أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحميد فجر سلوم - واغتصابٌ جديدٌ للشرف العربي على أرضِ جِنين !!..














المزيد.....

واغتصابٌ جديدٌ للشرف العربي على أرضِ جِنين !!..


عبد الحميد فجر سلوم
كاتب ووزير مفوض دبلوماسي سابق/ نُشِرَ لي سابقا ما يقرب من ألف مقال في صحف عديدة

(Abdul-hamid Fajr Salloum)


الحوار المتمدن-العدد: 7245 - 2022 / 5 / 11 - 19:41
المحور: كتابات ساخرة
    


نعم أنا قوميٌ وعروبيٌ حتى النُخاع.. وعلمانيٌ حتى الجَمَام.. ولكن أكرهُكم يا بني قومي لأنّكم تعشقون المذلّة والمهانة..
لا أحترمكم لأنكم لا تعرفون معاني العزة والمجد والإباء..
أحتقركُم لأنكم رضيتُم لأنفسكم الاحتقار من عدوٍّ اذلّكم ويُذلّكم كل يوم.. وكلما زادكم إذلالا ازددتم خنوعا وانبطاحا وارتماء بين أحضانهِ وأمام أقدامهِ..
وكُلما أهان مقدساتكم وقِيَمِكُم وسَخِرَ من بلدانكم ومُناسباتكم وأوطانكم.. تسارعتُم لتهنئتهِ بأعيادهِ ومناسباتهِ واحتفالاتهِ التي يُقيمها على أشلاء ودماء بني جلدتكم من أهلِ فلسطين.. وأهل الجولان.. ودماء أبناء مصر وسورية ولبنان والأردن..
وكلما ازداد تعنُّتا وإرهابا.. ازددتُم ليونةً وسلاما..
**
بضعةُ ملايينٍ من شُذّاذِ الآفاق، كما تعلّمنا في كتب التاريخ، يهزمون أمّة تزيدُ عن 400 مليون كائن حي محسوبين على بني البشر..
دولةٌ لا تعادلُ مساحتها مساحةُ محافظةٍ صغيرةٍ في بُلدانكم تتحدّاكُم.. تتعدّى عليكم.. وأنتم عددكم اثنانِ وعشرون دولة، وتشغلون مساحة تزيدُ عن أربعة عشر مليون كيلو متر مربع.. تُسمّى الوطن العربي..
شعوبٌ تبكيها إسرائيل دموعا ودما.. وحُكّاما وعربا ومسلمون يملؤون الدنيا ضجيجا وصُراخا ووعيدا وتهديدا وشكاوى حيلتِهم وضعفِهم للعالم، وإسرائيلُ تسخرُ وتسخرُ.. وتقتلُ وتقتلُ.. وتغتالُ وتغتالُ.. وتقصفُ وتقصفُ.. ولا تُبالي بكل صراخِكم وضجيجكم وشكاويكم ووعيدكم وتهديدكم..
أمَا تعلّمتُم بعد، أنّه لا يفلُّ الحديد إلا الحديد؟؟!!..
فماذا ينقصكم حتى قبِلتم أن تكونوا تَنَكا صدِئا مهترئا؟!..
كُلُّكم قبضاياتٌ على بعضٍ داخل بُلدانكم.. فلماذا أنتم أرانبَ خارجها وأمام الأعداء؟!..
هل لأنّ الرجولةَ نُزِعَت وبقيت الذكورةُ فقط.. وشتّان بين الرجولة والذكورة!!..
كلُّ أنواعِ وأشكالِ المخلوقات غير البشرية لديها ذكورٌ: الطيور.. البهائم.. الوحوش.. الزواحف.. ولكن خصوصيةُ الرجولة اقتصرت على بني البشر.. فلماذا افتقدتم هذه الخصوصية وأصبحتم مجرّد ذكورٍ فقط؟!.
هل خُصِيتم؟. من خصاكُم حتى اصبحتم ذكورا بلا رجولة؟.
**
شيرين أبو عاقلة:
أيتها الشهيدةُ البطلة.. يا من تُعادلين آلاف الذكور ممن يصفون أنفسهم برجالِ العرب.. لم يغتالوكِ لِوحدِك برصاص الغدر.. بل اغتالوا من خلالك الشرف العربي.. والرجولةُ العربية.. والكرامة العربية.. والتي شرِبوا آخر رشفةٍ منها في مسرحية "كاسك يا وطن" ..
اليدُ الغادرةُ التي اغتالتكِ كانت أجبنُ من أن تقف أمامكِ وتواجهكِ.. لأنها تعرفُ أنكِ ما زُلتِ من البقية الباقيةِ في هذه الأمة التي أبتْ أن ترشف ما تبقّى من كرامة الأمة..
**
كأنني كنتُ اسمعُ رجفات قلبكِ.. وصُراخَ روحكِ وهي تصعدُ من بين جوارحِك إلى عليائها وتصرخُ على مدى الكون والسماء: تبَّا لكم يا عرب.. لماذا سأبقى أعيشُ بينكم وأنتم أمواتا!!..
**
إلى جنان الخُلد .. ولترقُدَ روحكِ بسلامٍ إلى جانب الطفل "محمد الدُرّة".. وعائلة الطفلة "هدى غاليه".. وإلى جانب كل شهداء فلسطين.. وكل من استُثهِد لأجل فلسطين..
**
العار ثم العار على الجبناء القتلة الذين تمرجلوا على أُنثى عربية سلاحها ميكروفون.. والعارُ كل العار على من يصمتون عن انتهاك العرض العربي والشرف العربي.. خلافا لِكلِّ القيم العربية.. والأصالة العربية.. والثقافة العربية..



#عبد_الحميد_فجر_سلوم (هاشتاغ)       Abdul-hamid_Fajr_Salloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تقفزُ فورا للأذهان العصبيات الطائفية في كلِّ حادثةٍ وو ...
- هل عاد الرئيس أردوغان للعمل بنظرية أحمد داوود أوغلو؟.
- أيها الفلسطينيون أيها العرب أيها المسلمون: كيف ستخشاكم إسرائ ...
- لماذا ينتظر التُجار والباعةُ في سورية شهر رمضان ومواسمُ الأع ...
- ما هذا الأمن القومي العربي الذي ستتكفّلهُ إسرائيل؟.
- الجدلُ الدولي حول التدخُّل العسكري الروسي في أوكرانيا وموقف ...
- ما هو الدور الذي لعبتهُ ثقافة الفساد والمُحاباة ورأسمالية ال ...
- هل من دولة توسعت عبر التاريخ إلّا بالقوة؟. وما أفضل أشكال ال ...
- بعد 11 عاما حمراء وسوداء هل أصبح السوريون أوراقا في مهب الري ...
- ألَسنَا اليوم في عالمٍ متعدِّد الأقطاب؟. أم يجب الاتفاق رسمي ...
- بعد 59 سنة من وصول البعث للسلطة ألَا نشعُر أننا بحاجة لِمُرا ...
- الحرب في أوكرانيا تفتح جروح أوروبا التاريخية..فلا غَرَابة في ...
- هل من دولةٍ في هذا العالم تحترم مبادئ القانون الدولي وميثاق ...
- بوتين في أوكرانيا: التراجُع يعني تدهور هيبة روسيا والاستمرار ...
- هل الغرب نصبَ فخَا لموسكو؟. وهل ستنعكس الحربُ في أوكرانيا عل ...
- أمَا آن الأوان لسورية وبعد كل الطّعن العربي والفلسطيني أن تت ...
- فقراء سورية بين أزمات وفساد الداخل وحصار الخارج
- جرّبنا الأنظمة الإسلامية 1300 سنة وفي القرن الأخير جرّبنا ال ...


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحميد فجر سلوم - واغتصابٌ جديدٌ للشرف العربي على أرضِ جِنين !!..