كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7243 - 2022 / 5 / 9 - 11:46
المحور:
الفساد الإداري والمالي
مازلت أكتب واقرأ وأتابع كل جديد وكل مستحدث في القطاع البحري، واتواصل مع كبار المهندسين والملاحين والربابنة والمرشدين والعاملين في الموانئ، والنقل البحري، وناقلات النفط، وهيئة المرافئ، والهيئة البحرية، والقوة البحرية، والاكاديمية وخفر السواحل، واتواصل ايضا مع الصيادين في خور عبد الله وفي مرسى زوارق الفاو، وتربطني علاقات قوية ومتينة مع رجال البحر سواءً من الذين في الخدمة، أو الذين احيلوا إلى التقاعد، وسواءً الذين خدموا في المؤسسات المدنية أو الحربية. وربما انا الشخص الوحيد الذي يتواصل معهم كل يوم وبلا انقطاع. ارسل لهم الصباحيات، واعرض عليهم كتاباتي، واستأنس بآرائهم، واتفاعل مع طروحاتهم، واناقش معهم الصغيرة والكبيرة. .
لكنني اشعر الآن بالاحباط والخذلان بسبب شطحات الإدارات العليا التي سمحت لصغار الموظفين من خارج الاختصاص بالتدخل في شؤون الموانئ والنقل البحري، واستبعدت الخبراء واصحاب المواهب والمهارات، ثم حاصرتهم وفرضت عليهم العزلة. واستعانت بالمتطفلين على الاختصاص، وتعمدت تعطيل القوانين والتشريعات. .
انظروا الآن كيف تحولت واجهاتنا البحرية المدنية في بعض المؤسسات الى دكاكين ربحية قائمة على إحراز المكاسب والمنافع من خلال إبرام العقود المشبوهة، فكل الخدمات معروضة للبيع، وصارت الرتب والنياشين البحرية تزين أكتاف الذين لم يعملوا يوما واحدا في البحر، واصبحنا نحن الغرباء في ظل هذا التدهور المتسارع الذي شهدته معظم دوائرنا المدنية. ولا أرى أي بصيص أمل في اصلاح هذه الاوضاع المتردية في ظل تفشي ثقافة المحاصصة، وفي ظل الابواق الإعلامية المأجورة، وحملاتها الملفقة ضد الخيرين من جهة، ودعم الفاشلين من جهة أخر. ولست مغاليا اذا قلت اننا نقف على مسافة قريبة من الانهيار التام للقطاع البحري. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟