أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - الجماعة الاسلامية المصرية، و-المراجعات الفكرية- للولايات المتحدة! -رأسمالية الكوارث-، الطور الاعلى من -النيوليبرالية- الاقتصادية.















المزيد.....

الجماعة الاسلامية المصرية، و-المراجعات الفكرية- للولايات المتحدة! -رأسمالية الكوارث-، الطور الاعلى من -النيوليبرالية- الاقتصادية.


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7258 - 2022 / 5 / 24 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للاسف، مازال الغالبية من النخبة، لا ترى المغزى العميق لخروج الولايات المتحدة من افغانستان، بعد العراق.

بعد ان نجحت "النيوليبرالية" الاقتصادية، التكتلات العالمية للشركات المالية الكبرى الاحتكارية، وعلى رأسها الامريكية، نجحت في اجتياح العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه، وفي فرض السياسات "النيوليبرالية" الاقتصادية، بأستخدام السلاحان الحربيان الرئيسيان، السلاح الاول، العسكري، "الحرب الامبريالية على الارهاب"، الحرب العالمية الثالثة الغير معلنة، والمبهمة، الغير محددة الزمن ولا الجغرافيا، التي اعلنتها الولايات المتحدة متكئة على أكاذيب الحادي عشر من سبتمبر 2001، وفقاً للتعريف الامريكي للارهاب، فقط، بأعتبار اي تمرد على السياسات الاستعمارية الاستغلالية، سواء كان محلية او اجنبية، وسواء كان تمرد مسلح او غير مسلح، ارهاباً، والسلاح الثاني، "العقوبات الاقتصادية/ المالية/ الدبلوماسية/ الثقافية"، كاكبر عملية نصب في التاريخ العالمي، بدون اي سند من القانون الدولي، فقط، الدولة التي تحددها الولايات المتحدة بمفردها، ولاسباب تحددها هي ايضاً بمفردها، توقع عليها العقوبات، التي تسببت مثلاً، لاسباب كاذبة، في مقتل اكثر من نصف مليون طفل عراقي، في حصار ظالم استمر عشر سنوات!. وبموجب هذه العقوبات "النصب" تستحوذ خزائن المؤسسات المالية الامريكية على مئات المليارات من الدولارات، التي لا يعلم احد ما هو مصيرها، او اين وكيف ولصالح من توظف، او تستثمر.


لا يمكن للنار ان تظل مشتعلة، دون تزويدها بحطب جديد .. وفقاً للقانون الملاصق للرأسمالية، التنافس الذي يولد الاحتكار، ثم يولد الاحتكار تنافس جديد بين المحتكرين الجدد، ليظل التنافس يولد احتكار، ويولد عن الاحتكار تنافس، وهكذا دواليك وهلما جرا .. في العصر الحديث، بعد ان استنفذت الرأسمالية شعوبها وثروات مناطقها والمناطق المعروفة لها، ووفقاً للقانون السابق، خرجت لاستكشاف مناطق "مستعمرات" جديدة ..


خلال العقود الثلاثة الاولى من نصف القرن الاخير، انتقلت بشكل كلي تقريباً، من قانون "العولمة"، حرية المنافسة، الى قانون "النيوليبرالية" الاقتصادية، حرية الاحتكار "الشركاتية". وبعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفيتي، والكتلة الاشتراكية، ونجاح النظام الرأسمالي النيوليبرالي في كل ارجاء العالم بما فيها روسيا والصين اللتان اصبحتا احدث والكبر مستعمرتان رأسمالياتان، بزع خلال العقدين الاخيرين صعود قوي للصين، كمنافس محتمل للقطب الاوحد الامريكي، وبشكل اقل كثيرا، روسيا الاتحادية، وهو امر لا يمكن السكوت عليه، فمن ناحية، تم استخدام السلاح الثاني "العقوبات" ضد الاثنتان، لاستحالة استخدام السلاح الاول "العسكري" مع دولتان نوويتان، وظهر الاخطر، التحالف الذي بدأ يتشكل بينهما، وهو الاخطر منهما مجتمعتان، ومن الناحية الاخرى، ان لم يكن من الممكن استخدام السلاح الاول "العسكري" بشكل مباشر، فيمكن استخدامه بشكل غير مباشر، وهو الجاري الان مع روسيا بأستخدام اوكرنيا، ومحتمل غداً مع الصين، بأستخدام تايوان.


في هذا السياق التنافسي، خلال العقدين الاخيرين، يمكن فهم الحاجة الى ظهور طور اعلى من الرأسمالية "النيوليبرالية" الاقتصادية، لمواكبة متلازمة التنافس/ الاحتكار، فكانت "رأسمالية الكوارث"، التي تم تدشينها والاعلان عنها، بعد سنوات من التحضير، في استغلال شيطاني لاحداث 11 سبتمبر 2001، وسواء كانت كوارث طبيعية او كوارث بفعل حروب على الارهاب، الذي تم زرعه ورعايته وتمويله وتدريبه في سنوات او مراحل سابقة، او الارهاب "التمرد الطبيعي"، الذي يحاول ان يقاوم الاستغلال المحمي بالقهر. من هنا فقط، يمكن فهم العلاقة الوظيفية بين "الحرب على الارهاب" وانتشار الارهاب، ويمكن فهم التدمير الممنهج مع سبق الاصرار لمجتمعات كانت مستقرة، اياً كانت مشاكلها، فتحولت الى مجتمعات مقسمة متناحرة، متأخرة بشكل غير مسبوق .. افغانستان، العراق، سوريا، لبنان، السودان، ليبيا .. والحبل على الجرار، ان نظرة سريعة على حجم التدمير والقتل والتفجيرات والتشريد والهدم، قبل وبعد الاعلان عن "الحرب على الارهاب"، ستضح بصورة لا لبس فيها، انها حرب لنشر الارهاب، لتفريخ الارهاب، وليس ضد الارهاب، حرب لزيادة الكوارث، وليس لتقليصها، ان "الحرب الامبريالية على الارهاب"، وجدت لتبقى. كما ان الكوارث مصدر ربح وفير للشركات الكبرى الاحتكارية، فأعادة اعمار ما دمرته الحرب او الكوارث الطبيعية، هي ايضاً، مصدر ربح وفير، وفقاً لقانون "رأسمالية الكوارث"، "يجب البدء في جني الارباح، قبل ان تجف الدماء على الاسفلت".


ليس هناك اوضح من ان ترك اسلحة بعشرات المليارات في افغانستان، بين جماعات متعددة متصارعة ومتحاربة، وبدون مؤسسات دولة، في بلد احتلته الولايات المتحدة عشرون عاماً، بل ترك البلد في يد نفس الجماعة "طالبان" التي دمرته ونهبته الولايات المتحدة تحت شعار محاربة ارهاب طالبان، وهي نفس الطالبان التي شكلتها وسلحتها ودربتها الولايات المتحدة، ومولتها دول الخليج، ليس هناك اوضح من ذلك لتبيان المغزى العميق لخروج الولايات المتحدة من افغانستان بعد العراق، والذي يتلخص في وجهان لعملة واحدة، الوجه الاول، خلق منطقة توتر مسلحة بأحدث الاسلحة الغربية/ الامريكية، بعشرات المليارت من الدولارات، في منطقة وسط اسيا، لخلق الاضطرابات والمناوشات والقلاقل، مع حدود الدول الاربعة الخصم للولايات المتحدة، الصين، باكستان، روسيا، ايران، والوجه الثاني، تفريخ وانتشار التطرف والارهاب والعنف والاضطرابات بين الجماعات المتعددة المتصارعة في المنطقة والمناطق التى على حدود مشتركة معها ..


نفس الشئ وان بدرجات متفاوته مع قائمة الدول المذكوره اعلاه، ويمكن بكل ثقة النظر الى اذكاء التطرف الديني داخل فلسطين وحولها، على الجانبين الاسلامي واليهودي، نظرة لا تخرج عن "المراجعة الفكرية" للولايات المتحدة، بحرف نضال الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة، من صراع ضد الاستعمار والاستغلال والقمع المواكب لهما، الى صراع ديني تختفي فيه صفة النضال من اجل التحرر من الاستعمار والاستغلال والقمع .. واذا ما مددنا الخط عل استقامته في اتجاه رومانة الميزان، مصر، لا يمكن الا ان نري ان رفع الجماعة الاسلامية المصرية من قائمة الارهاب الامريكية، الا احد تمثلات هذه "المراجعة الفكرية" للولايات المتحدة، مراجعة لتنشيط وتفعيل بيئة اكثر مناسبة لـ"رأسمالية الكوارث"، وبعيداً عن اي سذاجة سياسية، تفترض ان الشيطان ملاك، لا لشئ سوى انه يقول عن نفسه انه ملاك، ملاك نشر "الحرية والديمقراطية" في الشرق الاوسط.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام،واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد -بدون سياسة-!
- خطر وجودي، حقاٌ!. معادلة السيسي/ معادلة المعارضة/ معادلة الش ...
- اوهام الحوار السياسي، الزائفة؟! -هبوط اضطراري-
- قراءة حزينة لبيان لطيف! عودة موسم الحوار الوطني، شر البلية . ...
- ما هي حقيقة -الجمهورية الجديدة-؟!
- لماذا النخبة المصرية المدنية، الحلقة الاضعف؟!.
- اقتراح لانقاذ ثروتنا القومية!. سبعون سنه، اكثر من كافية. لن ...
- أحترسوا: ليس فشل او سوء ادارة، انه مستهدف ومخطط له! الكارثة ...
- فيسبوكيات (1)
- ماذا عن حوارات رحيل السيسي؟! حوار هشام قاسم مع -عربي 21-، نم ...
- الاستراتيجيه الامريكية: -افغنة اوكرانيا-!
- عن الجدل الدائر حول الازمة الاوكرانية
- خرافة الاعلام المحايد؟! تحرير الاعلام.
- العائدون من الثورة!
- لماذا نرفض الدولة العسكرية، كما الدولة الدينية، في مصر؟! -1- ...
- الانتهازية السياسية وثورة يناير!
- النخبة المدنية المصرية، الحلقة الاضعف!
- مباهج الديمقراطية الامريكية في السودان!
- اعلان هام: اذا كنت مجرم دولي وتبحث عن ملجأ، فأهلاً بك في الو ...
- السيسي يرد على دعوتنا، بالدفاع عن صندوق النقد؟! طالبنا برد م ...


المزيد.....




- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟
- وداعا للوهن!.. علاج ثوري قد يكون مفتاح الشباب الدائم للعضلات ...
- الذكاء الاصطناعي -يفكّر- كالبشر دون تدريب!
- وكالة -مهر-: دوي انفجار شمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران
- -‌أكسيوس-: اقتراح لعقد اجتماع بين إدارة ترامب وإيران هذا الأ ...
- وزير الدفاع الأمريكي: سياستنا في الشرق الأوسط دفاعية ولا ني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - الجماعة الاسلامية المصرية، و-المراجعات الفكرية- للولايات المتحدة! -رأسمالية الكوارث-، الطور الاعلى من -النيوليبرالية- الاقتصادية.