أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا يشترط التنسيقي تثبيت -الهوية الشيعية- للكتلة الأكبر!














المزيد.....

لماذا يشترط التنسيقي تثبيت -الهوية الشيعية- للكتلة الأكبر!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7211 - 2022 / 4 / 5 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإطار التنسيقي يوافق على أن يشكل الصدر حكومة أغلبية بشرط تثبيت "الهوية الشيعية" للكتلة الأكبر: سُرقت السيارة..مو مشكلة فالمفتاح بجيبي! في تراجع تكتيكي توقعناه قبل يومين، أعلن هادي العامري زعيم أحد مكونات الإطار التنسيقي أن لا مانع لدى تحالفهم من تشكيل حكومة الاغلبية بشرط تحديد هوية الكتلة الأكبر وأنه لا يوجد تقاطع - بالمعنى العراقي حيث التقاطع يعني المقاطعة وليس اللبناني للكلمة حيث يعني الالتقاء بين طرفين في عدة نقاط - بينهم وبين زعيم التيار الصدري.
وفي لقاء مع السفير البريطاني كرر العامري سعي "الإطار التنسيقي" الى تفاهم شيعي - شيعي يؤدي الى تفاهم كردي - كردي وعدم تنازله عن تشكيل الكتلة الأكبر لحفظ حق المكون الشيعي في الحكومة والاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء. جاء ذلك بعد أن ابلغ العامري السفير البريطاني أن مصادر مخابراتية أجنبية أكدت أن السفير تدخل في الشأن العراقي، ولا يفهم من صيغة الخبر إنْ كان العامري يحتج على تدخل السفير أم أنه يبلغه الخبر فقط، وإلا كيف يستقيم الاحتجاج على تدخلات سفير بريطانيا في حين يزوره العراقي المحتج ويبلغه الخبر ثم يكشف أمامه قرارات سياسية مهمة كقرار عدم التنازل حق الطائفة الشيعية وما علاقة هذا السفير بحقوق الطوائف العراقية؟
رئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي فائق زيدان حذر بدوره في لقاء تلفزيوني اليوم/ قناة الشرقية، من أن إجراء انتخابات جديدة سيؤدي إلى حالة أسوأ من الحالة التي نعيشها اليوم. فما معنى كل هذه التصريحات؟
إنها تعني أن خيار امتشاق الثلث المعطل لم يعد ممكنا لأنه سيعني انتهاء المدة الدستورية لتشكيل الحكومية والاقتراب من خيار حل البرلمان استعدادا لانتخابات جديدة وهذا ما يهرب منه الإطار التنسيقي هروبه من الطاعون ولا يشعر منه بالاطمئنان حتى التحالف الثلاثي. ولكن متى سيحصل ذلك وتُشكل الحكومة؟ الأرجح قبل أيام قليلة من انتهاء المدة الدستورية المقررة للتشكيل.
وماذا يعني أيضا؟ إنه يعني أن الإطار التنسيقي لم يعد يريد إلا ضمانات قضائية حقيقية وأخرى سياسية رمزية ليوافق رسميا على السماح للثلاثي بتشكيل الحكومة. نرجح أن يدخل في الضمانات االقضائية عدم محاسبة كبار المسؤولين المتهمين بالفساد وربما بقتل المتظاهرين السلميين أو المسؤولين عن سقوط الموصل من قياداته، وهذا مطلب صعب قد لا يوافق عليه الصدر بسرعة وربما يتم الاتفاق على "طمطمة" متبادلة لملفات الفساد كلها ومن الجانبين.
أما الضمانات السياسية الرمزية فتتعلق بمطلب الإطار التنسيقي بالحفاظ على الهوية الطائفية للنظام الحاكم حتى لو كانوا خارجه، ولهذا يصرون على الاعتراف بأن الكتلة الأكبر شيعية الهوية، وأن حق الطائفة الشيعية بتعيين رئيس الحكومة في الحفظ والصون. وهذه الضمانات تفضح الهوية الطائفية الرجعية للمنظومة الحاكمة ككل، ومن السهل أن يرفضها الصدر بدعوى أن تحديد الهوية الطائفية لأي منصب في الدولة لا ينص عليه الدستور حتى في مواده السبع التي ورد فيها ذكر المكونات، ولكنه - الصدر - قد لا يتردد في الموافقة على طلبهم بهدف تسريع تشكيل حكومته وهو لا يختلف عنهم كثيرا في تأكيد الهوية الطائفية والمذهبية للحكم والدولة المكوناتية ولطالما كرر أن من أهدافه حماية المذهب والذود عنه.
أعتقد أن هذا القرار الذي اتخذه الإطار التنسيقي لا يخلو من ذكاء تكتيكي أملته حالة الرعب التي سيطرت عليهم، فهو سيورط الصدر في تجربة حكم الأغلبية الشكلية في ظرف صعب، والذي هو كما كررنا ليس إلا حكم محاصصة طائفية فاقع ولكنه مصغر، ويتركونه يخوض هذه التجربة لعام أو عامين قبل أن يتفكك التحالف تحت ثقل محاولات إحياء جثة النظام الميتة سريريا، أو بسبب تآكل شعبية التيار الصدري بسبب عجزه المحتمل عن حل المشكلات التي تعاني منها الغالبية الشعبية الفقيرة في العراق، وهنا تكون الانتخابات القادمة أقل خطرا على الإطار فيُسْقِطون حكومة التحالف الثلاثي بحجب الثقة إذا لم تسقط وتنهار من تلقاء نفسها! وبهذا فالإطاريون يفضحون أنفسهم ونظامهم ويقولون علنا وأمام الشعب أن خوفهم الحقيقي ليس من الصدريين بل من الديموقراطية والوطنية الحقيقيتين ومن العراقيين الذين يرفعون هويتهم الرئيسية الوطنية والاجتماعية قبل غيرها من هويات طائفية وعرقية وعائلية وأهل النظام في الإطار والثلاثي يريدون أن يحصنوا أنفسهم ضد هذا الاحتمال المستقبلي!
خلاصة القول: إن ما يريد الإطاريون الحصول عليه الآن وتكريسه هو المحافظة على مفتاح الرمزية السياسية للنظام أي الهوية الشيعية للكتلة الأكبر بمعنى الهوية الفرعية الطائفية والعرقية للنظام وهم بذلك يكررون جوهر النكتة الشعبية عن ذلك الأحمق الذي سُرِقَتْ سيارته فقال: فليسرقوها، مو مشكلة فالمفتاح بجيبي!
1-بغداد-الشرقية : أكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري انه لا يوجد تقاطع بين الاطار التنسيقي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وقال العامري انه لا مانع من تشكيل حكومة اغلبية وطنية لكن بشرط تحديد الكتلة الشيعية الأكبر. https://alsharqiya.com/ar/news/hadi-al-amiri-there-is-no-objection-to-forming-a-majority-provided-that-the-largest-bloc-is-determined
2- رابط خبر لقاء العامري بالسفير البريطاني: أبلغ العامري السفير البريطاني سعي الاطار الى تفاهم شيعي – شيعي يؤدي الى تفاهم كردي – كردي وعدم تنازله عن تشكيل الكتلة الأكبر لحفظ حق المكون الشيعي في الحكومة والاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء.
https://alsharqiya.com/ar/news/head-of-al-fateh-alliance-hadi-al-amiri-meets-the-british-ambassador-to-iraq



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضارب بين الوزارة ومستشار الحكومة حول زيادة سكان!
- علي حرب ومهمة دحض الماركسية للمرة الألف وواحد!
- عبد المهدي يعترف: شرعية الحكم في العراق تصنعها تدخلات الغرب ...
- رجل الموساد رئيسا لجمهورية تعاقب المطبعين بالإعدام!
- مقابلة مع المفكر الاشتراكي الماركسي الهندي إعجاز أحمد: معادا ...
- نقش سلوان ينقض الرواية التوراتية
- الاقتصاد الأميركي هدسون: العقوبات الغربية ستنهي عصر الدولرة ...
- لا خيار أمام روسيا سوى الشرق
- صحيفة صينية تهاجم العنصرية البيضاء الغربية!
- شيطنة روسيا وسيادة الخطاب الافتراسي في الغرب!
- الحرب في أوكرانيا/ قراءة تحليلية في آخر التطورات الميدانية
- موت الإعلام الغربي الحر برصاص الحرب الأوكرانية!
- الحدث الأوكراني وفضيحة الصدمة والترويع الأميركية!
- -ميزوبوتاميا- ترجمة إغريقية ل -بيث نهرين- الآرامية وليس العك ...
- هل يكشف التحليل الجيني مزاعم النسب العلوي الفاطمي؟
- ج3/هل المصريون عرب، وما علاقة العرب بالجزيريين -الساميين-؟
- هل جاء العرب من بلاد القوقاز إلى الجزيرة العربية؟ ج2 من3
- ج1من 3/هل من علاقة بين الإيزيديين والسومريين؟
- نقد الترجمات التوراتية لنقش سلوان
- قصف مطار بغداد جريمة والجميع في النظام وحماته متهمون!


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا يشترط التنسيقي تثبيت -الهوية الشيعية- للكتلة الأكبر!