أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - آفاق المواجهة بين -بريكس- بقيادة روسيا والصين وتحالف الناتو















المزيد.....

آفاق المواجهة بين -بريكس- بقيادة روسيا والصين وتحالف الناتو


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سيكون عالم القطبين الشرقي الجنوبي بقيادة دول "بريكس" والغربي بقيادة الناتو أفضل أم أسوأ لشعوب الشرق والجنوب؟ وماهي بريكس، وما مدى قوتها الاقتصادية والجيوسياسية، وما مدى خطورة "المبالغات الانتصارية" بقرب انهيار الاقتصاد الغربي الدولاري؟
لنبدأ بالخبر الذي يقول: "ستقوم دول بريكس، روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا، على خلفية العقوبات، بتسريع العمل على إقامة نظام مراسلة مالية خاص ووكالة تصنيف مستقلة، وكذلك على تكامل أنظمة الدفع. صرح بذلك وزير المالية الروسي أنتون سيلوانوف خلال الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول بريكس برئاسة الصين. ونقلت الخدمة الصحفية لوزارة المالية الروسية عن سيلوانوف قوله: "هذا يدفعنا إلى تسريع العمل في المجالات التالية، استخدام العملات الوطنية في عمليات التصدير والاستيراد، وتكامل أنظمة الدفع والبطاقات، ونظام المراسلة المالية الخاص بنا، وإنشاء وكالة تصنيف مستقلة لبريكس". وهناك خبر ضمن مقالة للباحث الاقتصادي الروسي ألكسندر نازاروف/ الرابط1، بعنوان يقول "أمريكا بين نارين: إما رفض سداد ديونها صيف أو خريف هذا العام وإما موت الدولار خلال عام" وردت فيها هذه الفقرة "وفي ظرف شهرين، سيتحول التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية إلى كرة ثلج تتسارع ذاتيا، حيث يؤدي التدهور إلى هروب رأس المال إلى الخارج، ما يؤدي إلى مزيد من التدهور وهكذا دواليك نحو الدوامة. سيزداد معدل التضخم عدة مرات، من 0.6% شهريا إلى 1-2-5-10% شهريا، وسيتدهور الوضع بمرور الوقت. سيجبر ذلك الاحتياطي الفدرالي على رفع سعر الفائدة من أجل خفض التضخم. أو بمعنى أصح، فإن خفض التضخم حقا، يتطلب رفع معدل سعر الفائدة إلى قيمة تتجاوز التضخم، أي إلى حوالي 10%. يعني ذلك الموت الفوري للاقتصاد الأمريكي في غضون أسبوعين. لهذا، يتظاهر الاحتياطي الفدرالي بمحاربة التضخم، ويعتزم في مايو رفع المعدل بنسبة 0.5%، ثم رفع ذلك المعدل عدة مرات خلال العام. بينما كان عليه أن يرفعه فعليا إلى 10% ليس في مايو بل يوم أمس".
*من الواضح ان هناك مبالغة ونزعة "انتصارية" غير واقعية في كلام نزاروف، ورغم أنني لست من دعاة النزعة الانتصارية المبالِغة في التفاؤل فهي مضرة ومشوشة جدا، ولا أعتقد أن انهيار الاقتصادي الدولاري وسقوط الهيمنة الإمبريالية الغربية سيحدث قريبا وبسهولة، وذلك لأن الصراع شديد والمرحلة التي نعيشها انتقالية وقد تنتهي نهاية مأساوية فالاقتصادات الغربية قوية رغم نقاط ضعفها الكثيرة والخطرة وهي ما تزال بعيدة عن الانهيار الكامل والوشيك وهي تكافح الآن من أجل البقاء وقد تلجأ لأكثر الخيارات وحشية ودموية بما في ذلك استخدام السلاح النووي لإفشال محاولة تفكيك هيمنتها من قبل وروسيا وحلفائها في منظمة بريكس. ثم ان الدول الغربية في حلف الناتو وخصوصا الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ماتزال تمتلك القدرة على المناورة الاقتصادية والعسكرية والإعلامية وإدارة إصلاحات مؤقتة وطارئة لا تقضي على المرض بل تؤخر موعد الهلاك ولكن ليس إلى مالا نهاية، رغم ذلك فإن من الضروري الاطلاع على واقع الحال والتعريف بمفرداته فلنتعرف الآن على منظمة بريكس وعلى آخر تطورات الوضع على الجبهة الاقتصادية الرديفة للجبهة العسكرية في حرب أوكرانيا:
*بريكس هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتينية (BRICS) المكونة من الحروف الأولى لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في يكاترينبورغ، روسيا في حزيران 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية. وهذا يعني أن هدف إقامة عالم ثنائي القطبية ليس جديدا ولد مع الغزو الروسي لأوكرانيا بل إنه ولد قبل أكثر من عشر سنوات والمقصود بالعالم ثنائي القطبية هو العالم الاقتصادي والمالي فالقطبية الاحادية في الميدان السياسي لم تستمر طويلا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي إلا لسنوات قليلة جدا وبدأت تتآكل تدريجيا مع صعود الصين ودول أخرى وترميم روسيا لأحوالها. ومع ان بروز عالم ثنائي القطبية قد يعيد العالم الى نسخة جديدة من الحرب الباردة بين عالمين ولكنه سيكون مختلفا تماما من حيث المحتوى الطبقي الأممي للنسخة الجديدة؛ فالقطبان الجديدان المتصارعان كلاهما هذه المرة لهما محتوى رأسمالي إمبريالي "مع نزوع اشتراكي إعلامي لدى الصين" وأنظمة قومية يمينية في البرازيل وروسيا والهند، أما جنوب أفريقيا فهي نظام رأسمالي بقيادات سياسية ذات ماض يساري ممثلة بحزب نيلسون مانديلا "حزب المؤتمر الوطني الأفريقي" الذي يقوده الآن ويرأس الدولة النقابي السابق ورجل الأعمال المليونير الحالي سيريل رامافوزا. باختصار، لسنا بصدد نسخة مشابهة من الصراع بين معسكر رأسمالي وآخر اشتراكي على علاته كما هي الحال في القرن الماضي بل نحن إزاء صراع شرس بين قطب جديد صاعد يولد وآخر غربي مترهل ومتضعضع ولكنه مهيمن ووحشي.
*ويبدو أن بين عالم القطبين المتصارعين الوشيك الولادة، والعالم العادل والديموقراطي المتعدد الأقطاب، بون شاسع وزمن قد يطول كثيرا. ولكن انكسار الهيمنة الدولارية الأطلسية الغربية وبروز عالم القطبين الشرقي الجنوبي بقيادة بريكس بمواجهة الغربي بقيادة الولايات المتحدة، ورغم أنه سيعني انتقال الصراع الطبقي عالميا وجيوسياسيا إلى مرحلة جديدة ليكون صراعا بين قطبين رأسماليين، ولكنه سيكون أخف وطأة بكثير على شعوب عالم الجنوب ويوفر لها فسحة أوسع وشروط أفضل للتحرك والنمو المستقل ويجنبها ويلات الهيمنة الغربية الدولارية الواحدة من حروب وعقوبات وحصارات وتبعية.
*لمحة عن منظومة بريكس: تشكل مساحة دول بريكس ربع مساحة اليابسة على كوكب الأرض، وعدد سكانها أكثر من 40 % من سكان الأرض (ثلاثة مليارات وثمانية وسبعون مليون نسمة حسب إحصاءات 2016). في حين يبلغ عدد سكان ثلاثين دول أعضاء في حلف ناتو "الأطلسي" ثلاثمائة وأربعة وثلاثون مليون نسمة فقط. اقتصاديا، تقول الأرقام أن دول بريكس تقترب من 25 %من الدخل القومي العالمي، بالإضافة إلى قرابة نصف الاحتياطي العالمي من العمالات الأجنبية والذهب، وبما لديها من احتياطي للعملات الأجنبية فهي تمول حاليا العجز المتصاعد للاقتصاديات الغنية. أدرج ادناه رابط دراسة حول دول بريكس للباحثة الجزائرية د.آسيا طويل باللغتين العربية والإنكليزية.
1-رابط مقالة/أمريكا بين نارين: إما رفض سداد ديونها صيف أو خريف هذا العام وإما موت الدولار خلال عام ... ألكسندر نازاروف:
https://www.raialyoum.com/%D8%A3%D9%84%D9%83%D8%B3%D9%86%D8%AF%D8%B1-%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%81-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%86%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D9%85%D8%A7-%D8%B1/
2-رابط دراسة حول دول بريكس للباحثة الجزائرية د. آسيا طويل باللغتين العربية والإنكليزية:
https://www.asjp.cerist.dz/en/downArticle/275/10/3/129001



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امنعوا الصعود والتنزه على زقورات وآثار العراق!
- لماذا يشترط التنسيقي تثبيت -الهوية الشيعية- للكتلة الأكبر!
- تضارب بين الوزارة ومستشار الحكومة حول زيادة سكان!
- علي حرب ومهمة دحض الماركسية للمرة الألف وواحد!
- عبد المهدي يعترف: شرعية الحكم في العراق تصنعها تدخلات الغرب ...
- رجل الموساد رئيسا لجمهورية تعاقب المطبعين بالإعدام!
- مقابلة مع المفكر الاشتراكي الماركسي الهندي إعجاز أحمد: معادا ...
- نقش سلوان ينقض الرواية التوراتية
- الاقتصاد الأميركي هدسون: العقوبات الغربية ستنهي عصر الدولرة ...
- لا خيار أمام روسيا سوى الشرق
- صحيفة صينية تهاجم العنصرية البيضاء الغربية!
- شيطنة روسيا وسيادة الخطاب الافتراسي في الغرب!
- الحرب في أوكرانيا/ قراءة تحليلية في آخر التطورات الميدانية
- موت الإعلام الغربي الحر برصاص الحرب الأوكرانية!
- الحدث الأوكراني وفضيحة الصدمة والترويع الأميركية!
- -ميزوبوتاميا- ترجمة إغريقية ل -بيث نهرين- الآرامية وليس العك ...
- هل يكشف التحليل الجيني مزاعم النسب العلوي الفاطمي؟
- ج3/هل المصريون عرب، وما علاقة العرب بالجزيريين -الساميين-؟
- هل جاء العرب من بلاد القوقاز إلى الجزيرة العربية؟ ج2 من3
- ج1من 3/هل من علاقة بين الإيزيديين والسومريين؟


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - آفاق المواجهة بين -بريكس- بقيادة روسيا والصين وتحالف الناتو