أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد صالح - صواريخ جافلن: من أوكرانيا إلى السوق السوداء في الشرق الأوسط














المزيد.....

صواريخ جافلن: من أوكرانيا إلى السوق السوداء في الشرق الأوسط


أحمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7256 - 2022 / 5 / 22 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلاح الحرب في أوكرانيا تدخل السوق السوداء في الشرق الأوسط


في الآونة الأخيرة يتهيمن سياق تطورات الصراع في أوكرانيا على وسائل الإعلام العالمية التي تنشر يومياً أخبار وتقارير عن الدعم الدولي العسكري والإنساني المخصص لأوكرانيا وإمدادات السلاح الهائلة والدائمة والمستمرة للجيش الأوكراني من قبل حلف شمال الأطلسي. مع ذلك، يبدو أن لا أحد يهتم بما يحدث لهذه الأسلحة والمعدات العسكرية بعد وصولها إلى الأراضي الأوكرانية.


إذا نظرنا إلى هذه المشكلة من كثب وسنجد آثار عمليات بيع وشراء الأسلحة التي تم تقديمها لأوكرانيا. هناك مواقع شبكة مظلمة المتعددة التي تتخصص في شراء الأسلحة والذخائر من البائعين الأوكرانيين مع إمكانية تهريبها إلى الاتحاد الأوروبي.


لا ينتهي طريق سلاح يقدمها الغرب لأوكرانيا في أوروبا بل يذهب إلى سورية حيثما يقوم مسلحون بشراء وبيع الأسلحة أمريكية الصنع على قنوات "تيليغرام". بعد اندلاع الصراع الأوكراني أضاف تجار السلاح السوريون إلى قائمة سلعهم، وهي تشمل على بنادق "كلاشنيكوف" روسية و"أم-4" أمريكية ومسدسات والقنابل، صواريخ "جافلن" مضاد للدروع الحديثة بالإضافة إلى السلاح والذخائر الأخرى التي تم تزويدها للجيش الأوكراني.

الوضع ممتع وغريب للغاية: قد تتعرض الوحدات الأمريكية الموجودة في سورية لاستهداف بالسلاح الأمريكي المهرب. ومن الغريب أيضاً أن قيادة الجيش الأوكراني فضلت بيع السلاح للمسلحين في الشرق الأوسط على استخدامها لدفاع عن بلادها.


بحركة غريبة على حد سواء، أخذت الحكومة الأوكرانية بقرار نشر السلاح للمدنيين دون أي مراقبة أو تسجيل ما أسفر عن شراء معظم هذا السلاح في سوق سوداء. من المنطقي فقط أن الدعم العسكري والإنساني بما في ذلك أجهزة طبية ووسائل الحماية الشخصية وإلى أخره الواردة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتم سرقتها وشراءها في سوق سوداء وحتى تقديمها لمنظمات إرهابية. يبدو أن العناصر الفاسدين في صفوف الجيش الأوكراني جاهزين لبيع "جافلن" أو صاروخ "إن لاو" لكل أحد الذي يدفع بالرغم من الحرب في بلادهم.


من السذاجة أن نتوقع مراقبة شديدة على توزيع الأسلحة والمعدات في ظروف العمليات القتالية في أوكرانيا. ولكن هناك تداعيات خطيرة لمثل هذه الفوضى أولها ارتفاع أعمال البلطجية وقتل المدنيين والنهب وكلها مدفوعة من قبل دافعي الضرائب الأمريكيين والأوروبيين. هل تريد أوروبا أن تشهد إعادة السلاح المزود لأوكرانيا إلى الدول الغربية عن طريق التهريب ووصولها إلى أيدي المجرمين أو أعضاء "الخلايا النائمة" للإرهابيين؟ في هذا الحل سيكون الأمر أسهل لو تم إرسال هذا السلاح مباشراً إلى المنظمات الإرهابية دون مشاركة الجيش الأوكراني.


هذا وقد يؤدي استمرار الدعم العسكري الذي تقدمها حالياً أوروبا لأوكرانيا إلى اشتعال نيران الحرب في الشرق الأوسط والموجة الجديدة من الهجومات الإرهابية الدموية التي ستستهدف المطارات والمتاحف والمسارح والكنائس في الدول الأوروبية نفسها.


في هذه الظروف يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إدراك مسؤوليتها عن تمويل سوق سوداء للسلاح في أوكرانيا وتهريبها إلى الدول الأوروبية ثم شراءها للإرهابيين في الشرق الأوسط. والتنبؤ الواقعي هناك هو نمو الخطر الإرهابي في الدول الأوروبية الذي قد نشهد التداعيات الأولى له قريباً.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام الأنبياء
- توترجنود الجزائر ومعاناتهم المعيشية ر وراء اطلاق النار!!!!
- مراكش بين سندان السياحة ومطرقة المحكمة !!
- رسالة الى الشعب العراقي
- اتفاقية بغداد
- رؤية نحو الطريق الى الحل لأزمة العراق والعالم
- أزمة العراق والعالم وبعض الحل
- رسالة الى الوطنيين والشرفاء والأحرار في العراق :
- رسالة الى كل المثقفين العراقيين والناشطين المدنيين
- رسالة الى القادة والزعماء السياسيين والدينيين
- مبادرة مثقفات ومثقفين من اجل وحدة العراق وحملة من اجل جمع ال ...
- شرح تفصيلي للازمة في العراق وتطوراتها
- هل يستعمل السيسي سلاح العفو لتثبيت حكمه ؟
- مهازل القضاء المصري الشامخ !!!
- سؤال لمفتي الجزائر ما حكم تصرفات المريض مرض الموت ؟
- انهيار مجلس التعاون الخليجي!!!
- كبوة القضاء الفرنسي !!
- زيارة الملك لمالي درس في السياسة لحكام الجزائر !!
- ما العجب يا شيباني في قرار المغرب؟؟؟
- الرميد وقضاة النادي في اليوم الموعود !!!


المزيد.....




- مصر: بدء تحصيل الإيجار القديم بالأسعار الجديدة.. ومحامي: -ال ...
- -انبهرت من التقدم-.. نجيب ساويرس يشعل تفاعلا بحديثه عن تركيا ...
- أمطار غزيرة تسبب فيضانات مفاجئة في شمال تايلاند وتحذيرات من ...
- أسطول الصمود يغادر برشلونة في محاولة لكسر الحصار على غزة
- خطة ترامب: غزة تحت وصاية أمريكية ل10 سنوات والمال مقابل الرح ...
- لبوة العدالة: الدكتورة ناليدي باندور ضد إسرائيل
- قمة منظمة شنغهاي.. نحو بديل عن الريادة الغربية للعالم؟
- وزارة الصحة: مقتل 98 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية في ...
- صفقات تاريخية في الدوري الإنكليزي: إيزاك إلى ليفربول ودونارو ...
- 11 شهيدا من صحفيي الجزيرة في حرب إسرائيل على رواة الحقيقة


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد صالح - صواريخ جافلن: من أوكرانيا إلى السوق السوداء في الشرق الأوسط