أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الحرب في أوكرانيا/ قراءة تحليلية في آخر التطورات الميدانية














المزيد.....

الحرب في أوكرانيا/ قراءة تحليلية في آخر التطورات الميدانية


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7177 - 2022 / 3 / 1 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت هذه المتابعة في اليوم الرابع للحرب في أوكرانيا. في أجواء الهستيريا الحربية المدلهمة بسُحُبِ المبالغات والأكاذيب والأرقام المتضاربة يحاول البعض المنحاز إلى أحد الطرفين المتحاربين، الجيش الروسي ومليشيات القوات الشعبية في لوغانتسك ودونتسيك من جهة، والجيش الأوكراني وقوات المنظمات القومية اليمينية، أن يعطي النصر لهذه الجهة أو تلك في حين العمليات الحربية لم تكمل يومها الرابع بعد: هنا محاولة لرصد آخر التطورات ومقاربة حقيقة ما يحدث تحليليا: من الواضح ان القوات الروسية قد حققت الهدف السياسي الرئيس الذي انطلقت من أجله، وهو إفشال محاولة أوكرانيا الانضمام إلى الحلف الأطلسي والتسلح بالسلاح النووي، فقد وافق الرئيس الأوكراني على جعل بلده محايداً وبادر الى طلب مفاوضات مباشرة مع الكرملين. وافق الكرملين وحدد مينسك أرضا للتفاوض، وأوقف تقدم قواته. لكن القيادة الأوكرانية تملصت من عرضها وقطعت الاتصالات بالروس. أعاد الروس إطلاق عملياتهم العسكرية فوصل عرض جديد من كييف ببدء التفاوض. وافق الروس وأرسلوا وفدا الى بيلاروسيا ولكنهم لم يوقفوا عملياتهم هذه المرة وأعلنت كييف أنها سترسل وفدا، وأعلنت واشنطن أنها ستراقب هذه المفاوضات. في الواقع فإن الخلط بين هذا الهدف الروسي المركزي وهو منع أوكرانيا من الانضمام لحلف الناتو وبين البلاغات الإعلامية الحربية كإقصاء الرئاسة الأوكرانية واستبدالها ومعاقبة المنظمات والمليشيات القومية الفاشية الأوكرانية لم تكن في صميم الأهداف الروسية بل جزءا من الحرب الدعائية، وإلا كيف توافق موسكو على التفاوض مع زيلينسكي وهي تريد الإطاحة به؟
*هذا التخبط الأوكراني بين طلب التفاوض والتراجع عنه ثم طلبه مجددا يؤكد حقيقتين: الأولى أن الروس حسموا الموقف عسكريا مبكرا كما قلنا ولكن ليس بشكل نهائي، وأجبروا القيادة الأوكرانية على التفاوض تحت النار. والثانية هي أن القيادة الأوكرانية خضعت للضغط الغربي وابتزاز الناتو فتراجعت عن التفاوض ثم وافقت تحت الضغط العسكري الروسي. ومن الواضح أن القيادة الأوكرانية خسرت وقف العمليات العسكرية ثم جاءت للتفاوض تحت النار وهذا لا يدل على أنها اليوم في وضع ميداني أفضل من وضعها يوم أمس.
*تبين حتى الآن أن الروس لا يريدون دخول المدن الأوكرانية الكبيرة وخاصة العاصمة ويريدون الاكتفاء بتدمير الماكنة الحربية الأوكرانية وتطويق المدن لتفادي الخسائر بين صفوفهم وصفوف المدنيين وعدم التورط في إدارة مدن محتلة. وتبين أيضا أن المقاومة الأوكرانية كانت أقوى مما توقعه الروس وهذا ما تسبب في تباطؤ التقدم الروسي وفي تطويق المدن وفشل محاولة دخول بعضها مثل خاركوف.
*أعتقد أن حساب الوقت ليس في مصلحة القيادة الأوكرانية وعليها ان تستثمر ما بيدها من أوراق ومنها المقاومة الجيدة التي أبدتها حتى الآن، فالضغط العسكري الروسي سيزداد والمدن الأوكرانية سيتم تطويقها وسيتم تدمير ما تبقى من الآلة الحربية الأوكرانية وهو قليل. ومن الأفضل لها الموافقة على وقف إطلاق النار والموافقة على خيار الدولة المحايدة وعدم التفريط بأراضيها مقابل تطبيق اتفاقية مينسك لتطبيع الأوضاع في منطقتي لوغانتسك ودونتسيك.
*لجوء الغرب إلى استعمال سلاح منظومة "سويفت" لتحويلات المالية بنسبة ثمانين بالمائة وضخ المزيد من الأسلحة الفتاكة وفتح باب تطوع المقاتلين الأجانب إلى جانب الأوكرانيين يعني أن الأمور ليست على مايرام عسكريا بالنسبة للقوات الأوكرانية. لا أحد يفكر باستجلاب المتطوعين الأجانب وهو على وشك الانتصار أو أنه نجح في صد هجوم العدو، أما ترحيب الرئيس الأوكراني بالمتطوعين واستعدادة لتشكيل فيلق عالمي لهم وأن تتولى الخارجية البريطانية الإعلان عن ذلك في سابقة تاريخية لم تحدث في كل تاريخ حروب أوروبا، فهي أمور تؤشر على مأزق الغرب والقيادة الأوكرانية لا العكس.
*لا أحد توقع ان تحسم روسيا الوضع العسكري في ثلاثة أيام وأكثر من مسؤول روسي قال ومنذ اليوم الأول أن الحسم قد يتطلب ثلاثة أسابيع فما فوق لتتضح الأمور على الأرض والرئيس الفرنسي حذر مبكرا من أن الحرب ستطول.
*قرار الرئيس الروسي بوضع أسلحة روسيا للرد النووي في حالة التأهب القصوى يمكن أن يقرأ في باب تحذير حاسم للغرب من التمادي في العقوبات وخصوصا بعد استعمال سلاح سويفت. ويلاحظ أن لهجة الغرب الإعلامية الحادة والمتشنجة قد تراجعت وتطامنت في الساعات الأخيرة.
*الوضع خطير ودخول التهديد بالسلاح النووي يجعله أخطر والعربدة الغربية الأميركية تتصاعد وتزج الإنسانية في مرحلة حساسة وكارثية لأن الغرب الأوروإنكلوساكساوني يدرك أن ما بعد هذه الحرب لن يكون كما قبله على الصعيد الجيوسياسي العالمي!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت الإعلام الغربي الحر برصاص الحرب الأوكرانية!
- الحدث الأوكراني وفضيحة الصدمة والترويع الأميركية!
- -ميزوبوتاميا- ترجمة إغريقية ل -بيث نهرين- الآرامية وليس العك ...
- هل يكشف التحليل الجيني مزاعم النسب العلوي الفاطمي؟
- ج3/هل المصريون عرب، وما علاقة العرب بالجزيريين -الساميين-؟
- هل جاء العرب من بلاد القوقاز إلى الجزيرة العربية؟ ج2 من3
- ج1من 3/هل من علاقة بين الإيزيديين والسومريين؟
- نقد الترجمات التوراتية لنقش سلوان
- قصف مطار بغداد جريمة والجميع في النظام وحماته متهمون!
- مؤامرات القصر وانتقال الحكم الأموي من الفرع السفياني إلى الم ...
- -ملكات عربيات قبل الإسلام-: زنوبيا ليستْ الزّباء!
- أمثال شعبية سومرية وأخرى من بغداد العباسية مع مثيلاتها المعا ...
- هل أنقذت سُجاح والد النبي محمد من الذبح فعلا؟
- مهرجان دولي للتضامن مع قتلة اليمنيين وسكوت على مجازرهم!
- وليمة الملك آشور ناصر بال الثاني وخرافة -نمرود- التوراتية!
- لماذا تصر حكومة الكاظمي على تنفيذ أنبوب نفط البصرة العقبة ال ...
- أربع شرائع قانونية رافدانية سبقت مسلة حامورابي:
- جذور وبواعث شعار -لا شرقية ولا غربية-
- نماذج من كتابات المستشرقين العنصريين وأخرى لمستشرقين منصفين
- ابن رشد: فيلسوف النهضة الأوروبية والزلزال الفكري الذي أحدثه!


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الحرب في أوكرانيا/ قراءة تحليلية في آخر التطورات الميدانية