أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - امنعوا الصعود والتنزه على زقورات وآثار العراق!














المزيد.....

امنعوا الصعود والتنزه على زقورات وآثار العراق!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7213 - 2022 / 4 / 8 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر أكثر من صديق في الأيام القليلة الماضية دعوات ملحة للمحافظة على آثارنا العراقية الكثيرة والعريقة والتي تعود لآلاف السنوات وتمثل بواكير الحضارات الإنسانية الكبرى واقترحوا أن تمنع السلطات الحكومية دخول الزوار والسياح إليها أو الصعود والتنزه عليها. وهذا اقتراح مهم وملح جدا أؤيده شكلا ومضمونا وأدعوا جميع الأصدقاء والصديقات لتأييده وترويجه ليتحول إلى حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة المكتوبة.
إنَّ بنية الآثار العراقية، كما هو معروف، غير حجرية في غالبيتها بل طينية هشَّة ولا تتحمل الكثير من عوادي الزمن وتصرفات البشر. وخلال سنوات الاحتلال الأميركي عانت هذه الآثار من السرقة والتهريب والإهمال والتخريب المتعمد وغير المتعمد من قبل القوات الغازية. فقد أقيمت قربها وفي وسطها قواعد للدبابات والمدرعات كالقاعدة البولونية قرب آثار بابل والتي تسلمتها القوات الأميركية لاحقا من حلفائها البولونيين/ الرابط باللغة الإنكليزية 1، وأقامت مطارات لهبوط الطائرات العمودية، وهو الحدث الذي وثقته بي بي سي البريطانية في تقرير لها حينها "أنه بعد غزو العراق عام 2003، قامت قوات المارينز الأمريكية ببناء منصة هليكوبتر على آثار مدينة بابل وملأت أكياس الرمل بشظايا أثرية من المدينة القديمة. وأضافت أن اهتزازات طائرات هليكوبتر أمريكية تسببت في انهيار سقف أحد المباني"/ رابط 2 بالإنكليزية.
إن الدعوة لحماية آثارنا وصيانتها تقتضي عدم التعويل على السلطات الحكومية والمحلية المنشغلة بالنهب وعمليات الفساد ومنها سرقة وتهريب وبيع آثارنا الوطنية، ولكن وكحد أدنى يجب إلقاء الحجة عليها وتحميلها المسؤولية وفضح تقاعسها وتعمدها إهمال آثارنا أحيانا، إنما ينبغي التعويل على تثقيف وتوعية الرأي العام والتوجه الى الناس وبخاصة الشباب في هذا الموضوع وحثهم على أداء هذه المهمة.
لقد شاهدت وشهدت بنفسي أن السلطات الحكومية في الدول الأوروبية وغيرها، تمنع الدخول في قلاع وآثار لا يزيد عمرها أحيانا على قرن أو قرنين وليس لآلاف السنين كغالبية آثار بلادنا، وهم يمنعون الزوار والسياح وحتى الوفود الرسمية من لمس الموجودات أو الجدران وحتى من تصوير مقتنيات المتاحف عندهم، وهي في جلها مسروقة من دول الشرق وبخاصة مصر والعراق والهند وإيران والصين خلال فترة الاجتياح الاستعماري في القرن التاسع عشر والعشرين، وتضع إدارات هذه الآثار مسارات مُسَيَّجَة من الخشب أو الحديد ليسير عليها الزوار. هكذا يفعل من يحترمون ماضيهم وذاكرتهم الحضارية المادية معبرا عنها في الآثار والمقتنيات فلماذا لا نقلدهم في هذا الصنيع الحكيم؟ ألم يقل الأجداد: الحكمة ضالة المؤمن ومن وجدها أحق بها!؟ فإنْ كنتم مؤمنين فافعلوها لوجه الله، وإنْ لم تكونوا فافعلوها لوجه العراق والتاريخ والأجيال القادمة، فمن لا يحترم ماضيه لن يكون جديرا بصنع مستقبله. شكرا لكل من سيشارك أو يعيد نشر هذا المنشور لتعميم الدعوة لحماية آثارنا وصيانتها من العبث والتدمير.
*توثيقات:
1-رابط: فقرة مترجمة من تقرير: "جندي بولندي يتفقد مدرعة التابعة لجيشه خارج مدينة بابل القديمة في 16 يوليو 2003، قبل وقت قصير من تسليم السيطرة على المعسكر العسكري من مشاة البحرية الأمريكية إلى القوات البولندية".
https://www.cbsnews.com/pictures/attack-on-ancient-babylon/10/
2-رابط: فقرة مترجمة من تقرير "ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية يوم الجمعة أنه بعد غزو العراق عام 2003، قامت قوات المارينز الأمريكية ببناء منصة هليكوبتر على أثار مدينة بابل وملأت أكياس الرمل بشظايا أثرية من المدينة القديمة. وأضافت أن اهتزازات طائرات هليكوبتر أمريكية تسببت في انهيار سقف أحد المباني".
https://www.nbcnews.com/id/wbna12316998



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يشترط التنسيقي تثبيت -الهوية الشيعية- للكتلة الأكبر!
- تضارب بين الوزارة ومستشار الحكومة حول زيادة سكان!
- علي حرب ومهمة دحض الماركسية للمرة الألف وواحد!
- عبد المهدي يعترف: شرعية الحكم في العراق تصنعها تدخلات الغرب ...
- رجل الموساد رئيسا لجمهورية تعاقب المطبعين بالإعدام!
- مقابلة مع المفكر الاشتراكي الماركسي الهندي إعجاز أحمد: معادا ...
- نقش سلوان ينقض الرواية التوراتية
- الاقتصاد الأميركي هدسون: العقوبات الغربية ستنهي عصر الدولرة ...
- لا خيار أمام روسيا سوى الشرق
- صحيفة صينية تهاجم العنصرية البيضاء الغربية!
- شيطنة روسيا وسيادة الخطاب الافتراسي في الغرب!
- الحرب في أوكرانيا/ قراءة تحليلية في آخر التطورات الميدانية
- موت الإعلام الغربي الحر برصاص الحرب الأوكرانية!
- الحدث الأوكراني وفضيحة الصدمة والترويع الأميركية!
- -ميزوبوتاميا- ترجمة إغريقية ل -بيث نهرين- الآرامية وليس العك ...
- هل يكشف التحليل الجيني مزاعم النسب العلوي الفاطمي؟
- ج3/هل المصريون عرب، وما علاقة العرب بالجزيريين -الساميين-؟
- هل جاء العرب من بلاد القوقاز إلى الجزيرة العربية؟ ج2 من3
- ج1من 3/هل من علاقة بين الإيزيديين والسومريين؟
- نقد الترجمات التوراتية لنقش سلوان


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - امنعوا الصعود والتنزه على زقورات وآثار العراق!