أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لا لتحويل لوحات السيارة إلى الإنكليزية، لا لأمركة البيئة العراقية!














المزيد.....

لا لتحويل لوحات السيارة إلى الإنكليزية، لا لأمركة البيئة العراقية!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7230 - 2022 / 4 / 26 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبديل لوحات السيارات في العراق إلى الإنكليزية وإقصاء العربية، بدلا من النظام مزدوج اللغة في الدول العربية خطوة خطرة على طريق أمركة البيئة المجتمعية العراقية وتحويل العراق إلى مستعمرة أميركية دائمة: منذ احتلال العراق جرت محاولات محمومة لضرب هوية العراق العربية ولغته وتقاليده وثقافته المحلية بهدف "أَمْرَكَة" البيئة العراقية والتي تشمل أسماء الشوارع والمؤسسات والعلامة والشعارات التي يحملها رجال الشرطة وبعض أفراد الأجهزة الأمنية كما يظهر في الصور المرفقة(صور لسيارات الشركة وجهاز التدخل السريع وعناصر مكافحة الإرهاب وهي باللغة الإنكليزية فقط). كما تم تغيير لوحات السيارات إلى النظام الألماني في البداية قبل بضعة سنوات، وقبل أن يتم إنجاز هذا النظام الألماني بنسبة 100 بالمئة يأتي قرار مديرية المرور العامة الجديد ليعلن قرب الانتهاء من تبديل النظام إلى نظام آخر هو الإنكليزي، فماذا عن هذا النظام؟
ضمن أجواء التخبط الإداري والسياسي التي يعيشها نظام المحاصصة الطائفية والعرقية التابع في العراق، صدر اليوم قرار عن مديرية المرور العامة بتحويل لوحات السيارات في العراق من النظام الألماني إلى الإنكليزي وأن المديرية أنجزت 95 بالمائة من هذا المشروع. صيغة الخبر متذاكية فالمقصود ليس تغيير النظام من العالمي "القيادة على جهة اليمين" إلى الإنكليزي "على جهة اليسار"، بل تغيير أرقام السيارات لتكون بالحروف الإنكليزية وتم بموجبه تحويل أسماء المحافظات إلى كود من حروف إنكليزية وأرقام. عربية قبل أن يتم الانتقال إلى هذه الأرقام من الأرقام الهندية المستعملة في العراق. وتقول مصادر مطلعة أن هذا المشروع قد كلف عشرات وربما مئات الملايين فأصبح باباً من أبواب الفساد ونهب المال العام.
ويتساءل البعض حتى من داخل مؤسسات النظام "إذا كانت إجازات السوق الموحدة لم تستكمل، ومشروع النظام الألماني لم يكتمل بنسبة 100% بعد، فلِمَ العجلة في موضوع التبديل إلى النظام الإنكليزي"؟
إن مشروع تبديل لوحات السيارات في العراق إلى نظام حديث ومتطور يلبي الحاجة إلى ربط نظام المواصلات والاتصالات في العراق بأنظمة الاتصالات الحديثة كالأقمار الاصطناعية مطلب مهم وضروري، ولكن هل توقيته مناسب في وقت يتخبط فيه المواطنون بين مختلف الأزمات والتناقضات وفي ظل تخلف وانهيار البنية التحتية الخدماتية في وطن أصبح خربة بكل معنى الكلمة؟ وعلى افتراض أنه مناسب، فهل من شروط إنجازه إقصاء اللغة الوطنية في العراق أي اللغة العربية وتغريب وأمركة البيئة الاجتماعية والثقافية العراقية؟ لماذا لا يعتمد النظام مزدوج اللغة أي باللغتين العربية والإنكليزية كما فعلت دول عربية أخرى كمصر وسوريا والسعودية والكويت والجزائر / صور للوحات سيارات من هذه الدول مرفقة بالمقالة.
إن الإصرار على تنفيذ مشروع جعل لوحات السيارات في العراق بالحروف الإنكليزية فقط مشبوه وخطر وينطوي على أهداف إجرامية ضمن مشروع الهيمنة الغربية الأميركية على العراق ومحو ثقافته المحلية ولغة الوطنية لاستكمال مشروع القضاء على هويته الحضارية العربية واستبدالها بهوية عولمية عدمية فارغة من المضمون، وهو المشروع الذي وضع حلفاء الاحتلال الطائفيون أساسه في دستور بريمر العدمي الملغوم ولهذا ينبغي رفضه ومقاومته.
لا لمحو الهوية العراقية وأمركة بيئتها الاجتماعية العريقة
1-رابط الخبر: تبديل لوحات تسجيل المركبات من الألماني إلى الإنكليزي
https://www.sotaliraq.com/2021/10/22/%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D9%84-%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B3%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86/
2- قريبا ...لوحات ترقيم السيارات بحروف عربية في الجزائر
https://www.assawt.net/2018/04/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A7-%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%88%D9%81-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين رصاص العشيرة وطاعون المخدرات: لماذا الشطرة والناصرية تحد ...
- كارثة تصنيع وتجارة المخدرات في جنوب العراق وغربه!
- أوكرانيا: الحرب الإعلامية بين وثبة النمر وزحف الدب!
- اليسار الفرنسي أهدر فرصة صعود مرشحه للدور الثاني
- آفاق المواجهة بين -بريكس- بقيادة روسيا والصين وتحالف الناتو
- امنعوا الصعود والتنزه على زقورات وآثار العراق!
- لماذا يشترط التنسيقي تثبيت -الهوية الشيعية- للكتلة الأكبر!
- تضارب بين الوزارة ومستشار الحكومة حول زيادة سكان!
- علي حرب ومهمة دحض الماركسية للمرة الألف وواحد!
- عبد المهدي يعترف: شرعية الحكم في العراق تصنعها تدخلات الغرب ...
- رجل الموساد رئيسا لجمهورية تعاقب المطبعين بالإعدام!
- مقابلة مع المفكر الاشتراكي الماركسي الهندي إعجاز أحمد: معادا ...
- نقش سلوان ينقض الرواية التوراتية
- الاقتصاد الأميركي هدسون: العقوبات الغربية ستنهي عصر الدولرة ...
- لا خيار أمام روسيا سوى الشرق
- صحيفة صينية تهاجم العنصرية البيضاء الغربية!
- شيطنة روسيا وسيادة الخطاب الافتراسي في الغرب!
- الحرب في أوكرانيا/ قراءة تحليلية في آخر التطورات الميدانية
- موت الإعلام الغربي الحر برصاص الحرب الأوكرانية!
- الحدث الأوكراني وفضيحة الصدمة والترويع الأميركية!


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لا لتحويل لوحات السيارة إلى الإنكليزية، لا لأمركة البيئة العراقية!