أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - حدو النوارس قديم














المزيد.....

حدو النوارس قديم


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 7222 - 2022 / 4 / 18 - 15:35
المحور: الادب والفن
    


حِداد النوارس في حدوها
يرف الجناح السريع ليخطو قرار الوصول
ويوصي بحزنٍ شديد النواصي غريب المنال *
يشق المحيط الشمالي
يَغيب المحيط الجنوبي
تكون الأراضي بعلو الجبال الشواهق
ويُمني قلوب العذارى بشكل الحروف
وصوت الحمام العوانس فوق القباب
ينادي من النائبات الخلاص
وتأني، وتمضي بهول التباعد غول الخطوبْ
وطول المتاريس عند الجنوب
حدود البعاد ضياع الخطوط
وحزن العبور التفاني برسم الطريق
هوى في انقطاع النفوس
تئن النوارس أنين الحنين
وتغني البلاد المحار اللآلئ
يَهبُ ضباب المحيط العبوس
برغم العواصف..
وموجٌ شديد المصاعب
وعين تشد المجالس
وتدعوا
ومن ثمَ تدعوا
تنادي الرياح الحريق البريق
تنادي الرمال انحباس
فيبكي الرجال نعيق النوارس
وتبكي بحار الثلوج رحيل الشموس
على غربةٍ من نفوس اليباس
ويا ويلنا من زحير التلوي
ليغدو سليل الصريخ الوثوب
ويُعلنْ غناء المراعي ولحن الفريق..
وحين السحاب يجف كجذع النخيل المحاط بنار الحروب
تموء الشفاه التياعاً ومن حر الجفاف **
ويعلو الدعاء النحيب ليأتي المطرْ
وتعلو مياه الجبال النجوم
وينهي الغبار وطلع الشجر
تسود المياه العيون المرافق
ويغدو دليل الفنار
طريق العباب السفن
تزيد الرياح السعير
فتحبو قلوب الجراح
وتصحو بليلٍ سحيق
وتسري الدقائق
كأن الزمان التعتيق
يزيد الشريد الغريب اغتراب
ويمشي بعمق التواء الطريق
وتأتي القباب بزخ المياه
وترنو العيون الثكالى
لنشر الحقائق
بكل الدقائق
وتبدأْ فصول التغيّر
بصبحٍ جديدٍ وصبحٍ الأريج
يقيم خطوط انبهار
فيبقى وحيداً
يواسي الدموع
ويحصي التراث
فيأتي حنين النوارس
لركن النهاية
ليوم الحصاد
ويرجو الغريق الفؤاد
ويسهو السهاد
بقهر العباد
ويوم الحساب الذي جاء من أمهات السطور
سيقسو المصاب الدليل
بقلب الوليد النهوض
يُقيم الأغاني يقوم البشر
بشد السواعد جهرا وطرد الغموض
فيعلو النشيد المقفى بالحديد وصوت الشهيد
برؤيا السعادة
تزقزقْ عصافير عرض الوهاد
تغني أغاني الرقيق
بانا نقيم أصول الوداد
وهذا طموح الحواري
لتشدو شديد الصعاب
لترنو بأسباب هذي المعابر
اليك تسافر
ففي الود دفء القلوب
تحط النوارس في سكون المساء
بجهدٍ وحزنٍ
وعند التلال القريبة
تكون شواطئْ مزاراً، ملاذاً قريباً لسر المكوث
تراقبْ هبوط الظلام
فتغفو سراباً خفيفاً
وتعلو انسيابا وتغدو الصباح بريق المرايا
وتأتي تباعاً صنوف البشائرْ
سلاماً وحسن انتصار
سلاماً عراقي سلاماً لفجرٍ جديد
1 / 4 / 2022
* يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذُ بالنواصي والاقدام.. قرآن كريم
** ابن معصوم المدني: انوحُ التياعاً في نواحي... فيرحمني اللاحي لفرط نواحي



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار 2131 والعراق المباح لكل من هب ودب!
- الخيارات في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة!
- مهزلة عدم استكمال الاستحقاقات الدستورية لانعقاد مجلس النواب
- هل الحكومة العراقية الجديدة ستكون حكومة عراقية فعلاً؟!
- كردستان العراق ليست إسرائيل يا حكام إيران ؟!
- كارثة المياه ومواقف دول الجوار إيران وتركيا
- شبح الحرب الثالثة يهدد البشرية والسلم في العالم
- مأزق المسرح المغلق
- ثلج يوفيك الدافئ
- التدخل للهيمنة والتبعية والاسخفاف لإذلال العراق
- ماذا يحصل والبلد على حافة الانهيار التام؟
- ثلاث نصوص حسية **
- التدخلات الخارجية التركية الإيرانية ومشكلة الانتخابات البرلم ...
- التفجيرات وصواريخ الميليشيات والطائرات المسيرة
- محادثات فينا حول البرنامج النووي الإيراني وجدية ايران!
- فوضى الصراع على نتائج الانتخابات ومقاطعتها
- نص يهوذا يرقص كل الاوقات في بغداد*
- حصص العراق المائية وكارثة الجفاف المنتظرة
- تشرين الباقي كلا كلا للتصويت !
- الانتخابات، والسلاح المنفلت ،والطائرات المسيّرة ،والصواريخ !


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - حدو النوارس قديم