أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - شبح الحرب الثالثة يهدد البشرية والسلم في العالم















المزيد.....

شبح الحرب الثالثة يهدد البشرية والسلم في العالم


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 7178 - 2022 / 3 / 2 - 15:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


موراتوف: هل يضغط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الزرّ النووي؟*

السلام في العالم هو الهاجس الأول للبشرية التقدمية الذي يعتبر الخط الفاصل ما بين الخراب والدمار والقتل بالجملة والفردي وبين البناء والتقدم والتطور وتحقيق العدالة القانونية والاجتماعية وهناك فروق أخرى معروفة، لم تكن البشرية بخيلة في نضالها من اجل التعايش السلمي والسلام الشامل وبالضد من الحروب الاقليمية مثل حروب شرقي آسيا ، كوريا وفيتنام وكمبوديا ولاوس، كانت الأنظمة الرأسمالية في الولايات المتحدة والدول الغربية اطراف فيها، أو الحروب في منطقة الشرق الأوسط، الحرب الإسرائيلية المستمرة وعشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين المسالمين في الضفة وغزة والداخل وحرب قناة السويس التي قامت بها بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، واحتلال العراق وأفغانستان او أمريكا اللاتينية واوربا، ثم يوغسلافيا التي أصبحت عدة دول، والقنابل النووية الامريكية على اليابان التي قتلت اكثر من 400 الف ياباني، وعشرات الملايين من الشعوب الأخرى وغيرها من مناطق العالم، كانت أكثرية الأنظمة الرأسمالية في الغرب والولايات المتحدة الامريكية اطراف أساسيين في إشعال الحروب أو مساهمين محرضين لها، ، فمثلاً إن 25 عاماً فقط من 250 عاما لم تعتد الولايات المتحدة الأمريكي على دول وشعوب اخرى ، والجميع يعرف الحرب العالمية الأولى التي قامت بها المانيا والخسائر البشرية عدا الخسائر المادية تقدر " 8.538.315 " مليون انسان قتل، وأكثر من " 21.000.000 " مليون انسان جريح، وأكثر من " 7.000.000 " مليون شخصٍ بين أسيرٍ ومفقودٍ، أما الخسائر في الحرب العالمية الثانية التي فجرتها المانيا الرأسمالية النازية فقد بلغت الخسائر البشرية في هذه الحرب حوالي "61,820,315 " مليون قتيلٍ بين مدنيّ وعسكريّ هذا الكم من الخسائر البشرية وغيرها من الحروب الداخلية كانت المسؤولة عنها الدول الرأسمالية الصناعية وفي مقدمتها المانيا والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وإيطاليا وغيرهم، وهنا يبرز السؤال الحيوي المهم
ــــــــ من هو المسؤول عن هذه الحروب وبخاصة القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين؟ (هناك حروب كثيرة مرت على البشرية لن نتطرق لها )
ـــــــــ أليس هو النظام الرأسمالي وانظمته مسؤولة عن هذا الكم من الحروب والخسائر البشرية والدمار الذي كلف البشرية عشرات المليارات من الدولارات؟
الأجوبة تكمن في جوهر الرأسمالية باعتبارها تحمل الحرب والاستغلال واستعباد الشعوب، أن الحروب التي اشعلتها الدول الرأسمالية دليل على إن هذا النظام عبارة عن نظام لقهر الانسان وتهديد أمنه وسلمه ففي كل حرب شنتها الدول الرأسمالية بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية وألمانيا سابقاً هددت السلام العالمي والتعايش السلمي بين الشعوب بما قامت به من اختراق للقانون الدولي ولحقوق الانسان تحت مقولات وشعارات الغرض منها تشويه الوعي البشري للاستحواذ على غير المشروع من الثروات الطبيعية واستغلال سوق العمل وتسهيل العمليات اللصوصية للموارد البشرية.
نحن هنا لا ندافع عن الدولة السوفيتية التي تفككت إلى دول عديدة وعانت شعوبها من التفكك والحروب والداخلية لكننا نتذكر أنها لم تقم بالحرب والتدخل ( ما عدا أفغانستان وبطلب من الحكومة الأفغانية" ، فقد قامت الدنيا ولم تقعدها الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية بما فيه دعمهم للتطرف الديني الإسلامي مثل القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
الحرب الجديدة في أوكرانيا والتي اشعلها النظام الرأسمالي الروسي على الدولة الرأسمالية الهجينة تحت طائلة من الحجج في مقدمتها معاداة الروس القاطنين منذ سنين يقارب عددهم حوالي 9 مليون روسي ثم التجاوزات المستمرة وإتهام رئيس الدولة والحكومة الأوكرانية بعد انقلاب 2014 بالنازية ، هذا التوغل العسكري في الأراضي الأوكرانية عبارة عن بؤرة جديدة تكمن خطورتها في إمكانية توسعها وتحولها إلى نزاع طويل تنجر إليه العديد من الدول وهذا ما ظهر من خلال التصريحات الغربية والأمريكية وارسال الكميات الكبيرة من الأسلحة المتطورة للحكومة الأوكرانية واتخاذ العقوبات الاقتصادية القاسية ضد روسيا وهي عملية ضغط تدفع روسيا لمزيد من التوغل العسكري وحتى وضع اليد على زناد الأسلحة النووية الذي يهدد السلام والتعايش السلمي ويدفع دول العالم إلى التذكير بالحروب العالمية التي تفجرت في لحظة لم يتوقعها حتى اقرب الناس لكنها تفجرت لأنها نهج الرأسمالية التي تحمل العدوانية والحروب في جوهرها، وقرأنا عن ضحاياها المذكورة رسيماً أما التي لم تذكر فنحن نعتقد أنها أوسع واكثر مأساة من التي ظهرت. أن اختيار الحرب هو اختيار مرفوض لما فيه من تداعيات على السلم مما يدفع البشرية إلى حبس أنفاسها ويزداد قلقها المشروع من توسعها لتشمل مناطق أوسع مما يهدد ليس روسيا وأوكرانيا فحسب انما العالم برمته وبخاصة وجود الترسانة الكبيرة من الأسلحة التقليدية المتطورة والسلاح النووي والجرثومي التي تملكه البعض من الدول، ومن جانب آخر ما يثير القلق تصريحات حلف الناتو العدواني والتهديدات المبطنة ونقل آلاف الجنود والأسلحة إلى المنطقة، هذا الحلف الذي لا نعرف أسباب بقائه بعدما تفكك حلف وارشو وأصبح من مخلفات الماضي بينما حلف الناتو يصول ويجول يهدد ويتدخل وبقائه كآلة عسكرية ضخمة تهدد الشعوب وتتدخل في شؤونها وتفرض على العالم شروط التجاوز والقهر والتدخل وتهديد الاستقلال بحجة حقوق الانسان والعدالة القانونية، لقد أكدت القوى المحبة للسلام والحرية والقلقة على مصير البشرية من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية أدانتها ورفضتها للمخاطر الجسيمة للتوغل الروسي في الأراضي الأوكرانية واللجوء للغة السلاح بدلاً من الحوار والتفاهم وإيجاد الحلول المنطقية لعدم توسع الكارثة وأشار الحزب الشيوعي العراقي" اننا نضم صوتنا إلى اصوات القوى المحبة للسلام التي ارتفعت في ارجاء العالم، المنددة بهذه الحرب والمطالبة بوقفها فورا، والعودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة" أن سلوك الولايات المتحدة وبريطانيا والبعض من الدول الاوربية عبارة عن خلط الأوراق فبدلاً من التهدئة والدعوى للحوار وعدم دفع الأمور نحو الكارثية تقوم بالتحريض وفرض العقوبات وارسال السلاح مما يزيد الطين بلة ودفع روسيا لاتهام الدول الغربية وامريكا بشن حملة مملوءة بالعداء والتحريض وصرح انتوني بلينكن وزير الخارجية الروسي الحملة الدعائية ضد روسيا " لها غايات استفزازية" وطالب أمريكا وحلف الناتو" بالدرجة الأولى ضرورة وقف تمدد حلف شمال الأطلسي " وكذلك نشر الأسلحة ، وصعق العالم عندما أمر بوتين الى " وضع التأهب القتالي "وهو ذو معنى خطير تعني اطلاق الأسلحة النووية في حالة " زيادة حالة القتال" أي السماح بتنفيذ اطلاق الأسلحة النووية .
هذا التهديد يفسره بالقول ديمتري موراتوف، الحائز على جائزة نوبل للسلام ورئيس تحرير صحيفة Russian Novaya Gazette نوفايا كازيتا الروسية " دعوني أبدأ باعتراف أنني في مرات عديدة، كنت أقول في نفسي إن بوتين لن يقدم على فِعل هذا الشيء، ولكنه كان يفعل دائما قلت يوما إنه "لن يضم القرم"، ولكنه فعل. ثم قلت: "لن يبدأ حربا في دونباس. "، ولكنه فعل. وأخيرا قلت: "لن يقوم بغزو شامل لأوكرانيا"، وها هو يفعل. ويسأل "هل يضغط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الزرّ النووي؟ ** "
قد يتصور البعض من السذج أن بوتين ليس رئيساً لنظام رأسمالي وأن الرأسمالية إنسانية وليس عدوانية فيما يخص صراعها إلا أن الحقيقة هي أن جوهر هذا النظام الاستغلال والحرب وليس هناك مانع من أن تشن الحرب بكل الوسائل إذا شعرت أن مصالحها في خطر، ، ولهذا يجب تقديم المساعدة والدعم للوفدين الروسي والأوكراني لإنجاح مهمتيهما وإيقاف الحرب وسحب الجيش الروسي والكف عن العداء من قبل المتطرفين القوميين الاوكرانيين ضد المواطنين الروس القاطنين في أوكرانيا.
الحرب هي الكارثة بالنسبة للشعوب وأداة لتقويض السلم ولها نتائج كارثية وخيمة على الشعوب، السلم هو قيمة إنسانية وحضارية وبالضد من وحشية الحرب ومشعليها في العالم
---
* ديمتري موراتوف، الحائز على جائزة نوبل للسلام
** الاقتباس عن طريق موقع ايلاف الالكتروني



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأزق المسرح المغلق
- ثلج يوفيك الدافئ
- التدخل للهيمنة والتبعية والاسخفاف لإذلال العراق
- ماذا يحصل والبلد على حافة الانهيار التام؟
- ثلاث نصوص حسية **
- التدخلات الخارجية التركية الإيرانية ومشكلة الانتخابات البرلم ...
- التفجيرات وصواريخ الميليشيات والطائرات المسيرة
- محادثات فينا حول البرنامج النووي الإيراني وجدية ايران!
- فوضى الصراع على نتائج الانتخابات ومقاطعتها
- نص يهوذا يرقص كل الاوقات في بغداد*
- حصص العراق المائية وكارثة الجفاف المنتظرة
- تشرين الباقي كلا كلا للتصويت !
- الانتخابات، والسلاح المنفلت ،والطائرات المسيّرة ،والصواريخ !
- ألم نقل لم ينته داعش يا جماعة الخير!
- اين نُقلتْ المليارات والعراق أصبح بمصاف الدول الفقيرة؟
- نص زعزعة الزير سالم في اوروك العسير
- هو التاريخ يعيد نفسه هذه المرة في كابول
- استمرار هروب العراقيين بهدف اللجوء والهجرة
- الجريمة الكبرى بحق المكون الأيزيدي والمكونات الأخرى
- هدف تعليق المشاركة ليس هدف تأجيل الانتخابات


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - شبح الحرب الثالثة يهدد البشرية والسلم في العالم