أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صالح - رسالة الى الشعب العراقي














المزيد.....

رسالة الى الشعب العراقي


محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم المُحب الودود الحنون الرؤوف
رسالة الى الشعب العراقي :
(إن الله لا يُغيّر ما بقومٍ حتى يُغيّر ما بأنفسهم)
أيها الأحبة يا أبناء الشعب العراقي العزيز من السُنة والشيعة وكل الطوائف الكريمة ..إنكم تمرّون اليوم ببلاءٍوإبتلاءٍ شديد ، وأنتم اليوم بأمس الحاجة الى مَدَد الله وعونه وتدخله وعطائه وحفظه وستره وتوفيقه ، ولكن كما تعلمون أن عطاء الله ليس مجانياً وإنما هو عطاءٌ مشروط بصواب مواقفكم وتصحيح أفكاركم وتغيير ما في نفوسكم ، كي يُغيّر الله ما في واقعكم من أذى وألم وضرر وخطر ، ولذا فالمطلوب منكم اليوم أن تستجيبوا الى الله ليستجيب الله لكم وتذكروا الله ليذكُركم وتتقرّبوا الى الله ليرحمكم وتتوبوا الى الله ليغفر لكم ويمدّكُم بمَدَده ، ولذا أيها الأحبّة عليكم أن تفهموا قانون الله وهو تغيير ما بداخلكم ليُغيّر ما بخارجكم ..
فأنتم تطلبون من الله أن يُزيل عنكم مخاطر التطرّف ، والله يطلب منكم أن تزيلوا من أنفسكم أخلاقيات التطرّف بكل مُسمياتها ..
وأنتم تطلبون من الله أن يُزيل عنكم أذى التشدّد الديني ، والله يطلب منكم أن تـُزيلوا من أنفسكم أخلاقيات التشدّد الديني بكل صورها ..
وأنتم تطلبون من الله أن ينقذكم من الإرهاب الداعشي ، والله يطلب منكم أن تـُطهّروا أنفسكم من الإيمان بالعُنف والقوة وأخلاق الإستقواء ..
وأنتم تطلبون من الله أن يُنجيكم من سطوة الإستبداد والتسلّط والقمع ، والله يطلب منكم أن تـُطهّروا أنفسكم من نوازع الإستبداد والتسلّط والقهر ..
وأنتم تطلبون من الله أن يُبعد عنكم قوى التعصّب ، والله يطلب منكم أن تتركوا كل سُلوكيات التعصّب وتـُزيلوا التعصّب من أنفسكم ..
وأنتم تطلبون من الله أن يُنجيكم من مخاطر الحرب الطائفية ، والله يطلب منكم أن تـُطهّروا أنفسكم من الطائفية وإنفعالاتها السلبية ..
أيها الأحبة يا أبناء الشعب العراقي من السُنة الطيّبين والشيعة الطيّبين .. إن قوانين الله وسُننه ثابتة وأن الله لا يُعطي تدخلاتهِ بدون تغيّر حقيقي في نفوس الناس ، ولذلك فالمطلوب منكم لأجل أن تحصلوا على مَدَد الله أن تقوموا بثورة معنوية أخلاقية وفكرية تـُطهّروا بها أنفسكم من أي خـُلق أو سُلوك يشبه ولو بشكل بسيط أخلاقيات الإرهاب الداعشي ، وعليكم أن تثقوا أن الله إذا رأى منكم بوادر الثورة الأخلاقية على السُلوكيات والأخلاقيات الدينية والإجتماعية والسياسية الإستبدادية والتسلّطية والتشدّديةوالعُنفية والطائفية والتعصّبية والتطرّفية فإنه سُبحانه لن يُقصّر معكم وسوف يتدخل بصور شتى لمُساعدتكم في الوصول الى النجاة والأمان والإستقرار والرخاء ..
فالمطلوب ثورة إجتماعية فكرية وأخلاقية في الوسط الشيعي ضد التشدّد والعُنف والتطرّف والطائفية والتعصّب والإستبداد والتحزب والتعنت والندّية ..
والمطلوب ثورة إجتماعية فكرية وأخلاقية في الوسط السُني ضد التشدّد والعُنف والتطرّف والطائفية والتعصّب والإستبداد والتحزب والتعنت والنّدّية ..
فإذا حدثت هذه الثورة الأخلاقية بالأفكار والنوايا وتغيّر ما في النفوس سوف يتدخل الله بمَدَده وعونه وتأييده لدعم وإسناد نتائجها في الواقع العملي ..
وإذا حدثت هذه الثورة الإجتماعية فإن الله سيضرب الإرهاب والطغيان بعضه ببعض وسيمُكّن المجتمع السُني الطيّب بالنهوض بثورة ضد قوى العُنف ..
ولا يُمكن حدوث الإصلاح ولا يُمكن نزول المدَد بدون تغيّر حقيقي وجذري وأخلاقي وفكري بالنوايا والأعمال في الوسط الشيعي والوسط السُني ، فالمجتمع بحاجة الى ثورة على الذات وتغيير للنفس كي يُغيّر الله ما بهٍ ، وكل خطوة طيّبة من المجتمع سيُقابلها الله الحبيب بتوفيقٍ سياسي وعونٍ عسكري ومَدَدٍ فكري وسندٍ اجتماعي ، فنهاية هذه الأزمة تكون سهلة إذا تواضع المجتمع لله وقِبل أن ينتقد نفسه ويثور على ذاته ويُغيّر أخلاقياته ويُرضي الله ربّه ..
والله الحبيب هو العون والمدَد والغوث والسند وهو الملاذ والحل ولا حل إلا بهِ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{تحالف المثقفين مع الإيمان / تحالف المثقفين والعرفانيين العراقيين}



#محمد_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية بغداد
- رؤية نحو الطريق الى الحل لأزمة العراق والعالم
- أزمة العراق والعالم وبعض الحل
- رسالة الى الوطنيين والشرفاء والأحرار في العراق :
- رسالة الى كل المثقفين العراقيين والناشطين المدنيين
- رسالة الى القادة والزعماء السياسيين والدينيين
- مبادرة مثقفات ومثقفين من اجل وحدة العراق وحملة من اجل جمع ال ...
- شرح تفصيلي للازمة في العراق وتطوراتها
- صفعة الحقيقة
- عشبة صفراء
- أزمة الحزب أم حزب الأزمة
- رسالة الى الله
- هل حقا ستعود؟؟؟؟؟؟
- الفصل 47 والأزمة الحكومية
- بين الشرعية وشرعية... !
- طيور الظلام مرسي سقط ... بنكران يترنح
- تزويج الضحية للجلاد، مكافأة وليس عقاب
- ملهمتي
- صرخة
- إلى رفاقي المعتقلين


المزيد.....




- إسرائيل تتسلم جثتي رهينتين في غزة عبر الصليب الأحمر
- لندن في صدارة مدن أوروبا بسرقة الهواتف.. مداهمات تكشف شبكة د ...
- مادورو: خطتنا الدفاعية لمواجهة -التهديدات الأمريكية- اكتملت ...
- -لا للملوك- ـ تظاهرات حاشدة ضد ترامب في أنحاء الولايات المتح ...
- مصير الملف الإيراني مع حلول يوم النهاية في الاتفاق النووي
- مسؤول فلسطيني: الصليب الأحمر يبحث عن جثامين الإسرائيليين ويت ...
- ما وصفة نجاح مفاوضات الدوحة لحل الأزمة الأفغانية الباكستانية ...
- توتر باكستاني أفغاني.. الدوحة تحتضن مفاوضات بين الجانبين
- نظرية المؤامرة.. -استغراب- يفصل بين الحقيقة والخرافة
- حماس: لا نريد المشاركة بأي ترتيبات لحكم غزة


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صالح - رسالة الى الشعب العراقي