راضِعْ على حمار..!!

كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1663 - 2006 / 9 / 4 - 07:31
المحور: كتابات ساخرة
    

كنتُ متأكِداً ( بالإحساس ) أن كثيراً من الذين يعيشون طويلاً ويُنكِّدون علينا عيشتنا بتجاربهم المريضة ؛ أنهم أُخوة لكثير من الحمير الحقيقيّة بالرضاعة ..!! فتصرفات كثير من أصحاب الكراسي التي يمتدّ عمرها أجيالاً متتابعة ؛ تنمّ وتدلّ على نهيق حاد في الخطابات ؛ وأن أحدهم لا يعرف ( الخمسة من الطمسة ) ومع ذلك يقود أمماً وشعوباً وقبائل ..!!
قلتُ لكم ..إحساسي كان يؤكِّد لي ذلك ..ومع ذلك ..ما كنتُ لأجرؤ على التصريح بذلك ..خوفاً من أن يخرج لي واحد ( يسكنه الدود ) ويقول لي : وأنا كمان إحساسي يقول لي إنّك حاقد وما تفهم ..!! ولكن ربنا أراد أن يسترها معي ..فقد قرأتُ بالأمس عن عجوز أكوادوريّة يقولون بأنها أكبر وحدة على وجه الأرض حيث ماتت قبل أيّام وعمرها ( ميّة وسَبِعْـطَعِشَر ) سنة ..!! وأنها قعدت تشرب ( لبن ) حمير ثلاثين سنة ..!! وأن سبب طول عمرها هو حليب الحمير ..!!
أتوقّع أنه يحق لي الآن أن أُناكف الجميع بفكرتي ..بأن لدينا أبناء حمير كثر ..وأن إخوان الحمير في الرضاعة لا يعدّون ..!! وأن الفساد الذي يستشري في الوطن العربي راضع من حليب حمار ومش أي حمار ؛ حمار خربان عَ الآخِر..!! وأن كراسي كثير من المسؤولين العرب ليست خشباً ولا حديداً ولا ذهباً وفضة ..بل هي كراسي حليبيّة من بز أكبر حمارة في التاريخ ..!! والآن عرفت لماذا خسرنا حروبنا طويلة العمر ..لأنّ العدو كان يركب فوق ظهورنا و( ينخزنا ) ونحن منشغلون بالنهيق ..ونبحث عنه وهو فوق ظهورنا محمولُ ..!!
الآن عرفتُ ..لماذا تضج ( الشقق الفضائية ) بكل هذا النهيق ..ولماذا الأغاني صارت هابطة ...؟؟!! لأن حميراً كثيراً أجادت النهيق ..وحمارات أكثر أتقنّ التعري..!!
أيّها الحمير ..آن لكم أن تندثروا ..فقط شفطنا منكم الحليب ..وأدخلناكم في مجاعة الإنسان ..!! أيها الحمير ..خُذوا نهيقكم ..وخذوا معكم أبناءكم وإخوانكم في الرضاعة ..فلسنا بحاجة إلى طول عمر الخراب أكثر من ذلك..!!

#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل