|
المحاكمة 🧑---⚖--- 👨---⚖--- التى تُعلمنا كيف المواطن يغرق بالحدث ، بين الاستهلاكي الزائف والحقيقة الدامغة …
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7269 - 2022 / 6 / 4 - 17:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ هنا 👈 الحقيقة اللصيقة بهذا السقم والنزعة التقليدية الاجتماعية والعداء للماضي الوازن في مستوى التحرر غير المنضبط لمن شاء ، يطرح عادةً المجتمع الليبرالي تساؤلات عبر أحداث كبرى ، هي أقرب إلى الوقوف على تلال يجتمع فيها المحافظ والمتحرر والمنحل والشعبوي والانعزالي معاً ، فالجميع يسعى وبطريقته إلى تجنب أن ينتهي به التاريخ بمزبلته ، إذنً ، والحال أن مخمولان ، في أغلب الوقت ، يتعاركان على أتفه الأسباب ، بالفعل تحول بيت 🏡 الممثليين الأمريكيين 🇺🇸 جوني ديب وزوجته السابقة أمبر هيرد إلى حلبة للمناكفات والمشادات والضرب أحياناً بالأيدي أو بما حضر من أواني في تناول اليد أو ما هو بجانبها 🤬😬، وقد يكون ما هو أكثر عنفاً في وقائع النقاشات تحديداً في المحكمة والتى استمعت بهدوء 🤫 وتمعن مع لجنة المحلفيين للشخصيتين ، بأن جوني قد تلقى ضربة ✊ من هيرد بزجاجة فودكا ثم ألحقتها بواحدة أخرى والتى تحطمت الثانية بيده مما أدى ذلك إلى فقدان جزء من أصبعه ، في المقابل وعلى المنوال ذاته ، قالت الزوجة أيضاً ، بأنها لاقت الشيء والشوايات من التعنيف البيتي 🏡 ، لقد سُحلت من شعرها وصفعت وركلت وحاول أن يخنقها ، وهذا قد يحصل في كثير من البيوت وبالأخص في الولايات المتحدة 🇺🇸 ، لأن ببساطة المرأة تشعر بحقوق متساوية حتى لو كان ذلك بالتعنيف المتبادل ، فهي تمتلك الحق بممارسة ذلك ، وايضاً بسبب المشروبات الكحولية أو المخدرات والتى عادةً تتسبب بفقدان للتوازن وتغيب العقلنة ، لكن ايضاً ، وهي حقيقة 😱 ، ما يميز 🤤 جوني وأمبر ، أنهما حولا حلبة المصارعة من حدودها البيتية إلى رحاب الفضاء العالمي ، وعلى الأغلب باتت حكايتهما رأي دولي 🇺🇳 وليست محلي فحسب ، بل ما هو ملفت للانتباه ، وفي مقارنة بسيطة 💁بين الصور الغوغلية والأخرى في المحاكمة ، سيجد المتابع بأن جميع الصور التى جمعت الشخصيتين بالمناسبات الرسمية ، تشيران على أنهما عصفورين حميمين ، بالكاد صوتهما يسمعا ، وهذا يؤكد على مدى قدرات أمبر هيرد التمثيلية ، لأن البكاء 😭 التى أزرفته من أجل 🙌 إستقطاب لجنة المحلفيين لصالح دعوتها ، كان عمل مهني رفيع ، وايضاً ليس من السهولة لأي شخص عادي التفريق بين الدموع الصادقة أو أخرى صناعية أو ناتجة عن ماضي دفين ، وهو عملاً فارقاً ، كان هائلاً مع ذلك ، ولعله يقبل المقارنة مع الحكم الذي جاء بعده ، لأنها حاولت أن تصنع التفاهات وتتباكى عليها ، مع وعيها بأن هناك 👈كثير من التافهين من سيواصلون المشاهدة ، دون أن تدرك أن المشاهدون تحولوا إلى المذنبون الحقيقين ، طالما سقطوا في مربع الاستهلاك ، بل حاولت خلع قناع 😷 تتشارك مع جوني به ، من أجل 🙌 التخلص من شخصيتها الحقيقية ، والتى عادةً هذه الشخصية يماط عنها اللثام بالاحتكاكات الأسرية ، بالفعل وتحديداً ، بعد إدلاء الطبيبة النفسية بشهادتها حول الشخصيتين ، وافادتها بأنهما يتشاركان في ذات الخلفية المضطربة والتعنيفية بالصغر ، لهذا ، حاولت أمبر أقتناء القناع الثاني ، لأنه يتوافق مع الوضع الاعتباري الهوليوودي ، وطالما ، المرأة مهووسة بالنجاح ، فأنها أثبتت بالفعل استعدادها على صنع أي شيء مقابل كسب تعاطف ❤🩹 الجمهور ، لكن من يقرأ بين سطور المتحدثين ، ذاك القارئ نفسه ، سيتدارك مثله كمثل السواد الأعظم ، من الشرق إلى الغرب ، أن الممثل ديب كان الأذكى في كسب الجمهور ، عندما حول قضية تعنيفه كرجل إلى رأي عام ، وهو مؤشراً عميقاً 🧐 وذات دلالة إجتماعية تشير☝عن معاناة المجتمعات الغربية وتحديداً الأمريكي 🇺🇸 من تعنيف الشريك .
من بديهيات المسرح ، أن يحرص من يقف فوقه على صنع ضجيج متواصل ، الذي يكفل لصاحبه البقاء في قلب الحدث ، وطالما المحاكمة آخذت طابع حبكات المسلسلات الدرامية ، إذنً ، فرض الثنائي ومعهم المحامية كاميل فاسكيز حوارات دقيقة وحادة ، نعم 👏 هذا هو المكان الذي يلعب الجميع فيه الدور الرابح والخاسر ، لكن أيضاً في جهة آخرى فتحت صفحة جوني ديب والوسائط الاجتماعية سجالات لأول مرة حول أهمية ديب في كسر الصمت المعنف مِّن قبل الزوجات لأزواجهم ، وبات جوني في غضون أيام هو القدوة الذي يقتدي بها المتحاورون ، بل كان قرار المحلفيين صدمة 🙀 لشرائح كبيرة من النساء ، أكدت على مراوغة أمبر في لعب دور الضحية ، في وقت أنهم يتكؤون على قانون بات يشبه بالعصا وحكايتها الشهيرة بالتلويح بها في كل صغيرة وكبيرة ، هو قانون يمنح المرأة في مناصفة الرجل ماله ، بالطبع في أي خلاف بينهما ، ولأنهم على دراية مسبقة بأن الرجال يترددون أو حتى ربما يعتقدون 🤔 بأن الجهات الشرطية لا تصدقهم ، وهذا ما يجعل الرجل يقبل بالرضوخ وعدم التوجه للمساعدة ، لأنه يعرف مسبقاً التكلفة المترتبة على الفراق أو الطلاق ، بل بلغت نسبة أغتصاب النساء للرجل إلى 80 % في الولايات المتحدة 🇺🇸 .
إذنً ، وليست مجرد أزمة عابرة والسلام ، أو حتى إشعار أخر يقصر أو يطول ، الجميع من في المحاكمة كانوا قد خضعوا في حياتهم العملية إلى التنمية الذاتية ، ولديهم أفكار واضحة وصريحة ومباشرة حول كيفية الوصول إلى ما يرغبون بالحصول إليه ، إذنً أيضاً ، الجميع لا يمنعهم وازعاً ، وبالتالي ، ديب وهيرد والمحامية فاسكيز ، أظهروا عن حجم الثقل الدرامي التى تتمتع كل شخصية بها ، لهذا عندما نقرأ حيثيات الجلسات ، نجد أن التفسيرات غلبت على المقارنات ، وهذا في إعتقادي ما اعتمدته المحامية فاسكيز والتى لاقت ترحيباً لدى لجنة المحلفيين ، وبالتالي أهمية كاميل تكمن هنا 👈 ، أي أنها رصدت التحولات لشخصية أمبر هيرد ومن ثم قدمت عمقها النفسي ، من خلال منشأها المضطرب 😟 ومن ثم فصلتها عن شخصيتها الشهيرة والتى بينت كاميل من خلال قدراتها الدفاعية على أن هيرد تندفع بشراسة وبطموح لا يتوقف إلى توظيف قدراتها الدرامية من أجل 🙌 خداع 🧐 من هم داخل القاعة ، وأيضاً من أجل 🙌 السبق الإعلامي .
هنا 👈 ، وهو اعتصار من أجل 👍 تعريف عالي للعفافة ، بالطبع ، يعتمد المرء طريقة استدعاء ما يجري داخل البيوت 🏡 ، ثم يبعث للأصول كانت قد سادت ومازالت ، وهنا لا يبالغ المراقب أن يقول جازماً بأنها واضحة ، بل فاضت أكثر اليوم ، لقد تغيرت البيوت🏠بالفعل كثيراً ، وهو ما أظهرته المحاكمة حول الجانب الأكثر انحطاطاً وخطورة ، كأن المحكمة بهيمنتها أضاءت على قبح ، لا يُرى منه سوى القليل أو هو ايضاً مخفي وراء الجدران ، بالطبع ، دون تشويهه للنسيج العام ومع الحفاظ على مصداقية القضاء ، لقد ظلت المحاكمة إلى اللحظة الأخيرة تذكرنا بكيفية صنع الحدث والتفتيش عن الجاذب فيه ، وفعلاً 😟 قدمت للمواطن أو الإنسان نموذجين ، الاستهلاكي الزائف والحقيقة الدامغة .
وحتى الساعة ، صحيح أن درامة المحاكمة إنتهت على هذا الشكل الأبيض رغم سواد مضامينها ، لكن ربما الاستئناف لاحقاً ، إن كان هناك 👈 إستئنافاً ، سيفتح أعين المراقبون الشاخصة واللهفة حول مشاهدات أعرض وأعمق تعزز الحبكة الناقصة ، بل من يعلم 🙄، ربما أيضاً ، ستأخذ المشاهد إلى تلك المنطقة التى يقال عنها بالذروة ، كل ذلك لكي يهدأ العقل البشري ، والذي هو دائم التوجه نحو الحدث ، وهو تماماً👌ما يدفع 🤔 المرء لصنع مقارنة تقريبية على هذا النحو ، أمام سطوة حضور هوليوودي لحدثاً كبيراً ، تماماً🤝 صنعتهما هوليوود كجبلان ⛰🏔 يوشكا على الاصطدام ، لكن في المقابل ، تتجاهل البشرية ، كالعادةً عن قصد متعمد وإهمال ، تلك الراهبة الكاثوليكية من القرن السادس عشر ، كانت هي لا سواها ، الملهمة التى دفعت الفيلسوف ديكارت في وضع أسس لفكرة شيطان الشر أو شيطان ديكارت كما هي التسيمة الأخرى ، والتى بها حقق مكانته في الذاكرة الجمعية أباً للفلسفة الحديثة ، تحديداً وباختصاراً ، عندما نفى عن الشيطان القدرة المطلقة ، وهو أمر مثير 🤔 للقلق الذي يدفعنا دائماً لإعادة كل ما نشاهده ، تحديداً ، كيف تصنع الاستهلاكية من أجل👍حرف النظر عن ما هو مفيد ونافع .. والسلام 👋✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدفاع✋------------------------ عن الأمن القومي ԁ
...
-
حكاية بلد حزين 😢-------- ، عاش ويعيش صراعات متعددة …
-
بين قرآن مسيلمة الكذاب 🤥--- وانجيل الشيطان والشاعر &
...
-
حقب الحرمان 🇹🇳 من بورقيبة مروراً بأبن علي إل
...
-
في الأزمات الكبرى 🦠---، الجميع سواسية كأسنان المشط &
...
-
حرب الصين 🇨🇳 الداخلية بين أوراق المراحيض ، و
...
-
بيان 📄 الانحياز لابو عادل الهاشمي / بين يافطة ԑ
...
-
هناك علاقة وثيقة بين الخيال الهوليودي 🇺🇸 ومط
...
-
المعركة الحقيقية على قصر بعبدا 🇱🇧 ، وليست في
...
-
تكسرت✊جميع الحجج أمام حجج عصابة الأسد..
-
كانت الحرب 💣🚀 الكتب بين الروس 🇷
...
-
تاريخ الأدبي الفلسطيني 🇵🇸 مع الاحتلال Ӻ
...
-
محاولات الشكلانيون 🪢 في حد من سطوة المستقبلين Ԏ
...
-
من سيفكك من ، الطبقة ستفكك الدولة 🇱---🇧--- ،
...
-
الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪--- والفرنسي &
...
-
الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪ والفرنسي
...
-
العرب خارج السلاح الأسود 💣---🚀--- وحتى الأخض
...
-
الأفكار 🧠--- تساكنه حتى الحمام 🚽--- / إيلون
...
-
تحويل الاقتصاد إلى جهود التعبئة 🇷🇺 🇺
...
-
هل وظيفة الإليزية 🇫🇷 إقامة محاكم التفتيش
...
المزيد.....
-
إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
-
بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد
...
-
خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو
...
-
كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
-
تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
-
نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت
...
-
خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
-
كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
-
أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
-
واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد
المزيد.....
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|