|
تاريخ الأدبي الفلسطيني 🇵🇸 مع الاحتلال 🇮🇱 وتاريخ الاحتلال مع تمزيق الجغرافيا من أجل 🙌السيطرة والهيمنة ..
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7241 - 2022 / 5 / 7 - 18:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ هي أهداف قابعة منذ قرون ، والأرجح ، أن محاولات المستوطنين ( الاسرائيليين ) المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى 🕌 ، الهدف 🎯 منها إسباغ النموذج الأبرز في الضفة الغريبة عليه ، وهي لا سواها ، تتيح هنا 👈 المحاولات الكشف عن مكانتهم وتمكينهم ، بل ربما ، أن تجاسر مجموعة قليلة على الحق والحقيقة دون أي رادع محلي أو إقليمي أو دولي ، كأن العالم يدفع في تحويل النموذج الضفاوي والذي تحول من إحتلال واستيطان إلى نزاع أهلي بين طرفين يسكنون أرض واحدة☝، هو الهدف المنشود في الأقصى 🕌 ، وهذه تماماً 👌 ما ترغب منه الاقتحامات للمسجد تحقيقه ، فالاسرائيليون بالتأكيد 🙄 يسعون نقل الصورة من داخل المسجد على أنه مكان متنازع عليه بين طرفين يتعبدون به ، وأكثر من ذلك ، يتساءل المراقب ، وهو يردد كيف ينسى حكاية مواطن مسالم مع مستوطن مدجج بالأيديولوجيات ، هي حصيلة جمع استعمارية طويلة ، وعلى نحو مركزي ابتدائي وقاطع ، يسأل الرجل منا ، وهو سؤال الصقر الجارح ، هل تبقى في جعبة الاسرائيلي 🇮🇱 ما يدخره للفلسطينيين 🇵🇸 من مآسي إضافية ، بعد ما أرخ الأخير عذاباته في جملة كتب 📕 ، إبتداء بصفية وسعيد لغسان كنفاني والعقدة الدم الذي لم ينزف على الأرض 🌍 ، بقدر أنه تحول الابن الضائع في حارات حيفا إلى جندي في الجيش الاحتلال ، مروراً برواية باب الشمس لإلياس خوري والتى تحولت إلى فيلم سينمائي عام 2005 من إخراج يسري نصر الله ، تحدث عن المعاناة الفلسطيني من خلال شخصية يونس والذي أمضى حياته متسللاً إلى فلسطين 🇵🇸 من أجل 🙌 الاجتماع مع زوجته نهيلة والتى جمعت الرواية أحوال المقاومة في لبنان 🇱🇧 وأسباب فشل المقاومين ، ولم يكن جبرا إبراهيم جبرا هو الأخير الذي بحث عن وليد مسعود ، يكتب ✍ جبرا روايته هكذا ، عن بطله الفلسطيني في الغربة ، ولم يكن بطل الرواية ببعيدٍ عن حياة المؤلف ورحلته الطويلة في المنافي بعد النكبة ، ( النكبة ) الاسم الأرعن الذي أطلق على جريمة الاقتلاع من الأرض والتاريخ ، لكي يتم تخفيف التواطؤ والفشل ، من هنا جاءت روايته معبرةً عن ذلك الوجع الفلسطيني في الداخل والخارج ، بالفعل ، حاول جبرا إبراهيم في هذه الرواية أن يقدم مشهداً مغايراً للفلسطيني التقليدي ، لقد أبتعد عن الحروب بقدر أنه نقل حياة الغربة التى يعيشوها الفلسطينيون ، أيضاً ، كانت ( الملهاة الفلسطينية ) لإبراهيم نصرالله المشروع الأضخم في توثيق المسألة الفلسطينية 🇵🇸 ، إنتقل بخفة وبلغة شعرية مميزة ، ساهمت في تكثيف المشهد الروائي ، تماماً 👌 كما أفلح في تقسيم العناصر بهدف صناعة مشهد يوحي بالحكاية التى تحكى على أرصفة المقاهي ، ثم اشعلت صناعته الروائية لتصل إلى المزج بين الجذب في التقطيع السينمائي ، حاك نصرالله ثنائية اختراع التصوير الضوئي لابن الهيثم كمؤسس لمبادئ علم البصريات وبين دافنشي الذي طور على البصريات حديثاً ، والحركات المسرحية التى تكشف عن محاولات الاسرائيلي في تكيّفّ العالم مع أسطورته ، بل كانت خصوصية إبراهيم عندما أبرع في دمج الرواية داخل الرواية ، لقد فصل بين الزمان والمكان ليقدم تاريخ فلسطين 🇵🇸 البعيد ، تحديداً منذ زمن ملك الجليل ، وأيضاً ، لأن لم يفلت من ملهاته جديدها ومآسي شعبها مع الحروب والطرد ، وقد أبدع في واحدة من رواياته ، تلك التى تُعرف أكثر بين القراء ( بأعراس أمنة ) ، عندما مزج بين حزن 😞 الأعداء والذئب الكامن في روح الفلسطيني ، لكنه ايضاً لم ينسى أن ينبه العالم ، أن الام الفلسطينية عندما تزغرد على رحيل ولدها ، فهي تؤجل البكاء للاعراس ، لأنها تعي جيداً ، أن مصيره في نهاية المطاف كما كان مصير أبيه .
يصعب هنا 👈 كثيراً ، أن يمحوا المحتل من الذاكرة دوره في لعبة التقاطر من أجل 🙌 التقاسم ، صحيح أنه لا يغيير كثيراً على أرض المعطيات الواضحة ، فصيغة التقاطر المتبادلة بين المستوطنين والمرابطون شيءٍ مقلقاً ، كأن باحات الأقصى 🕌 تحولت إلى ملعب 🏟 كرة قدم ⚽ ، أي هناك خصمان يتعاركان على مسألة قابلة للتقسيم أو على أرض بينهما ، وهذا بحد ذاته ، الإسرائيليون يقبلون به في الوقت الراهن ، بالطبع ، لإدراكهم أهمية مسجد الأقصى 🕌عند الفلسطينيين والمسلمون ☪ وقيمة الأماكن الروحية ، أيضاً هذا ينطبق على الأماكن المسيحيين ، وهذا الانقلاب حدث بعد دخول فرقة المظليين بقيادة الجنرال مردخاي غور القدس ، بعد معارك عنيفة وحصار للمدينة مع القوات الأردنية 🇯🇴 ، ولأن الحكاية الاسرائيلية 🇮🇱 باتت مفضوحة ، بل لا يتجاهلها سوى متواطئ ، لقد إعتاد الاسرائيلي على الاكتفاء بمساحة صغيرة ومن ثم يتمدد بهدوء بعد عمليات استقطابية للمحيطين به ، من خلال توفير الأعمال المختلفة والتى تدر عليهم بالمال ، بل يستخدم الاسرائيلي الفكر الاستعماري في اختياراته للأراضي التى تعلو على القمم الجبلية ، وأيضاً ،كان قبل أن يبتكر معالجات التربة ، يحرص على اختيار التربة المناسبة للزراعي والتى عادةً تختزن المياه ، وهذا الفكر ليس سوى بالفكر الاستعماري ، لأن ببساطة ، القمم الجبال توفر له الانقضاض على المناطق المحيطة وايضاً سهولة مراقبتها .
الطبيعي في المنوال ذاته ، وهو يعتبر في تصويب الراهن ، قد يكون الأمر خافياً على الأجيال الحالية ، لكنه عتيق ، كان المشروع السلام الاقتصادي مطروح منذ عام 68 من القرن الماضي ، لقد طُرح من قبل موشيه ديان وزير الدفاع في حكومة ليفي أشكول ، تضمن المشروع الخطة الشهيرة والتى أطلق عليها آنذاك بالقبضات الخمسة ، والتى أيضاً بدورها تؤمن للجيش الاحتلال السيطرة الكاملة على جبال الضفة الغربية من خلال إنشاء المعسكرات⛺ والذي يتبعها مستوطنات يمتزج في تكوينها المدن الصناعية والزراعة ، بالفعل ، سارعت وزارة الدفاع في بناء 🔨 معسكر أدوريم جنوب الخليل ، وآخر في غوش عتصيون في منطقة بيت لحم ، وايضاً في بعل حتسور في كفر مالك قرب رام الله ، وكذلك في حوارة قرب نابلس ، والأخير في بيزق قرب جنين ، وعلى هذا الانشاء ، صادر الجيش بفضل هذه الخطة قرابة 100 ألف دونم ، بالطبع ، الهدف من ذلك هو توفير أرضية خصبة لتعزيز الاستيطان وتفكيك الترابط السكاني والاقتصادي بين الفلسطيين وشبكه من جديد مع المستوطن .
صحيح أن المعركة مازالت مفتوحة وفي اشتداد ، في المقابل ، لقد تمكن الاحتلال من تمزيق الضفة الغربية وعزلها ، تماماً 👌 كما فعل الاستعمار سابقاً بين جبل الجرمق 🏔وجبل الكرمل وجبل عبيال وجبل القدس الممتدة جميعها إلى جبال أنطاكيا ، وهذا التمزيق سببه بأن المحتل لم يكن يوماً ما منخرطاً في مفاوضات جدية ، بل كل مساعيه في القدس ، بالفعل تحققت عندما عزل المدينة عن فلسطين 🇵🇸 التاريخية والآن يتحضر إلى إيجاد موطأ قدم داخل باحات الحرم ، بعد ما تمكن أن يكون صاحب القرار على الحياة الفلسطينية بالكامل ، وتلك حصيلة لم تتفرد بها إسرائيل 🇮🇱 وحدها ، كما يتوجب التشديد ، بل كان ذلك حال كل المستعمرين السابقون ، وعلى نحو أدق ، نشير بأن السكوت أو تمرير ما يجري من اقتحامات للأقصى 🕌، المقصد من ذلك ، هو تحويل المحتل إلى طرفاً أو جزءً من مكونات المدينة والأماكن المقدسة ، وبالتالي ، أي تصادم سيعتبر دولياً أو سيفهم ، بأنه نزاع أهلي وليس كما يتوجب توصيفه ، محتلاً . والسلام 👋 ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محاولات الشكلانيون 🪢 في حد من سطوة المستقبلين Ԏ
...
-
من سيفكك من ، الطبقة ستفكك الدولة 🇱---🇧--- ،
...
-
الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪--- والفرنسي &
...
-
الصراخ المكتوم بين الحبشي بلال بن رباح ☪ والفرنسي
...
-
العرب خارج السلاح الأسود 💣---🚀--- وحتى الأخض
...
-
الأفكار 🧠--- تساكنه حتى الحمام 🚽--- / إيلون
...
-
تحويل الاقتصاد إلى جهود التعبئة 🇷🇺 🇺
...
-
هل وظيفة الإليزية 🇫🇷 إقامة محاكم التفتيش
...
-
ما عجز عن تحقيقه 🤨 الرئيس بوتين 🇷🇺 ف
...
-
معركة البقرات مستمر منذ الهيكل الأول والثاني وستستمر حتى يوم
...
-
اللقاء التاريخ بين القذافي وابو محمود الصباح ، / ياسر عرفات
...
-
كانت المعركة على القدس 🇵🇸 🇮🇱
...
-
الحداثة التى تخدم الأسطورة 🏛---/ وفتوى التطهير
...
-
مدينة جنين 🇵🇸 قاعدة وليست استثناء 🇮&
...
-
هناك 👈 علاقة وثيقة بين الفقير والطبيب الفاشل …
-
شعباً 🇾🇪 يعشق قتل بعضه البعض والطبقة الحاكمة
...
-
تحديات الرئيس الفرنسي 🇫🇷 القادم / الطاقة ، ا
...
-
بوتشا / غرفة بملايين الجدران …
-
لهم الضربة الأولى فقط 🇰🇵 ، أما النصر فهو حلي
...
-
المسرح الذي أتسع إلى صفع وبكاء ويل سميث ، وسخرية وذهولكريس ر
...
المزيد.....
-
رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل
...
-
-بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل
...
-
إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا
...
-
السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف
...
-
هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
-
شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار
...
-
تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
-
روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص
...
-
استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
-
محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على
...
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|