أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الصيّاحي - تـونس: حتّى نادي مدريـد.. يريـــد ‏‎!‎














المزيد.....

تـونس: حتّى نادي مدريـد.. يريـــد ‏‎!‎


فاروق الصيّاحي
كاتب وباحث وشاعر

(Assayahi Farouk)


الحوار المتمدن-العدد: 7293 - 2022 / 6 / 28 - 17:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‏ إنّه عالم العجائب حقّا، أن يطلع علينا، بعد الأمم المتّحدة وكلّ الهيئات المنضوية تحتها، ‏وبعد مجموعة السّباع السّبع مجتمعين حينًا ومنفردين أحياناً وبعد الاتحاد الأوروبي ومجالسه ‏وهيئاته، وبعد وبعد وبعد كلّ القائمات الطويلة من الأسماء والعناوين البسيطة والمركّبة، ان ‏يطلع إلينا نادي لحكّام فاشلين ويملي علينا ما يريد.. فهل نرحل من هذه البلاد ونتركها لهم ‏ولأعوانهم ليعمّروها أو يدمّروها أو... ‏
‏ أصبحت بلادنا مستباحة أمام من هبّ ودبّ بفضل تلك "الدّيمقراطيّة" التي جلبوها ذات 14 ‏جانفي ونصّبوها سلطانا مستبدّا على رقاب النّاس لا صوت يعلو فوق صوته ولا سلطة تعلو ‏على سلطته. وقد فتحت هذه الدّيمقراطيّة أبواب الوطن ونوافذه أمام كلّ أنصارها من الشّرق ‏والغرب والبحر والجوّ والبرّ فدخلت الجمعيات والنّوادي واللّجان والهيئات ورجال الاستثمارات ‏وعناصر الاستخبارات.. والذين لم يدخلوا تدخّلوا من مواقعهم من وراء البحار فعلت أصواتهم ‏في كلّ صغيرة وكبيرة تهمّ هذه البلاد.. وكلّ ذلك دفاعا عن تلك الدّيمقراطيّة.. حتّى أصبحت ‏كلّ تلك التّسميات ملاذا لكلّ "ديمقراطيّ" إذا ما حامت حوله شكوك ولو بسيطة تتعلّق بما أقدم ‏عليه من أفعال تحت غطاء تلك الدّيمقراطيّة... وفي كلّ مرّة تجود علينا هذه الدّيمقراطيّة باسم ‏جديد كان آخرها نادي مدريد ‏‎!‎
‏ نادي مدريد، هو سلّة تجمع عددا من رؤساء الدّول السّابقين ومن رؤساء الحكومات ‏والوزراء السّابقين في عدد من الدّول، يدعو السّلطات التونسيّة إلى الإفراج الفوري عن ‏حمّادي الجبالي، باعتباره عنصرا من عناصر هذه السلّة "الدّيمقراطيّة".‏
‏ هذه السلّة، التي يجتمع فيها عشرات من الحكّام السّابقين الذين منحتهم القوى الكُبرى رضاها ‏باعتبارهم "ديمقراطيين"، ليس لها أيّ سلطة على أيّ أحد، فدعواتها التي تطلقها هي مجرّد ‏نباح في واد سحيق..‏
‏ هذه السلّة "الديمقراطيّة" لا تضمّ أيّ رئيس او رئيس حكومة أو رئيس وزراء من البلدان ‏المغضوب عليها (مثل الصين وكوريا الشمالية وروسيا وإيران وكوبا..) من قبل القوى ‏الإمبريالية الأوروبيّة والأمريكية باعتبارهم غير ديمقراطيين حسب المقاييس التي وضعتها تلك ‏القوى للديمقراطيّة.‏
‏ هذه السلّة تدافع عن الدّيمقراطيّة وتعمل على نشرها، ولكنّ الغريب أنّها تحارب الفساد ‏أيضا، وحين نجد من بين أعضائها حمادي الجبالي والمهدي جمعة، وهما رئيسا حكومتين ‏تونسيتين متّهمان بقضايا فساد مالي وسياسي، فإنّ أسباب الغرابة تصبح باطلة. ‏
‏ إنّه عالم العجائب حقّا.. أن يريد "أكبر منتدى ديمقراطيّ للرّؤساء ورؤساء الوزراء ‏السّابقين" إطلاق سراح أحد أعضائه وهو رهن الإيقاف بسبب قضايا متعلّقة به ليس باعتباره ‏رئيس حكومة سابق فحسب وإنّما متعلّقة بشخصه كمواطن يعيش في هذه البلاد ويحمل ‏جنسيّتها، أم أنّ لرؤساء الحكومات السّابقين، حسب قانون هذا النّادي، حصانة مدى الحياة ضدّ ‏القانون زمن حكمهم وبعد حكمهم ولمَ لا يتمتّع بهذه الحصانة ورثتهم بعد مماتهم ؟
‏ لم أجد ما أُهدي إلى هذا النّادي وأعضائه وإلى غيره من النّوادي غير هذا النّشيد: ‏
هنا، في بلدي.. ‏
الشّعب يقرّر ما يريد.. ‏
لا نادي باريس.. ‏
ولا نادي مدريد..‏
هنا، ‏
الشّعب قال لا،
لديمقراطيّة على مقاس أمريكا
وأعوان أمريكا
لا يريدُ منكم قمحا
ولا حمارًا ولا ديكَا
هنا، الشّعبُ،
يرفضُ، يا أعوان أمريكا
أن تكونوا له سندًا أو شريكَا
فارفعوا أيديكم
واِرحلوا عن ترابه بعيدًا بعيدْ ‏‎!‎
هنا، لنا،
ما يكفي من تربة،
لنزرع فيها قمحنا
لنا ما يكفي لنربّي ما نشتهي
ولنا من الوقت ما يكفي
لنبني المصنع العصريّ
ونصنع المستقبل الذي نريد
هنا، لنا،
ما يكفي لنبني وطنًا جديدًا جديدْ ‏



#فاروق_الصيّاحي (هاشتاغ)       Assayahi_Farouk#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحده الأزهـــر يسمعني
- الكادحات
- الشّهيد الذي قالوا له - نمْ -
- زنبقة حمـــراء إلى غـــونزالــو
- بلدٌ مضيافْ ***شعر
- وطنُ..في السّوق
- في تونس: محاولة إعادة إنتاج بورقيبة *‏
- خديجة تكتب وصيّتها
- بين مسرحيْن
- يعيش الشّهيـــــــد
- قصيد: ماذا تريد ؟
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي
- ثورة أكتوبر الاشتراكيّة وتأثيرها في البلاد العربيّة
- سليمان بن سليمان ودوره في انتفاضة أفريل 1938 في تونس
- قراءة في ظروف أحداث 26 جانفي 1978 في تونس


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق الصيّاحي - تـونس: حتّى نادي مدريـد.. يريـــد ‏‎!‎