للمحتل! وقد ذكرت في مقالي السابق نصاً عن (الأماكن التي نالتها بركات جيش (التحرير!!) كما تذكرها الصحيفة هي مناطق شمال وغرب بغداد حيث تمّ تسرّب أو تسريب! زيوت محرّكات من البراميل العديدة سعة كلّ برميل 55 غالون الى أرض مغبرة! ومن هذه المواد أيضاً إسطوانات حامضيّة قد وصلت بالفعل الى أيدي الصغار وقد سبّبت وتسبب هذه المواد العديد من أنواع الأمراض الخطيرة. بالإضافة الى رمي البطاريات المهملة والمنتهية صلاحياتها وهي بتكوينات كيميائيّة متعددة وقد تمّت عمليّة إلقائها بالقرب من الأراضي الزراعيّة المرويّة. وقد قامت الشركة المقاولة والتي تعمل مع الجيش برمي 5000 طن من المواد الخطرة التي نتجت عن العمليّات الحربيّة الامريكيّة على الارض. وقد أشارت وثيقة من وثائق البنتاغون والتي إطّلعت عليها الصحيفة الى هذه المعلومات. وقد أشارت التقارير التي ذكرتها الصحيفة الى أنّ هذا الرقم رقم جزئي غير دقيق قابل للزيادة وقد صرّح المسؤول عن الهندسة والبنية التحتية في العراق الى صحيفة التايمز أنّه قد تمّت بالفعل عملية التخلص من 14500 طن من النفط والتربة الملوثة بالنفط. "وقد تراكم هذا على مدى سبع سنوات) وهذا الوضع مستمر الى الان! عام 2022. ويكفي من هؤلاء السياسيين من الجهل فيما يحدث ليصيبك بالغثيان المستمر! كما صرّح آنذاك الناطق بإسم الحكومة العراقية بقوله: إنّ الحكومة العراقية حريصة على أن لا تكون مخلفات الجيش الأميركي سببا في التلوث"، مبينا أن "البيئة العراقية هي ملوثة أصلا !! ولاتحتاج إلى ملوثات أخرى".وأوضح أن "الحكومة العراقية تخشى من أن تكون المواد التي تم طمرها ذات سمية عالية وبالتالي قد تظهر آثارها السلبية بمرور الزمن على صحة الإنسان والواقع البيئي"!!ويكفي أن نقول أنّ هذا المسؤول التحفة أصبح الان سفيراً للعراق في إحدى الدول! لتقيس كيف سارت وتسير الامور في بلد نخره الفساد والتلوّث معاً.
وارتأيت هنا ان اثير موضوع السلاح والتسلح النووي كي نكون على بينة ونجعل جمهورنا على بينة من هذا النوع من الحديث وسنعتبره تثقيفا محدوداً بهذا الاتجاه.
يطلق على التسلّح عبارة الحصول على السلاح ومعداته لغرض من غرضين احدهما للدفاع حين حصول هجوم ما والغرض الثاني كي يكون هناك إمتلاك للقوة للسيطرة على الاخر. واصطلاح التسلّح النووي يعني امتلاك السلاح النووي المنشطر او المندمج (أو المنصهر) او اي سلاح تدخل فيه المادة النووية المتفاعلة ومنها القنبلة الذرية (او النووية) او الراس الحربي النووي، وهو او هي جهاز متفجّر بفعل وجود مادة البارود (تي ان تي) لينطلق السلاح النووي بفعل التفاعل النووي الانشطاري لذلك يطلق عليها بالقنبلة الانشطارية. ويمكن ان يكون السلاح المتفجر بفعل ظاهرة الانصهار او الاندماج النووي للنوى الخفيفة فيطلق عليها بالقنبلة النووية الحرارية. وحينما تنطلق المواد الناتجة من التفاعل فيطلق عليه بسلاح التفاعل النووي غير المسيطر عليه. لكن كلمة القنبلة تطلق على كلا النوعين الانشطاري والانصهاري، ليطلق هذا السلاح او القنبلة كميات هائلة من الطاقة الحرارية مع كميات من المواد المنحلة اشعاعيا يمكن لها ان تستمر لفترات طويلة.
لقد كانت القنبلة الاولى التي انطلقت كاختبار نووي فعلي تطبيقي عام 1945 وقد كانت القنبلة انشطارية حررت كمية من الطاقة تقدر بحوالي عشرين الف طن من مادة (تي ان تي) بينما حررت القنبلة النووية الحرارية طاقة تقدّر بعشرة ملايين طن من مادة (تي ان تي). ولو درسنا قوة التفجير يمكن ان نصل الى نسبة الخسائر التي سوف توقعها في الهدف لكنّ المشكلة الحقيقية ليس في التفجير بل بالمواد والاشعاعات التي تتحرر بعد التفجير والتي ستنطلق الى المحيط الخارجي. وسنقوم بشرح العوامل والتاثيرات تباعاً.
يعتبر استخدام السلاح النووي استخداما من استخدامات الطاقة النووية لغير الغرض السلمي،حيث يمثل استخدامها للاغراض السلمية ما يعادل 90 بالمئة من هذه الاستخدامات بينما تشكّل العشرة بالمئة المتبقية الغرض العسكري بكل أنواعه ونشاطاته. ومن هذه الاستخدامات العسكرية الخطيرة هي حسم ضرب الاهداف العسكرية وخطوط الامداد للمصانع العسكرية وانتاج معدات التقدم العلمي العسكري والتقني خصوصاً. وتكون الضربات للاهداف والمواقع الارضية والبحرية وكذلك ضرب الاهداف الجوية التي تكون في خدمة التقدم عموماً. ويكون ضرب الاهداف وفق التصور الذي يضعه من بيده القرار السياسي وليس القرار العسكري او القتالي. باعتبار ان الهدف العام يتحدد من خلال قرار سياسي بينما ثقل الهدف ونوعيته يحددها قرار عسكري من قيادة الجيش المسؤولة.
والاستخدامات العسكرية النووية الجزئية ايضا من الاهداف المهمة للسلاح او التسلح النووي حينما تكون المواجهة اكبر ما بين الدول. ومن هذه الاستخدامات العسكرية الجزئية، استخدامات النظائر المشعة منخفضة الكفاءة مثل استخدام النفايات النووية ومخلفات دورة أو عمل الوقود النووي، ما يسمى بالقنابل القذرة أو القنابل ذات التدمير المحدود أو غير ذلك. وقامت بعض الدول النووية بإنتاج عدة خطوط للعمليات النووية المذكورة من خلال عدد من التجارب التي اعدّت وقامت هذه الدول باجرائها قبل عدّة سنوات. ودليلنا على هذا الإنتاج هو التسريبات التي تظهر طوال الوقت وتشير إلى هذه الدول باعتبارها من الدول التي تطمح لدخول هذا المجال، من الحصول على الوقود النووي إلى تخصيبه إلى إعادة معالجته واستخدام الوقود المعاد مرة أخرى. حتى في طرق التخصيب المتقدمة التي كانت حكرا على دول معينة، ومن هذا الوقود نظير البلوتونيوم. حيث ينتج هذا النظير من خلال عملية التفاعل النووي لليورانيوم.
منذ عدّة عقود والعديد من الدول تسعى الى بناء وتطوير برنامج نووي لاغراض سلمية ويكون بعض منها ساعيا الى تطوير خط انتاج لاغراض عسكرية. ومن يعتقد ان دول الاستخدام السلمي للطاقة النووية ليست لها القدرة على تطوير خط ما للانتاج العسكري فهو واهم. الا من قرار سياسي لعدم التوجه المذكور. لان المعروف ان امتلاك السلاح النووي او اي تفصيل من هذه التفاصيل للترسانة النووية او لاي نوع من انواع السلاح النووي لا يحتاج الا الى تقنية بسيطة لتوجيه البلوتونيوم الناتج الى توجّه عسكري (يستخدم البلوتونيوم جزئياً كوقود في النفاعلات النووية ويستخدم جزء منه للاغراض العسكرية كما ويستخدم في مجالات التصنيع العادي وهي استخدامات مهمة ايضاً كتصنيع البطاريات التي تمتلك اعمارا طويلة لاغراض تقتضي هذه الاعمار الطويلة بوجود العمر النصفي لنظيري البلوتونيوم 238 و239 التي تتراوم ما بين 88 سنة الى 24100 سنة للنظير الثاني. أو تزجيه اليورانيوم بنفس الوجهة، وسنأتي على شرحه علميا تباعاً إن توفّر الوقت المناسب.
يعتبر الاتجاه النووي مهماً (أقصد التوجّه النووي العام وليس العسكري هنا) لإثبات وجود سيادة وطنية واقتصادية وحتى أمنية، فعدد من الدول الصغيرة ليس لديها إمكانات عالية، يمكنك أن ترى أن هؤلاء هم من البلدان التي تتسابق للحصول على الطاقة النووية بأشكالها العامة. وقد أصدرت هذه الدول، وهي دول نامية ولديها قدرات متوسطة في جميع التفاصيل المذكورة، قرارات لإنتاج خطوط عديدة للعملية النووية. ما لدينا من شواهد على هذه التسريبات التي تظهر طوال الوقت وتشير لتلك الدول أنها الآن من الدول التي تطمح للدخول في هذا المجال من الوقود النووي إلى التخصيب إلى إعادة معالجة الوقود وإعادة استخدامه. وحتى في طرق التخصيب المتقدمة التي كانت مقصورة على دول معينة.
من الأمور المهمة التي يجب توضيحها أن النظريات والقوانين التي تستخدم في المفاعلات للأغراض السلمية هي نفس القوانين والنظريات التي تستخدم لأغراض عسكرية. بمعنى آخر ، الانشطار النووي الذي يحدث في مفاعل نووي هو نفسه الانشطار النووي الذي يحدث في انفجار نووي. الدول التي تمتلك أي مفاعل من أي نوع أو أي قدرة لديها معلومات كافية وحتى القدرة على تفعيل برنامج نووي لأغراض عسكرية. حيث أنّ السلاح النووي هو السلاح الذي يولد الطاقة من سلسلة من التفاعلات النووية ويوجه قوة تدميرية هائلة. بشكل عام، يكون لكلا النوعين من الأسلحة النووية ذات الطاقة الإشعاعية العالية أو الأسلحة النووية ذات الطاقة الإشعاعية المنخفضة نفس التأثير الإشعاعي. ومع ذلك، فإن النوع الثاني لديه قدرة تدميرية أقل بالقياسات التقليدية.
لكن قوتها التدميرية يمكن أن تكون أكبر بكثير من العديد من الأسلحة التقليدية الأخرى. أما النوع القوي فهو قادر على تدمير مدن بأكملها (وهذا الدمار يمكن أن يكون بموت سريع أو موت بطيء)، عندما تضرب المدن بكميات هائلة من الأشعة المؤينة التي قد تستمر لملايين السنين! لقد تم استخدام الأسلحة النووية مرتين في الحروب (إذا عبرنا عن تلك الأسلحة ضمن التفاعل النووي المذكور أعلاه ولا نعني تلك التي تحتوي على نفايات نووية، حيث تم استخدام هذا النوع مرات عديدة وفي حروب عديدة سواء داخلية أو خارجية!) الولايات المتحدة الأمريكية، بين المرتين كانت ثلاثة أيام الأولى كانت في هيروشيما، اليابان، في 6 أغسطس 1945##، والثانية في ناغازاكي، في 9 أغسطس من نفس العام. لقد تم استخدام الأسلحة النووية من خلال تجارب متعددة في سبع دول (تلك المسجلة في سجلات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتلك التجارب التي نفذتها بعض الدول سرًا لأسباب أمنية، ولأنها غير قانونية في الأطر المعروفة!) لم تكن كذلك مأخوذ فى الإعتبار. هذه البلدان هي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق (الاتحاد الروسي الآن) وفرنسا والمملكة المتحدة والصين والهند وباكستان.
بدأ الاتحاد السوفيتي التطور بعد فترة وجيزة بمشروع القنبلة الذرية الخاص به، وبعد فترة ليست بالطويلة، كان الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة يطوران أسلحة اندماج أكثر قوة تُعرف باسم القنابل الهيدروجينية. قامت بريطانيا وفرنسا ببناء أنظمتهما الخاصة في الخمسينيات، وتزايدت قائمة الدول الحائزة على الأسلحة النووية بشكل تدريجي في العقود التي تلت ذلك.
لذلك يمكن تسمية هذه الدول بالدول ذات القدرة النووية. إضافة إلى (إسرائيل) التي تمتلك قدرة نووية عالية والتي
لم تعلن عنها إلا في العام الذي كشف فيه مردخاي فعنونو عن تفاصيل كثيرة عن هذا البرنامج الذي يضاهي برامج دول أخرى إضافة إلى كوريا الشمالية التي أعلنت أن لديها قدرة نووية كبيرة وأطلقت العديد من الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية وهي في متناولها! أما أوكرانيا فقد تركت تفاصيل مهمة عن البرنامج السوفيتي السابق على أراضيها رغم التحفظات التي صاحبت العمل في هذا المجال بعد عام 1986 أي بعد كارثة تشيرنوبيل التي دفعت العالم إلى الاهتمام بالمشاكل في تصميم مفاعل يسمى المفاعل سوفيتي التصميم والذي يدعي بعض المتخصصين أن هناك مشاكل في عملية التصميم نفسها!
بينما نرى مئات المفاعلات تعمل في العالم وفقًا لهذا التصميم، وما زالت العديد من الدول ترغب في التعاقد مع هذه التكنولوجيا المتقدمة. وأن العلماء والمهندسين الروس لديهم خبرة واسعة في عملية تطوير التصاميم حصريًا، ولديهم قدرة عالية على إدارة العمليات النووية في جميع المجالات. هناك العديد من الدول التي تدور برامجها حول بعض الأسئلة بناءً على اتجاه برنامجها النووي، وهي عديدة في جميع أنحاء العالم. لقد اعتاد الإنسان على الحديث عن أي شيء سوى الحديث عن الأسلحة النووية، فالحديث عنها ممنوع لدرجة أن العديد من الجامعات ألغت فقرات تتعلق بهذا الجانب. لكن الدراسات المتعلقة بالمجال الأكاديمي العسكري أصبحت محصورة في الأكاديميات العسكرية المتخصصة والمعاهد البحثية، لكن الحكمة هي على الأقل كما أتخيلها! حيث لا يعقل الابتعاد عن الحديث الذي أصبح شاغلاً للشعوب والأنظمة معًا، ناهيك عن تلك المؤسسات الأكاديمية والبحثية. بالرغم من ذلك ، نسمع من وقت لآخر أن العديد من الدول قد أكملت الحلقة النووية المتعلقة بالتسلح، حيث أجرت هذه الدول تجربة نووية واحدة على الأقل من بين ما فعلته لإكمال هذه الدورة لاختبار القدرة التي تنتجها وتأثيرها. يتم إطلاق الأشعة النووية والطاقة بشكل عام في عملية الانشطار النووي، على الهدف. كانت التجارب على نوعين، الأول فوق الأرض والثاني تحت الأرض. وتشمل هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية ، وفرنسا ، والصين ، وروسيا ، والهند ، وباكستان ، بالإضافة إلى إسرائيل ودول أخرى. البعض منهم لم يكن لديه القدرة على إكمال البرامج ، لكنهم لا يريدون في الوقت الحاضر تصنيع أسلحة نووية لاعتبارات عديدة ، منها الاعتبارات السياسية والاقتصادية والتقنية والبيئية ، وما إلى ذلك. ومنها الدول التي ترغب في امتلاك هذه البرامج ولكن ليس لديها الإمكانية بأي شكل من الأشكال ، وهي دول كثيرة ، بعضها أعلن عن رغبته علنًا ، والبعض الآخر يحفظ الرغبة سراً. البعض منهم لديه القدرة على تطوير هذه البرامج في المستقبل عند الحاجة.
لقد قامت عدد من الدول بتطوير خط واحد على الاقل من خطوط الانتاج الصناعي الى صناعة نووية، وتكون هذه الصناعة على نوعين:
الاول يكون متفردا على انه سلاح نووي في التقنية المباشرة وفي الاستخدام المباشر. والثاني يكون غير متفرد، اي يمكن ان يحوّر او يكون فيه المتفجّر تقليدياً لكنّ تقنيته فيها القدرة على حمل رأس نووي أو قذيفة نووية او اي نوع من انواع النفايات النووية كاليورانيوم المنضّب او المستنفد. والنوع الثاني يمكن ان يعطى او يباع لبعض الدول باتفاقيات تقليدية خاصة، اما النوع الاول فليس من السهل الحصول عليه بل من المحظورات على مستوى العالم إلّا من تلك الدول التي تمتلك بالفعل هذا السلاح وهي الدول النووية المعروفة مثل الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا، الصين، الهند،الباكستان، كوريا الشمالية بالاضافة الى كيان اسرائيل. تلك الدول قد اجرت تجارب على اسلحتها النووية بشكل علني باستثناء اسرائيل التي يعتقد انها اجرت تجارب مع الهند وفي اماكن معينة في افريقيا.
هناك عوامل عديدة على عدم وجود السهولة في امتلاك السلاح النووي من الناحية التقنية وليس من النواحي الامنية او السياسية، حيث ان هناك قرارات صارمة بعدم السماح بتسريب اي من هذه التوجهات من قبل الدول النووية الكبرى بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولنا عودة...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=221032#
## فكرة القدرة التدميرية للسلاح النووي معروفة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حيث اشتركت عدد من الدول في الابحاث والمعلومات فيما بينها، ومن تلك الدول المتعاونة في هذا المجال كانت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا الحرة وقد دخلت ابحاثها محل التطبيق بالفعل خلال الحرب العالمية الثانية، فيما كان يسمى مشروع مانهاتن، لبناء السلاح النووي الذي تتفاعل فيه المواد النووية لفعل نووي انشطاري بفلق نواة اليورانيوم الى مكونات سنأتي على شرحها في المستقبل، وقد اطلق على هذا السلاح الانشطاري بالقنبلة الذرية او النووية (فيما بعد). وقد ظهرت القوة التدميرية للسلاح النووي بالفعل عام 1945 من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبعلم الدول المذكورة(!) فلا تستغرب من التعاون الجديد ما بين تلك الدول في الوقت الحالي ضد عدوّ مفترض هو روسيا الاتحادية وكذلك الصين وكوريا الشمالية.



#مؤيد_الحسيني_العابد (هاشتاغ)       Moayad_Alabed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 41
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 40
- الكونُ الواسعُ والعقول الضيّقة 39
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 38
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 37
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 36
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 35
- الكون الواسع والعقول الضيقة 34
- الكونُ الواسعُ والعقولُ الضيّقة 33
- الكونُ الواسعُ والعقولُ الضيّقة 32
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 31
- الكونُ الواسعُ والعقولُ الضيّقة 30
- الكونُ الواسعُ والعقولُ الضيّقة 29
- الكونُ الواسعُ والعقولُ الضيّقة 28
- الكونُ الواسعُ والعقولُ الضيّقة 27
- الكونُ الواسعُ والعقولُ الضيّقة 26
- الكونُ الواسعُ والعقولُ الضيّقة 25
- الكونُ الواسعُ والعقولُ الضيّقة 24
- الكونُ الواسعُ والعقولُ الضيّقة 23
- الكون الواسع والعقول الضيّقة 22


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مؤيد الحسيني العابد - سباق التسلّح النوويّ والكارثة الإنسانيّة 1