أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - اسراف في الرؤيا














المزيد.....

اسراف في الرؤيا


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 7244 - 2022 / 5 / 10 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


ـــ 1 ـــ
كنت أسعى أن أكون القرب من باب الحقيقة
افتح الباب وادخل للسؤال
فأرى نفسي شعوري في تواريخ دقيقة
فاذا الباب بلا مزلاج اصرخْ في الفراغ
ــــ أين صوت الله في الأرض؟
وعيون القتل في هذا المكان
فأدندنْ رحلةً!
ثم انشدْ في تصوف
آه يا نفسي من الجهد المهان..
آه يا ويلي من الشق العميق
ثم أعلو في التألق
قاب قوسين وأغفو
ثم اصحو في الاساطير القديمة
ويل روحي في مقاماتٍ من الزجر المقام
عبر دنيانا خفايا وخطايا
اسرفتْ تلك المرايا
في ظلالٍ لرسومٍ في الوجوه
اقبلت سوح المنايا
من جيوش الدبق المهووس بالفتوى الحروب
كان وقتي من صفيرٍ هزّ وجدان الصبايا
كنت لا أنوي التواصي والنواصي والهدايا
كيف فسرت انتمائي في النوايا؟
وبقى الباب على صمتٍ مطوق
بالبنادق والسكاكين الطوية
أهي أورام التشفي تتجدد من خفايا !
آه يا ناب التحايا
تتجذر في البقايا
في جروحي صار لغمي كالرصاص
وعواصف في الثنايا
آه يا وطني كنت أسري لا خلاص
وانازع ثم أحيا
في الليالي القابضات
ثم أنهار البلايا
أسفرتْ قهر السبايا
وكما طار الغراب
باحثاً قبراً خفياً
فطغى سيل الهموم الموبقات
في السرايا
لا مناص

ــ 2 ــ
كان لي قلباً ضليعاً يتبارى في الحنين
ما أنا يوماً كسيح الضلع في جمر الأسى
إنما كعب الغزال
ثم أبدو كالحصان
بتسابقْ في رهانٍ من سرايا
وكما هنً المطايا
سألو أين الطريق؟
كيف لم أخرج رزايا؟
وعماد الصبر عندي حانياً إلا الركوع
كان يا ضيق المكان
كنت أسرفت البقاء
ثم أنجو من الهم الجبان
هكذا صارت حياتي
كمطبات الهوان
كيف أنمو كالطحالب ؟
جلها نزف ضلوعي وامتحانات جزوعي
وأراى فيه اثيراً بالقوافي المحزنات
وأرى نفسي قصيراً
في دروب القهر أمشي في سبات
ثم أحنو
أتسامر من سعيرٍ..
أنا لا اخفيك سراً
فمكاني كان اقفاص حديد
أتلظى في مضامير الزمان
هي دنيا فسرتْ مثل السقم
ثم أحزان الختان
تفتري يوماً ويوماً تتجلى من دهاليز العدم
أه يا دنيا الضباع ويا غاب القوانين الصنم
في عسيرٍ من شجون
أيها القلب المحطم
لا تفسر في الأمان
انما كنا وكان الصولجان
عند بابٍ في خليقة
فتنادى البوق جهراً
أيها القائم لا تنصح على جور الزمان
أنت والنصح شبيهاً في الفطام
يا نديمي وسلامي من غياب
ونصوحاً في عذابات الجواب
فأنا أصبحت عصياً في الصعاب
بعدما سرقوا الأموات والاحياء على حدٍ سواء
زيفوا العقل التفاهات الضياع
نصبوا النصب وقالوا أعبدوه
زينوا حتى افانين الضباع *
سرقوا حتى التراب !
* أفانين له معنى أسلوب او طريقة ، يقال افانين الحوار، وأسلوب الطريقة ولها معاني اخرى
1/ 5 / 2022



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعراس التدخل والصواريخ والعمليات العسكرية على الإقليم وغيره
- هل تعدد المراكز النقابية يخدم الشغيلة ووحدة العمل النقابي ؟
- الانسداد السياسي والأزمة السياسية المزمنة
- حدو النوارس قديم
- قرار 2131 والعراق المباح لكل من هب ودب!
- الخيارات في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة!
- مهزلة عدم استكمال الاستحقاقات الدستورية لانعقاد مجلس النواب
- هل الحكومة العراقية الجديدة ستكون حكومة عراقية فعلاً؟!
- كردستان العراق ليست إسرائيل يا حكام إيران ؟!
- كارثة المياه ومواقف دول الجوار إيران وتركيا
- شبح الحرب الثالثة يهدد البشرية والسلم في العالم
- مأزق المسرح المغلق
- ثلج يوفيك الدافئ
- التدخل للهيمنة والتبعية والاسخفاف لإذلال العراق
- ماذا يحصل والبلد على حافة الانهيار التام؟
- ثلاث نصوص حسية **
- التدخلات الخارجية التركية الإيرانية ومشكلة الانتخابات البرلم ...
- التفجيرات وصواريخ الميليشيات والطائرات المسيرة
- محادثات فينا حول البرنامج النووي الإيراني وجدية ايران!
- فوضى الصراع على نتائج الانتخابات ومقاطعتها


المزيد.....




- أفلام ومشاركة نشطة لصناع السينما العرب في مهرجان كان 2025
- ثقافة الخيول تجري في دمائهم.. أبطال الفروسية في كازاخستان يغ ...
- مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات ...
- فيلم -ثاندربولتس-.. هل ينقذ سلسلة مارفل من الركود؟
- بعد جدل ومنع.. مؤرخ إيطالي يدخل -الشوك والقرنفل- لجامعة لا س ...
- -أحداث دمشق 1860- تقلبات الفردوس والجحيم في قصة مذبحة وتعاف ...
- نقل مغني الراب توري لينز للمستشفى بعد تعرضه لاعتداء في السجن ...
- مهرجان كان: -التظاهرات الفنية لها دور إنساني في مناصرة القضا ...
- السفير حسام زكي: مستوى التمثيل في القمة العربية ببغداد سيكون ...
- رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - اسراف في الرؤيا