كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7247 - 2022 / 5 / 13 - 10:01
المحور:
الفساد الإداري والمالي
يذكرني عنوان هذه المقالة بقصيدة (فتاوى للإيجار) للشاعر الوطني الغيور (موفق محمد)، التي يقول في مطلعها:-
"من رأى منكم عراقيا فليذبحه بيده".
فقد دارت علينا الدوائر، منذ العصر السومري الأول
وحتى اليوم الذي صارت فيه المحاصصة السياسية عنواناً للاصلاح الذي طال انتظاره، وكيف يبزغ فجر الإصلاح في ظل سياسة تكميم أفواه الموظفين، حيث لا فرق في سياسة مدراء المحاصصة بين الموظف المستمر بالخدمة والموظف المحال الى التقاعد، ويا ويله ويا سواد ليله الذي ينتقد أداء المدراء الفاشلين. .
لم تعد الكتابة مسموحة للعمال والموظفين على صفحات منصات التواصل، وإلا ستكون تهمة التشهير تنتظرهم في أروقة المحاكم، وسيكون مصيرهم الترحيل المُذل خارج التشكيل الذي يعملون فيه، والذي افنوا فيه أعمارهم، وستكون الاعتقالات والمداهمات الليلية من حصة المتقاعدين. بينما يقف مرتزقة الإعلام المأجور بقوة لدعم وتجميل صورة الفاشلين. .
اصبح الشعار السائد اليوم في معظم مؤسساتنا هو: (من رأى منكم فاشلاً فليسكت). حيث لا محل بعد الآن لحرية التعبير، ولا محل للاصلاح الذاتي، ولا مجال لتشخيص العيوب والهفوات، ولا مجال لرفض المخالفات والانتهاكات، واصبحت الحرية المطلقة من حصة المدراء اللاهثين وراء سراب المحاصصة، بينما سجلت تداعيات الترهل الوظيفي أعلى مؤشرات الانهيار الاداري في معظم الواجهات التنفيذية التابعة لدكاكين المحاصصة. .
ربنا مسنا الضر وانت أرحم الراحمين. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟