أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الله - تأملات من زمن فات: الخوض في أعماق النفس!














المزيد.....

تأملات من زمن فات: الخوض في أعماق النفس!


محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)


الحوار المتمدن-العدد: 7222 - 2022 / 4 / 18 - 21:07
المحور: الادب والفن
    


تحجرت الكلمات في صدري...وتجمد الدم في أوردتي وشراييني...ووقفت دقات الساعة فجأة فكأن الزمن تجمد...استفاق عقلي فجأة كي يطرح سؤالاً في تلك اللحظات الحرجة يتحدى به شحنة الغضب والسخط الممزوج بالعزيمة وحماس الشباب التي احتلت كل كياني: "هل تعي جيداً ما أنت مقدم عليه؟ هل بمقدورك فعلاً أن تغير من واقعك المرير؟ " حاولت النوم للهروب من هذا الصراع، ولكن النوم خاصم الجفون وتركني فريسة للقلق والتوتر! غيرت مكان نومي، ولكن دون جدوى! قمت وتوضأت وصليت...وبكيت بكاءاً شديداً في صلاتي لم أبكه من قبل متضرعاً إلى الله...جل في علاه...سائلاً إياه أن يخفف من وطأة الأمر...ويجملها بالستر...في تلك الليلة التي لم تنعم فيها عيناي بدقيقة من الراحة، قمت بشيء كنت أفعله عندما تسود الدنيا في عيناي ولا يكون هناك ملجأ وملاذ إلا الله...فتحت المصحف على أي صفحة (بشكل عشوائي) وقرأت أول آية وقعت عليها عيناي ربما أجد رسالة من الله إليّ! وبالفعل وجدت الرسالة! كانت الآية ذات صلة بالأمر الذي أهمني...وبعد قراءة عدة آيات بعدها، أغلقت المصحف وفتحته مرة أخرى على موضع آخر...وكان الذهول عندما وجدت آية أخرى ذات صلة...تكرر الأمر عدة مرات، وفي كل مرة يزداد ذهولي! لقد كانت الرسالة واضحة جلية، ولكني لم أفهمها في حينها...أذن لصلاة الفجر، فصليته في جماعة وتأخرت في المسجد بعد انقضاء الصلاة، فلفت هذا الأمر نظر الإمام، فسألني: ما بك؟ فصارحته بالأمر، فتلى على مسامعي نفس الآيات التي كنت قد قرأتها للتو في المصحف! كانت الرسالة واضحة، ومع هذا أقدمت على ما كنت أنتويه! كلما تذكرت الأمر سألت نفسي: هل غلبني الشيطان حينها؟ أم أن الله قدر ذلك ولطف فيه بعد أن لجأت إليه؟ لقد أيقنت أن لجوء الإنسان في حد ذاته لله واستسلامه له وتفويضه الأمر كله إليه كاف بأن يلطف الله بعبده ويهون عليه وينصره حتى ولو تكالب عليه البشر جميعاً وتآمروا عليه لإيذائه...
تحياتي



#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)       Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسة اليوم: المعنى الحقيقي -للكبارة-..
- همسة اليوم: أخطاء نقع فيها...
- الجنون هو... (٣٣): الزميل الرخم الناقص الذي ينفر و ...
- ذكريات..نفوس متعالية!
- همسة في كلمة: -السعادة نسبية-!
- همسة اليوم: تفاصيل صغيرة!
- الجنون هو... (٣٢): السفسطة: إللي ييجي في الفاضية ...
- الجنون هو... (٣١): ظاهرة الكائن الرخوي و-الست ال ...
- همسة اليوم: -جابر عثرات الكرام-!
- أصناف الناس الذين لا يمكن أن أسامحهم أو أصفى لهم يوما أو أتص ...
- همسة عتاب: حاجات صغيرة بس كانت هتفرق معايا!!
- همسة اليوم: لا يقدر العلم إلا أهله!!
- همسة اليوم: القراءة.. القراءة.. القراءة!!
- همسة اليوم: الصديق الوفي...
- تعليقا على منشور لأحد الزملاء يخص الشروط الجديدة (التعجيزية) ...
- شايفينكم..وفاهمينكم وحاسين بيكم!
- علامات حب أو كره الزوجة لزوجها
- الجنون هو... (٢٨): أخلاق البرص!!
- خواطر عن الجودة...
- همسية اليوم: خلفية الإنسان تؤثر عليه طوال حياته!!


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الله - تأملات من زمن فات: الخوض في أعماق النفس!