أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس التميمي - الرقص مع الطغاة...!















المزيد.....

الرقص مع الطغاة...!


فارس التميمي
كاتب

(Faris Al-timimi)


الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 12:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الرقص مع الطغاة....!

لاشك أن الإنسان مازال في معظم تركيبته الجسمية والنفسية هو نفسه الذي عاش منذ سنين قد يصعب تحديد مداها، لعدم ثبوتية معرفة بداية حياته الإجتماعية مع بني جنسه ومن ثم تكوينه التجمعات البشرية. لكنه من المؤكد أن ما قد حققه من تطور نفسي ومجتمعي منذ بداية القرن العشرين، ربما يعادل مجموع ما قد حققه خلال آلاف السنين التي سبقت القرن الماضي! والحقيقة أن هذا الموضوع من الصعب الحديث فيه من دون تقاطع الآراء وإختلاف النظرات، لما حدث خلال القرن الماضي للبشرية عموما من تطور وتشريعات وقوانين شملت معظم الدول إن لم يكن جميعها، وذلك من خلال المنظمات الدولية التي هي بحد ذاتها موضع شكوك أيضا في أسباب تأسيسها وجدوى نشاطاتها، بالإضافة لما يثار بين حين وآخر من دعاوى عن سوء مواقف هذه المنظمات والتشريعات التي تصدر عنها.
ليس من الغريب الإختلاف في تقييم مواقف الإنسان عبر العصور، من كل ما حدث ويحدث حوله ويؤثر في حياته في ذات الوقت أو بعد حين من الزمن، طال أم قصر! فالناس بطبيعتهم يختلفون بعضهم عن البعض الآخر في الرغبات والجوانب النفسية والسلوكية، ولكن يبدو أن الظاهرة التي تسيّدت مواقف الناس وتأصّلت في الغالبية العظمى منهم، هي ظاهرة التبعية والإنسياق للأقوى والجنوح للعيش في ظلاله، حتى لو أنكر معظم الناس ذلك وإدّعوا الإستقلالية وحب الحرية وتفضيلها بمنحها الأولوية! بل ربما يتبع ذلك الإنسياق مواقف أكثر تشدّدا وإدعاءات قد لايقوى الجميع على إظهارها والتعامل بها، من مثل الإستماتة في الدفاع عن تبعيتهم للأقوى وتأييدهم له! وهنا تحضرني بعض المقولات التي تعارفت عليها الشعوب رغم تباعدها وعدم وجود روابط بينها، من مثل قول: "الناس على دين ملوكهم،،،" والمثل الذي يقول: "فلان ملكي أكثر من الملك،،،" والآخر: "مات الإمبراطور – عاش الإمبراطور!" وغيرها الكثير مما موجود في ثقافات كل الشعوب. ولذا فإن المسألة على ما يبدو عامة وشاملة وليست مقتصرة على شعب أو أمة معينة. ولكنني هنا سوف أقتصر كلامي على بلدي العراق وأهله، ربما لأنني أعلم عنه أكثر مما علمت عن بلدان أخرى عشت فيها خلال أكثر من أربعين عاما منذ مغادرتي العراق النهائية له، إلا أنني متابع لما يدور فيه بقدر الممكن والمتاح.
كان العراقيون ومنذ عصور قديمة لم نشهدها نحن ولا آباؤنا أو أجدادنا، يعيشون حياة لم تعرف الإستقرار ولا الهدوء! وقد قرأنا ذلك في كتب التاريخ وسمعنا عن بعض مما دار في البلد في تاريخه الحديث، في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين من آلآباء والأجداد. وكانت تنتاب البلد مآسٍ كثيرة نتيجة نزاعات الدولتين الأسطوريتين المجاورتين له،، الفارسية والعثمانية! تلك النزاعات التي كانت تدور على أرضه وبين أبنائه الذين يمثلون طموحات هاتين الدولتين. فالدولة الفارسية لم تَمُتْ ولم تنته بعد أن غزاها العرب/المسلمون ودمروا صروحها وحطموا كبريائها، ذلك الكبرياء الذي لم تتخل عنه حتى مع زوال مُلكها الموغل في القِدَم، ولم يكن للعراقيين دور في ذلك التدمير لإمبراطورية الفرس، إذ أن الذي غزاها هم العرب الذين حملوا راية الدين الجديد، بعد أن أصبحوا مجنّدين في الجيوش كما هو حال التجنيد الإلزامي في التاريخ المعاصر لمعظم الدول، لا بل أن تجنيد الدولة المسلمة للعرب كان طوعيا ولم يكن إجباريا، وذلك لأن الدولة لم تكن بحاجة لإجبار أحد على الخدمة في هذا الجيش، لأن معظم العرب هم أصلا كانوا بلا عمل ولا حرفة لهم، وكان إنضمامهم لهذا الجيش هو العمل الوحيد الذي يتقنونه ويستفيدون منه الفائدة الكبرى في ما يأتيهم من غنائم!
أهل العراق في تلك الأزمان لم يكونوا منساقين في هذا العمل، لأنهم في الغالب كانوا يعملون في الحرف المدنية المختلفة التي نشأت وتطورت في بلاد ما بين النهرين، عبر عصور قديمة منذ بداية الحضارة الإنسانية،، وأتصور أنهم كانوا متفرجين على ما يحدث،، وتمَّ القضاء على دولة الفرس الذين كانوا يحكمون معظم العراق بعد إنتهاء الحضارات التي حكمته من سومر وأكد وبابل وآشور،، ولا نعرف بوضوح ماذا كانت نظرة أهل العراق لمن حكموهم من أولئك الحكام مثل حمورابي وقوانينه التعسفية، وسرجون الأكدي ونبوخذنصر وآشور بانيبال الذين يحتاجون لمواضيع مفصلة في الحديث عنهم، وأنا لست خبيرا بهم، ولا أعتقد أنه مايزال لهم أي أثر على سلوك وعقلية الإنسان العراقي المعاصر،، فقد ذهبوا مع الريح ولا نكاد نتبين أي شيء يمكن أن يُعزى لهم مما ترسب في العراقيين من عقلية وسلوك وتقاليد.
لم يترك الفرس الأمور تسير بدون رد فعل لهم على زوال ملكهم ودولتهم العريقة وديانتهم، التي كانت تجمعهم وتميّزهم عن الكثير من الشعوب المجاورة لهم والتي تتناحر معهم بين الحين والآخر. فقد كانوا حاضرين في العراق بشكل خاص قبل دخول الجيوش المسلمة للعراق ولبلاد فارس، وإستمر وجودهم على مختلف الأشكال والمواصفات والقدرات إلى ما بعد ذلك! فقد كان منهم الحرفيون والدارسون والمتعلمون والمعلِّمون وذوي الخبرة والقدرات السياسية، الذين أكّدوا حضورهم ودورهم في مجيء الدولة العباسية وقضائها على الدولة الأموية، والذي كان غالبه من تخطيط أبو مسلم الخراساني –كما يذكر لنا التاريخ المدوّن- وإستمرار تحكّمهم في مسيرة الدولة العباسية حتى ما يسمى نكبة البرامكة وما بعدها،، وإستمر وجودهم وفعلهم حتى بدايات حكم الخلفاء العباسيين ذوي الميول والأصول التركية!
لم يكن معروفا في تلك الفترة التي إستمرت لعدة قرون، كيف كان سلوك العراقيين وهم أصحاب الجذور الأصلية الحقيقية في بلاد مابين النهرين، في مواجهة تلك الهجرات التي جاءت للعراق نتيجة قيام الدولة العباسية؟ فقد إجتاح العراق آلاف من البشر الذين جاؤوا من كل صوب من القريب والبعيد من البلدان، بقصد طلب العلوم المختلفة، كما هو طلب العمل والإرتزاق في ظل هذا البلد الذي تتوفر فيه الكثير مما لا يتوفر في غيره من البلدان.
قد لا أقول شيئا جديدا ولا مُستنكرا ولا أتعدى على الحقيقة إذا ما ذكرت أو تصورت، أن العراقيين لم يكونوا من الشعوب أو الأقوام التي إشتهرت أو عُرفت بالتعبد الشديد والتمسك بأي إله من الآلهة المتعددة التي ظهرت في البلاد، والتي قام العراقيون بتصويرها وتثبيت وجودها في بلدهم، وربما إنتشرت أو إستوحيت منها مشابهات أو نُسَخ لها لبلدان أخرى قريبة من العراق! فقد كان التدين في العراق القديم طارئا على حياة الناس، ولم نجد له الكثير من الدلالات الأثرية كما هو الحال في حضارة مصر على سبيل المثال، ولا أثينا أو روما اللتان تركتا آلاف القطع الأثرية التي تمثل الآلهة الأسطورية الخرافية في ثقافتهما. ولا أظن أن كثيرا من العراقيين كانوا متعلقين بالرغبة في معرفة الأديان التي مرّت على ثقافة البلد أو أبتدعت فيها، أو إمتهان الكهانة والحرف المرتبطة بالأديان. وأبرز مثال على ذلك أنه لحد يومنا هذا لم يكن من أبناء العراقيين من العشائر العراقية على سبيل المثال، إلا النادر ممن توجه للتعليم الديني وإهتم به وسعى له، ولذلك فالملاحظ وليومنا هذا أن من يتحكمون بالمهن الدينية المختلفة هم من جاؤا للعراق من وراء الحدود! ومن هنا تأتي ألقاب وأنساب الزعامات الدينية غريبة على العراق ولا يُعرف بالضبط متى ولا كيف ولا لماذا دخلت للعراق لتحقق هذه المكانات والزعامات؟ وهذا هو ما حصل عبر التاريخ وليومنا هذا!
كذلك أن ما يقال عنها أنها كانت حركة دينية تلك التي قامت بوجه القوات البريطانية، التي دخلت العراق أثناء أو بُعيد الحرب العالمية الأولى، إنما هو محظ إفتراء وليس الحقيقة الواقعة، ذلك لأن ما حصل هو أن شيوخ العشائر قد وقعوا كما هو معتاد ومتوقع تحت تأثير الزعامات الدينية، وذلك لقلة أو إنعدام المعرفة والثقافة لدى أولئك الشيوخ التي يمكنها أن تؤهلهم للحكم على الأمور وإنعدام بُعد النظر لديهم، ذلك الذي تمتع به الكثير من شيوخ وزعامات العشائر في الجزيرة العربية من غير العراق، والتي أهّلتهم لسلوك مسلك عاد على بلدانهم في النهاية بمردود أفضل بكثير ونشهده اليوم جميعنا! ولأن عنصر الدين كان هو الوحيد المتوفر والمؤثر في ذلك الوقت على قرارات شيوخ العشائر العراقية، الخارجة حديثا من سيطرة الدولة العثمانية، ولأنه لم يكن من السهل على شيوخ العشائر تجاوزه من دون عنصر المردود الماديّ القويّ مثلا لكي يعوضه، لذلك فقد كان عنصر الدين هو الوحيد المطروح على الساحة للتأثير على الشيوخ ومن ثم عشائرهم التي تتبع مشايخها. ومن هنا كان تأييدهم للثورة في موقفهم من دخول القوات البريطانية كبديل للسلطة العثمانية. ليس هناك على ما يبدو من حاجة في هذا المقال القصير للحديث عن العلاقة بين السلطة العثمانية وبين العشائر العراقية خلال فترة حكم العثمانيين للعراق، لأن الشواهد كلها تؤكد بأن العثمانيين لم يكونوا يواجهون العرب أيا كان وضعهم وإتجاههم بغير الإستصغار والإحتقار، وكان ذلك عميقا عمق تاريخ العلاقة بين الإثنين ومنذ أن تسلط العثمانيون على الدولة المسلمة وتسلموا قيادتها.
ولو عدنا لما حدث في العراق منذ بداية دخول البريطانيين بقواتهم للعراق من الجنوب نحو بغداد في نهاية الحرب العالمية الأولى، لن نستطيع أن نجد توجها دينيا واضحا للعراقيين من خارج العوائل التي إحترفت مهنة الدين وذلك في الجانبين من المذهبين الرئيسين في البلد،، وهذا لا أعتقد أنه يحتاج لبحث وتدقيق،، فالأسماء تشهد على أهلها، فلم يكن من بين الأسماء كلها من هو تابع لعشيرة عراقية معروفة الأصل، وليس في كلامي هذا دعوة عشائرية من نوع ما أيا كانت، ولكنها حقيقة موثقة وليس من الصعب متابعتها.
من أين جاء هذا الأثر الديني في سلوك العراقيين والذي نشهده اليوم وبصوره المتعددة الأشكال، وما يلتحق به ويتجحفل معه من مظاهر وتقاليد وحتى طقوس جديدة، بدأنا نراها ولا نعرف متى ولا من أين جاءت ومن هو الذي إبتدعها؟
كيف تمكنت هذه الطواهر من أن تجد لها مكانا في بلد عانى أهله ما عانوا من تسلط طغيان يتبعه طغيان حتى لو كان أهون شكلا ومحتوى؟؟
إنها طبيعة الإنسان عندما يختار "الرقص مع الطغاة"!!!!!
في القديم قالوا: إن الصلاة مع علي أتم،، والأكل مع معاوية أدسم،، والجلوس على التل أسلم!!!
واليوم لا يوجد علي لكي يصلي معه العراقيون،، حتى لو إدّعوا،، وحتى لو صلّوا عبر خطوط التواصل مع علي،، فالصلاة ممكن توقفها في أي وقت عندما يحضر معاوية مع مائدته الأدسم،،، أما من يفضلون الجلوس على التل،، فهؤلاء سوف تسحقهم سنابك خيول الإثنين،، فلم يعد هناك متسع لتلال تحمي من الطوفان!!
فالرقص مع الطغاة هو شعار اليوم والأسلوب الأمثل للحياة،،، طالت أم قصرت!!
فهل نستطيع القول (حشر مع الناس عيد...)!!
إذن هيا بنا لنرقص مع الطغاة!!



#فارس_التميمي (هاشتاغ)       Faris_Al-timimi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برد العجوز
- نحن والطبيعة
- خواطر
- سرقة المبادئ،، أكبر السرقات في التاريخ
- الموت.... الحقيقة الكونية الوحيدة
- الموت... الحقيقة الكونية الوحيدة
- الإنسان وتشريعه للسرقة
- مقالة عن صدور كتاب -فوبيا المقدس- تأليف مصطفى العمري
- فنانو هوليوود والرياضيون يحكمون العالم
- رد على خطبة الأب المكرم ثيودورس داود
- القطيعة مع التأريخ
- المرجعية.... وشر البلية ما يضحك
- محطات ما بعد الخمسين من العمر (3) الحلقة الثالثة والأخيرة
- محطات ما بعد الخمسين من العمر (2) الحلقة الثانية
- محطات ما بعد الخمسين من العمر
- العراقيون، النرجسية والمبالغة في تقييم الذات
- نقاط سقطت سهوا (أو أسيئت كتابتها) من دستور لم يُقِمْ إعتبارا ...


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس التميمي - الرقص مع الطغاة...!