أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل النصيرات - لا بُدّ مِنْ جيفارا














المزيد.....

لا بُدّ مِنْ جيفارا


كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 09:22
المحور: كتابات ساخرة
    



الفقرُ يملأ شُدقيّ ورئتي ..الفقر يلعب معي لعبة البَصَمات ..فأنا أعرفُ بصماته المُجرمة ..وفي كل مرّة يفوز الفقر باللعبة ..ولكنّ الذي يصفِّق هو أنا ..!! فما اشتدّت أزمة ..إلاّ ورأيتُ الله قد كتب لي مخرجاً مليئاً بالفرح ..!! فالفقر رغم ألمه وقرصاته ولعبه الكراتيه على جسدي ..وإتقانه ( السونقات ) والشلاليط الهارية للوبر ..إلاّ أنّ له ميزة جميلة معي ..وهو أنه يظل ( يرقِّع ) فيّ لَحَدْ مايوصلني لدارنا ..!!
والآن جاءت ( ... ) ..تحمل أسرار الوجع معها ..وتلوِّحُ لي بزمن قادم ..جاءت وهي تعلم أن فقري وأثوابي البالية هي كل ما أمتلك ..ولكني أواجه الحياة بسلاح المبادئ والسخرية القاتلة ..!!
بالأمس ..وبعد العاشرة والنصف صباحاً ..تطايرُ الناس وتسابقوا بإلقاء المواعظ في أُذنيّ..فقائل : أبو البنات ..يقصدون ( بغداد و.... ) ...وقائل : صار عندك ولايا ..أتركك من البصبصة برّة ..وأمّا ذاك القائل فقد كان أكثرهم رخاوة بالنصيحة : صار لازم تعقل ..بيتك عَمّال يكبر وعندك إثْمام بدّك تطعميهم ..!! فوعدتُ الجميع بعدم البصبصة التي لم أعرفها في حياتي ..ووعدتهم كذلك بالاتزان وإني أحط عقلي براسي وألاّ أهاجم الحكومة حتى لو شلحت الحكومة حزامها وظلّتْ تُشمُط فيّ عَ الطالعة والنازلة ..!! وقدّمتُ وعوداً إضافيّة ..فبعد الآن ..لا دخل لي بما (يجري أو يقعد ) في العراق ؛ إللي يتذبّح يتذبح وإللي يلاقي كفن يا هنياله ..!! ولا دخل لي باغتيار ( رفيق ) الحريري ولا بصاحب ولا صديق الحريري ..وكذلك تنازلتُ عن كامل حقّي في فلسطين ..كُرمال عيون بناتي ..وهيك إللي بدّو يفاوض يقدر يفاوض وهو ضاربها كوع محشِّش..!! بالمُختصر ..بعد أن صرتُ أبو عيلة وعيال ..تنازلتُ حتى عن ملابسي الداخلية ..إلاّ لضرورات حفظ هيبة الآخرين ..!!
فَرِحَ الجميعُ لقراراتي ..وعندما سألوني ..ماذا ستسمّي بنتك الجديدة ..ضحكتُ بخبثي المُعتاد ..وقلت : جيفارا ..!! أكثر من واحد سأل ولماذا جيفارا بالذات ؟؟ قلتُ وسأبقى أقول : لأني صاحب ثورة ..أعشق البنات ..أُمّاً وأختاً وزجةً وحبيةً وبنتاً من صلبي ..لأني مع الثوّار حيث كانوا ..لأنّ العراق ما زال ينزف هلعاً وجوعاً وكرامة ..ولأن فلسطين ما زالت تلعب بالمقَصْص ولم يأتِ الطيّار بعد ..ولأنّ لبنان يرقد على فراش المرض ولم يتناول دواءه بعد ..ولأنّ سوريّة الحبيبة فيها ( ليل ) يُحاك فيه تنانير على مقاس المُتفرجين ...ولأنّ هذا الزمن بغطاء أمريكي بالكامل ..لا بدّ من جيفارا يُذكِّر الأمريكان ولو بالنّحْنَحَة : نحن هنا باقون ..وهنا سنموت يا رُعاة البقر ..!!
ومن أجمل مَنْ مازحني في مولد ابنتي ؛ الزميل سهم العبادي ..فعندما علم أنني سأسميها جيفارا ..طار ذهنه إلى ( جيفارا البديري ) مراسلة الجزيرة ..فقال : أيوه ..عشان بُكرة تقوللنا ..معكم ( جيفارا النصيرات ) من قرية الكرامة المُحتلة ..!!
وكل جيفارا ..وثورات الجياع بخير.



#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راضِعْ على حمار..!!
- بدويٌّ عَ الكهربا
- حكومات عربية بخيلة
- حدث معي في السينما..!!
- أُضربها شلّوط ..بس أوعى رِجْلَكْ
- أما لهذا الليل من آخر ..؟؟
- في مركز الشُّرطة
- أنا والخمسة وثمانين ألف دينار
- شرق مانجا جديد
- ليش الحرب انتهت ..ليش ؟؟
- كيف تقهرْ حالَكْ مِنْ حالَكْ..؟؟
- ما الذي يجري في الرئاسة ..؟؟
- مولانا الرئيس: لا تأخذوني على أبو غَفْلة
- بَسْطِة فِجْل لكل وزير خارجيّة عربي..!!
- مواطن يطالب ببناء سجن..!!
- حلاّن أمام الحكومة لفكّ أسرانا
- شَلْفَقَة
- مين حواليه كلاشنكوف..؟؟
- كيف تُصبح زعيماًَ عربيّاً في ثلاث خطوات ..؟؟
- تشريبة مَنْسَف قانا


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل النصيرات - لا بُدّ مِنْ جيفارا