أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشرقي لبريز - كيف؟ متي؟ قرر الرحيل














المزيد.....

كيف؟ متي؟ قرر الرحيل


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 7227 - 2022 / 4 / 23 - 22:40
المحور: كتابات ساخرة
    


استيقظ ذات صباح على صوت الرحيل وكانت لحظة وداع، لم ينتبه لها احد، احس أن معاناته أصبحت ثـقيلـة، وقد انطـفأت في أعماقه كل ذبالة الأمل، حين أجهض ما تبقى من أحلامه، فقرر الرحيل. تاركا خلفه كل ذكريات، عن عالم جديد اجمل بكثير قادر ان يحتويه.

وها هو يرحل تاركاً وراءه...، ولكن هيهـات أن ينسى تلك الأيام و الذكريات الجميلـة، صـور كثيرة لم تغب عن مخيلتـه رغم...، حاول ان يقفز على كل الاشياء... في ذاكرته، و يبحث عن سبب مقنع يشده لهذا العالم، فكرة الرحيل سكنته مند ان ادرك انه يعيش في سجن لا يستطيع الفكاك منه.

أخذ يبحث في قرارة نفسه عن سبب رحيله، يبدوا أن هذا سرا لا يعلمه هو نفسه.

الشيء الذي ادركه، ان رحيله تحت وطأة إصرار ... التي ملت حيـاة العيش في عالم اللا حياة، وما كان منه إلاّ أن يستسـلم لرغبتها لأنه يحبها وظـلـت هي منذ أمد بعيد توحي له بالرحيل الى عالم جديد ...، مند ان ادركت حقيقة العالم الذي تعيش فيه، ضلت تلح عليه بالرحيل فكان يمانعها حتى وصل الأمر إلى مرحلة اللا نهاية، خاف عندها أن يفقدها كما فقد اشياء جميلة في عالم....

سار في رحلته وهو غير راغب، يسير شارد الذهن، وهو يستحضر شوارع المدينة والناس يغدون من حوله ويروحون و كأنهم الات، حيث لا يجد في أي صورة من تلك الصور، ما يبهج مشاعر نفسـه في أي حال من الأحوال، متأكد انه من المستحيل أن يكون بينهم شخص ينطوي فؤاده على إحساس بالشقاء عداه.

امتلكه احساس، لا يريد أن ينتـقـل من مكان نشأ وتربى بين تلاله وظلال أشجاره، ولكن أصداء كلماتها ما زال رنينها قوياً، وهي تسخر من عالمه، جوع تشرد ، بكاء نواح ، انكار للأخر، وطبيعة فقدت عذريتها...!

فجأة صار عصبياً ثائراً، يقول بصوت مسموع لابد من الرحيل الآن ! و بدون تردد، يردد هذا بطريقة غريبـة و يثرثر بأي كلام .., و لكنه كان يشعر في قرارة نفسه بضعفه واهتزاز كيانه، وكأن ضميره يؤنبه على خطاياه التي لم يحسب لها.



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اشبه اليوم بالامس!
- تيه في الوحدة
- مجزرة دير ياسين
- رحلة!
- الخريف!؟
- الديكة ورقصة الموت
- حكايا الليل
- الحياة امل صغير تحمله كل ام حرة
- الخريف
- فتوى عاشق
- ابن الظلام
- معبد الصمت!
- الوهم!
- رسالة صديقي!
- الوطن
- ما بين الحياة والانسانية!
- عمر بن جلون من لا يعرفه!
- حين امطرت سماء فاس رصاصا حي!
- من وحي الظلام!
- ميقات البوح


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشرقي لبريز - كيف؟ متي؟ قرر الرحيل