أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - كردستان العراق ليست إسرائيل يا حكام إيران ؟!















المزيد.....

كردستان العراق ليست إسرائيل يا حكام إيران ؟!


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 7191 - 2022 / 3 / 15 - 00:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مقولة غوبلز : اكذب ثم اكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس مجربة في العراق داخلياً أما خارجياً فهو الشر الكامن في عقول البعض من الذين يرون احقيتهم في الكذب حتى يمررون ما يريدون تنفيذه بواسط الضحك على الذقون ، وكذبة وجود قواعد سرية إسرائيلية في إقليم كردستان تندرج حتى المقولة أعلاه لكن لن تنطلي على أحد وهو ادعاء باطل مبطن بنوايا عدوانية انتقامية بحجة مقتل ضابطين أو اعداداً أخرى من الحرس الثوري في سوريا، بعد قصف إسرائيلي لهما وإسرائيل تقصف يومياً وتقتل ضباطاً وجنوداً من الحرس الثوري او المليشيات التابعة في سوريا، فلماذا الآن ترسل جحيمها في الصواريخ لتضرب المناطق السكنية وتقتل الأبرياء وتخرب بدون التفكير بمصالح الآخرين؟، ومن مهزلة المهازل ادعاء الحرس الثوري الإيراني " مرة أخرى نحذر النظام الصهيوني المجرم من تكرار أي شر سيواجه ردود قاسية وحاسمة ومدمرة"
ــــــ لماذا كردستان العراق الآن ، الآن ؟
ــــــ ولماذا المواطنون العراقيون الكرد البريئين من أي دم إيراني ؟
ــــــلماذا هذه العنتريات على شعب مسالم وجار صادق غير عدواني ؟
الجميع يعرف ليس ضعف الإقليم عسكرياً فحسب إنما حتى الحكومة العراقية بالمقارنة مع القوة العسكرية الإيرانية الهائلة المدججة بالصواريخ والطائرات المسيرة والبرنامج النووي وأنواع الأسلحة الكبيرة والصغيرة ومجاميع لا تحصى من التنظيمات والميليشيات المسلحة والمهيأ لتنفيذ ما تؤمر به بحجة الطائفية والائمة وغيرها من الاباطيل، بدورنا لا نحرض على الحرب ونعتبرها جريمة لا تغتفر بحق الشعوب البريئة من الحكام الدكتاتوريين لكنا نقول ان إسرائيل لا تبعد عن إيران سوى بعضاً من الخطوات" لكن كوميديا المسرحية المبكية ان الحرس الثوري يحذر النظام الصهيوني ويقصف أربيل انتقاماً منها ومن قصفها لتجمعات الحرس الثوري وغيره يومياً في سوريا ؟ اليس ذلك حجة بائسة ؟
الحقد الشخصي له حدود معينة لا يتجاوزها على المجتمع أو القوميات والكيان المعين، أما الحقد المبرمج في قضية معاداة الشعب الكردي فهو يندرج بالحقد في اطلاق الصواريخ لتهبط على رؤوس الأبرياء والفقراء وآخرها ما حدث من سقوط صواريخ إيرانية وباعتراف الحرس الثوري الإيراني والطائرات المسيرة التي تحلق بالصواريخ تختار المناطق التي يمكن أن تضرها اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا، والتفجيرات في الأماكن المكتظة بالسكان والاشاعات السامة التي تحرض للقيام بأعمال عنف هدفها تنفيس الحقد الطائفي أو القومي أو الحقد الشوفيني ، والمحاولات المستمرة لتشويه الحقائق ولتخريب الاقتصاد وتدمير البنى التحتية، ضحايا الشعب الكردي قدم ضحاياه دائما على مذبح الحرية والحقوق المدنية ومن أجل الفيدرالية والاخوة العربية الكردية وعانى الشعب الكردي سنين طويلة من القهر القومي والاجتماعي والسياسي ومنذ العهد الملكي ولم تكف عنه السياسة المنهجية المعادية بالرغم من انتفاضاته وثوراتها وعندما انبثقت ثورة 14 تموز 1958 أوضح الدستور الجديد شراكة حقيقية باعتراف قيادة الثورة الجديدة، القوى القومية العربية وحزب البعث العراقي انتهجت منذ البداية نهجاً معاديا للحقوق القومية متبنيه صهر القومية الكردية في بوتقة القومية العربية، ولم تكن اتفاقية الجزائر اتفاقية عادلة بين الحكومة العراقية بقيادة حزب البعث وبين شاه ايران وإنما هي اتفاقية تنازل الحكومة العراقية عن نصف شط العرب واراضي أخرى وتآمراً على الحركة الكردية التي كانت تعتمد على حكومة الشاه الإيراني، وقد استمر التجاوز وشن الحروب حتى سقوط النظام الدكتاتوري واحتلال العراق إلا أن الحقد والكراهية بقت في قلوب البعض من القوى المتنفذة التي كانت تعمل مرة في السر وأخرى في العلن للإساءة واتخاذ سياسة تهدف لخلق فتنة بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية وقد نجح البعض من خلق المشاكل ولكن إلى حين ففي كل مرة تظهر هذه القوى بمظهر المفضوح في أمره والجميع يعرف من هو ظهير هذه القوى الفتنة داخل البلاد أو المحرضة من خارج البلاد التي تحاول اثارة الفتنة وتحرض بحجة الإسلام والقومية والقضية الفلسطينية وخير مثال ادعاء مدير مركز القدس للدراسات السياسية الأردني عريب الرنتاوي والمؤيد لقصف ايران لإقليم كردستان فهو يكذب كما حال امثاله ويقول " أنه “خلال جولة قام بها في إقليم كردستان، شاهد سيارات تحمل أعلاماً إسرائيلية، ومقرات يمنع الاقتراب منها تابعة للإسرائيليين والأميركيين”.
انها كذبة مفضوحة، ونقول بكل صراحة نحن لا ندافع اعتباطاً عن الإقليم بل نقول نزوره سنوياً اكثر من مرة ومنذ علم 1990 ولحد تاريخ أواخر 2021 ، زرنا اكثرية المناطق والمدن فلم نشاهد علماً اسرائيلياً واحداً أما المقرات التي يمنع الاقتراب منها فهي حكومية حذراً من التفجيرات الإرهابية والمسيرات والصواريخ الميليشياوية العراقية التابعة التي حدثت ولم يتحدث عنها السيد الرنتاوي وقد يكون مؤيداً لها كما هو مؤيد للصواريخ الإيرانية، أما البعض من التصريحات من قبل التابعين فقد زغردت وصفقت للصواريخ ولم تحزن على المناطق السكنية المدمرة التي نشرت صور تدميرها في أكثرية وسائل الإعلام بينما تتفاخر الصحف الإيرانية اليوم الاثنين 14 / 3 / 2022 " بالقصف الصاروخي الذي تبناه الحرس الثوري والذي زعم أنه استهدف مركز الموساد الإستراتيجي في أربيل" وتؤكد صحيفة سياست روز الايرانية " الضربة الصاروخية الاخيرة التي وجهتها قوات حرس الثورة لمقر الموساد ب‍اربيل بكردستان العراق , رسالة انذار واضحة للأعداء؟!"
نسأل الصحيفة ومن ورائها ـــــــ من هم الأعداء الذين تتصورهم إيران؟
الحكام الإيرانيون أكدوا دائماً، إسرائيل العدو الرئيسي ويجب أن تزال كدولة وشعب، أليس من المضحك أن تكون إيران قد بدلت اعدائها واعتبرت الإقليم والشعب الكردي أعداء جدد لها؟! هذا ما أكده سعيد خطيب زاده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يوم الاثنين 14 / 3 / 2022
" هناك ادلة ووثائق تثبت وجود نشاطات استخبارية تجسسية صهيونية واسعة النطاق بكردستان العراق " ثم يتابع "على كبار المسؤولين بكردستان العراق أن يدركوا أن إيران لن تتسامح أبدا إزاء أية تهديدات لأمنها واستقرارها " ولهذا الصواريخ الإيرانية وحسب تأكيد أوميد خوشناو الاحد 13 / 3 / 2022 " لا صحة لوجود مراكز اسرائيلية في المدينة على الاطلاق"، وتابع إن "هناك تفسيرين لعدم إصابة الهدف، الأول فشل الجهة التي أطلقت الصواريخ أو فاعلية نظام الرد للقنصلية" والمقصود الامريكية
وعقبت حكومة أربيل المحلية في اليوم نفسه عن انباء قصف "مقار إسرائيلية سرية" عبارة عن "محاولات لتشويش الحقائق" من جانب آخر هل يكفي التنديد في بيان من الخارجية العراقية " الانتهاك السافر الذي طال سيادة وأراضي جُمهوريَّة العراق"، وهل يكفي استدعاء السفير الإيراني وابلاغه احتجاج الحكومة العراقية على الصواريخ الإيرانية التي طالت الأماكن السكنية ؟ أم هناك إجراءات من الممكن أن تكون رادعة على أي عدوان آخر جديد؟، وبرر السفير الإيراني إيرج مسجدي
يوم الاثنين 14 / 3 / 2022 في كربلاء " ان "هذه القاعدة الاسرائيلية التي وضعها مسؤولي كردستان تحت تصرف الاسرائيليين قامت بعمليات ضدنا لذلك قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بردة فعل ضد تلك القاعدة". وكذب استهداف القنصلية الامريكية والبيوت السكنية التي نشرت صورها في أكثرية وسائل الإعلام وآثار الدمار التي احدثتها الصواريخ الإيرانية ــــــ كيف للعاقل أن يصدق هكذا كذبة فاذا صدقها فلا عقل له.
أن هذا الموقف العدائي الذي تتحجج به الحكومات أو التكتلات السياسية لتشن الحرب أو الاعتداء العسكري بما فيها إسرائيل أو الولايات المتحدة الامريكية او روسيا أو إيران أو غيرهم دليل على الإفلاس السياسي ودليل على الضعف وليس القوة ، لأن السلاح والعنف من السهولة القيام بهما حتى بالنسبة للأفراد بينما الحوار والتفاهم وحل المشاكل بالطرق السلمية هو الأقوى والاصلح الذي يخدم الشعوب، على حكام إيران ومن يتبعهم من المخدوعين أن يركوا أن هذه الصواريخ تدل على مواقفهم غير الودية ليس ضد الشعب الكردي في الإقليم فحسب بل ضد أكثرية الشعب العراقي عرب وكرد وقوميات أخرى وضد جميع الأديان والمذاهب ولن ينخدع احداً بعد اليوم بما يعلن من أكاذيب واشاعات ملفقة.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثة المياه ومواقف دول الجوار إيران وتركيا
- شبح الحرب الثالثة يهدد البشرية والسلم في العالم
- مأزق المسرح المغلق
- ثلج يوفيك الدافئ
- التدخل للهيمنة والتبعية والاسخفاف لإذلال العراق
- ماذا يحصل والبلد على حافة الانهيار التام؟
- ثلاث نصوص حسية **
- التدخلات الخارجية التركية الإيرانية ومشكلة الانتخابات البرلم ...
- التفجيرات وصواريخ الميليشيات والطائرات المسيرة
- محادثات فينا حول البرنامج النووي الإيراني وجدية ايران!
- فوضى الصراع على نتائج الانتخابات ومقاطعتها
- نص يهوذا يرقص كل الاوقات في بغداد*
- حصص العراق المائية وكارثة الجفاف المنتظرة
- تشرين الباقي كلا كلا للتصويت !
- الانتخابات، والسلاح المنفلت ،والطائرات المسيّرة ،والصواريخ !
- ألم نقل لم ينته داعش يا جماعة الخير!
- اين نُقلتْ المليارات والعراق أصبح بمصاف الدول الفقيرة؟
- نص زعزعة الزير سالم في اوروك العسير
- هو التاريخ يعيد نفسه هذه المرة في كابول
- استمرار هروب العراقيين بهدف اللجوء والهجرة


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - كردستان العراق ليست إسرائيل يا حكام إيران ؟!