كيف تْعَصِّبْ على مسؤول بدون ما يزعل..؟؟

كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 03:16
المحور: كتابات ساخرة
    

هل فكّرتَ يوماً أنك تُعلِّي صوتك ..؟؟ هل فكّرت أن تُجرِّب حظّك في العصبيّة ..؟؟ هل انتابك إحساس إنك واطي وصوتك واطي ؛ وحبّيت تصير شْلاطي ..؟؟ هل تُريد أن ترى ردّة فعل المسؤول وأنتَ مْعَصِّبْ عليه وعلى إللي خلّفوه بدون ما يقدر يُرد عليك بعصبيّة ولا يُطردك من المكتب ..؟؟ بالعكس ..سيأخذك بالهداوة ويُقْعُدْ يطبطِب عليك ( مش طبطبة نانسي ) ..!! عن جد حاب تْخُشْ هالتجربة ..وتغامر ..وتعمل مثل ما أقولّكْ ..؟؟ حسناً ..وراي بهذه الخطوات البسيطة ..:-
امسك فاتورة الكهربا ..تأملها جيداً ..شعلِلْ نار..امسك فاتورة المَيّة ..شعلِّلْ أكثر ..أوعى تطفيك الميّة ..امسك الثلاجة ..افتحها ..فاضية طبعاً ..شعلِلْ شعْلِلْ ..!! افتح التلفزيون ..ولِّعْ من جوّا..خلّي القهر يطلع لعيونك..!! ..تلفونك يرن ..بسرعة افتح الخط ..صاحب الدار إللي إنت ساكن فيها ( طبعاً لا يريد أُجرة الشهر ..بل أجرة الأشهر المكسورة عليك ..) ..ولِّعْ وشَعْلِلْ..عبّي حالك قهر وغيظ..!! إذا بدّكْ كمان تولِّعْ وتشعلِلْ ؛ فيه مُشعِّلات ومولِّعات ثانية وثالثة ورابعة ..ولا يهمِّكْ إحنا بالخدمة ..!!
الآن بعد أن امتلأتَ بالشعْلَلَة وصار جوّاتك نار ولا جهنم ..وقِّفْ على الشارع ..لا تستنّى الباص ..ولا أي ( بِكَمْ ) مارِقْ..أشَِرْ لتكسي..ظلّكْ مكشِّر بوجه الشوفير..عشان ما تفقد هيبة الشعْلَلَة ..ظلّكْ طول الطريق تْذكَّرْ المصاريف والأولاد والطبخ والنّفخ..وتذكّرْ قد ما تقدر احتياجاتك التي لا تنتهي ( لأنك مواطن طمّاع ) ..!! طبعاً نسيت أحكيلك ( الله يلعن الشيطان ) إنك قبل ما تطلع بالتكسي لازِمْ تكون حدَّدِتْ المسؤول إللي بدّكْ تعصِّبْ عليه ..يعني إنتَ طالعْ بالتكسي وعارِفْ وين رايح..!!مِشْ تكون طالع والتكسي يلفّفكْ خوازيق الأرض ..إذا بدّك تلف عَ الخوازيق ..لِدْ على حالك ولِفْ على كيفك..!!
أنتَ الآن..أمام باب مكتب المسؤول..وإنت مشعلِلْ عَ الآخِرْ ..صَحْ..؟؟ أوعى ترُدّ على السكرتيرة المْعَصْعِصَة ( زي عصاة المُكنسة )..!! أُدْثُرْ الباب بإيدكْ ..أوعى تستخدم رِجْلَكْ في هاي المرحلة ..وقّفْ قُدّام المسؤول..وإنت تقدح شرار قَدِحْ ..طبعاً هو سيقف مرعوباً ..لا تُعْطِهِ فُرصة وأبدأ أنت بالكلام ..ولا تنسى أنك تعلّي صوتك على آخر راحة ..يعني أُهُدُرْ هدير ..قُل للمسؤول:
اسمع..أنا صبرت عليك كثير ..بس لحد هون ويكفّي..!! ما بطلع من هون إلاّ وأنا ماخذ طلبي..إنت بتضحك عليّ..إنت شايفني مضحكة عندك ..لا ..ما يطلعلك هاظ الحكي ..اسمع كلمة وما فيش غيرها ..و لَحِّدْ وأنا أبو ظريطان..وتكون أُمْ ظريطان طالق بالثلاثة ..وكُلْ ما تْحِلْ تحرمْ ..إلاّ بُكرة المسا يكون عشاك جاهز..رح أعملو ..أجيت وإلاّ ما أجيتْ..!!
أتحدّى أن يتخذ بحقِّك المسؤول أي إجراء..بل سيقدِّر عصيبتك ..ويلف من وراء المكتب ويطبطب على ظهرك ويقولّكْ : إللي بيك مبخون..بس ..ما أقدر على زعلك..خَلَصْ بُكرة نشرب القهوة عندك...رغم والله ما أعطيت حَدْ غيرك ..والتزاماتي ومشاغلي كثيرة..بس بتمون..!!
وهيك تكون عصّبتْ عَ المسؤول بدون ما زعل.. وطُزْ فيك وفي شَعْلَلْتَكْ...!!

#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل