أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الجبار نوري - نحو تحقيق أصلاح آقتصادي يمكن أعتماد - التنمية المستدامة -















المزيد.....

نحو تحقيق أصلاح آقتصادي يمكن أعتماد - التنمية المستدامة -


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7219 - 2022 / 4 / 15 - 13:19
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



توطئة : إن أوجاعنا وخيباتنا المأزومة ربما بقدم وعراقة هذا الوطن المستباح منذُ تأسيبسه المنحوس 1921 حتى المحتال (بريمر ) يدفعنا للبحث عن الخروج من الوحل الأمريكي ، أو ربما البحث عن تلك القشّة المنقذة بالأستعانة في أستنساخ بعض التجارب الأقليمية والدولية الناجعة في تغيير الحال .
فثمة محض صدفة في سفرتي السياحية لدولة الأمارات وبالذات لدبي بتأريخ 1 أكتوبر2021 طلعت السلطة الرابعة (الأعلام ) وبجميع فضاءاتها المقروءة والمسموعة والمرئية وبخطاب حكومي موحد وبحملة أعلامية موجهة وهادفة في بدأ أعمال أكسبو دبي 2020 EXPO في بدأ المؤتمر الموسع في أشتراك أكثر من 160 دولة بمشاركة أكثر من 300 عالم أكاديمي وبأرقى درجاتهم العلمية وبجنسيات مختلفة من جميع جغرافية كوكبنا الجميل ومنهم من حائز على جائزة نوبل في الأقتصاد ، وعقدت الدعوة تحت شعار {رحلة تواصل العقول وصنع المستقبل } في صنع أستراتيجيات المستقبل للأقتصاد الأماراتي ، والحكومة والدولة تهدف الولوج والأندماج في عالم العصرنة الحداثوية الرقمية من خلال العمل الدولي الجماعي لمواجه التحديات المشتركة بين الشعوب كافة ، وتهدف دبي كذلك للحصول على الأفكار الخلاقة الواعدة المبدعة من أجل ترسيخ مستقبل مزدهر ومستدام لدولة الأمارات الناهضة وللبشرية كافة ، وعلمتُ أن هذا المؤتمر العالمي الموسع يستمر ستة أشهر ، فكانت ملاحظاتي في أستنساخ التجربة في أصلاح الأقتصاد العراقي المتعثر :
-دراسة موسعة في موضوع الأستدامة المالية في الأقتصاد العراقي
- رسم عالم أفضل لتجاوز التحديات
- يمكن أستنساخ التجربة الأماراتية في عقد هذا التجمع العلمي الموسع في تحقيق التنمية المستدامة لأقتصاد العراقي ونسميه أكسبو بغداد 2022 طالما أصبح العراق اليوم منفتحاً بعلاقات دبلوماسية وتجارية أقليمياً ودولياً
الموضوع : إن مفهوم التنمية المستدامة تعني تحسين ظروف المعيشة أي تحسين وتطوير الأرض والمدن فهي ذات آبعاد أقتصادية وأجتماعية ومالية وبيئية ومائية وزراعية وتعليمية وتطوير وسائل الأنتاج بطريقة علمية مكثفة على ضوء العصرنة الرقمية الحداثوية .
لنأخذ مصطلح الأستدامة المالية Financial Sustainabilityأو الحكومية هو أحد المصطلحات المستخدمة في السياسات المالية ، أو أنهُ الحالة المالية التي تكون فيها الدولة قادرة على الأستمرارفي سياسات الأنفاق والأيرادات المتاحة الحالية على المدى البعيد دون خفض برمجتها المالية المستقبلية لجميع ملاءاتها ، أو التعرض للأفلاس ، أو عدم الوفاء بألتزاماتها المالية المستقبلية ، وهوكذلك مصطلح بيئي يصف كيف تبقى النظم الحيوية متنوعة ومنتجة مع مرور الوقت ، ومن ضمنها الأستدامة للنوع البشري التي هي القدرة على حفظ نوعية الحياة التي نعيشها على المدى المستقبلي البعيد وهذا بدوره يعتمد على حفظ العالم الطبيعي ، والأستخدام الأمثل والمسؤول للموارد الطبيعية ، لقد أصبح مصطلح : الأستدامة " واسع النطاق والمجال ويمكن تطبيقهُ تقريباً على كل وجه من أوجه الحياة عى الأرض بدءاً من المستوى المحلي ألى المستوى العالمي وعلى مدى فترات زمنية مختلفة ، وهناك فارق بين الأستدامة المالية والتنمية المستدامة حيث تشير الأخيرة ألى تحقيق نمو أقتصادي مع مراعاة أبعادٍ بيئية تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية وعدم أهدارها وتزداد لتشمل مراعاة أبعادٍ أجتماعية في توفير الفرص لمحدودي الدخل ، والذي دفع الدول ألى تطبيق الأستدامة المالية هو : التداعيات الكارثية للأزمات الأقتصادية الدورية في العالم الرأسمالي ، والأرتفاع المضطرد في حجم التكاليف المالية اللازمة للأنتاج على المدى البعيد والمستقبلي الطويل ، والتغيير الديموغرافي والمناخي الذي أصاب كوكبنا جراء الأحتباس الحراري ، وزيادة الموارد الأقتصادية وأستغلالها أستغلالاً سيئاً من قبل الشركات العابرة للقارات والحدود ، لذا أصبحت الحاجة ماسةً في أستُخدام مصطلح الأستدامة منذ ثمانينيات القرن العشرين ليأخذ بعداً عالمياً حيث عرفتهُ مفوضية الأمم المتحدة للبيئة والتنمية في 20 آذار 1987 أعلنت أهمية التنمية المستدامة :
1-لكونها تفي بأحتياجات الوقت الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة في تلبية أحتياجاتها الخاصة .
2- الأستدامة المالية تدفع الدولة ألى التوازن بين الملائة المالية في الأنفاق والأيرادات .
3- والأستدامة المالية تعني أمتلاك الدولة القدرة المالية أي أمتلاكها الأدوات التي تعطيها القدرة المالية الداخلية في أمتلاك مصادر توليد الدخل مثل الأستثمار وبيع السلع والخدمات .
4- وبالأستدامة المالية تصل الدولة ألى الحالة الصحية لأقتصاد الدولة بوجوب أمتلاك ميزانيتها خمسة روافد أو مصادر على الأقل في تغذية موجودات البنك المركزي للدولة بنسبة 60% .
5- وبالأستدامة المالية تزداد الدولة خبرةً في موضوع ( المعرفة التسويقية ) Marketing Know
لقد تدهورت أستدامة الموارد المالية في العراق منذ سنة 2014 ومستمرة حالياً وهي الفترة التي تلت الأزمة المالية للعالم في 2008 وأستمر ظهور العجز في الميزانية حتى وصلت ألى رقم كارثي بتجاوزه 111 مليار دولار وخُفض الرقم ألى 37 مليار دولار بعد شطب المانحين في نادي باريس لتلك الديون ، مما دفعت الحكومة أن تنحو بأتجاه الأستدانة الخارجية والوقوع في مصيدة صندوق النقد الدولي وشروطها الظالمة ، ولهذه الصدمة الأقتصادية من أسباب:
أهمها الأقتصاد الريعي الذي دفع العراق للأرتماء في سياسة الأستيراد من جميع الأبواب العالمية ، وأضمحلال أو موت الصناعات الداخلية ، وفشل الدولة في السيطرة على المنافذ الحدودية ، والفساد الأداري والمالي ، وهبوط سعر البرميل النفطي ، والحرب الأستنزافية المرعبة في نزيف دموي ومالي جراء حرب التحرير للأرض العراقية ، وظهور تداعياتها الثقيلة على الوضع السياسي والأقتصادي والأجتماعي ، والمؤلم منها تراجع ثقة الأسواق العالمية بقدرة الحكومة العراقية على الوفاء بألتزاماتها والتي أدت ألى توقف الدائنين عن أقراضها أو رفع معدلات الفائدة على قروضها ألى مستوياتٍ عالية ووضع شروط مشددة .
في نهاية العام 2017 وأنتصارات جيشنا الباسل في تحريركامل الأرض العراقية أستعاد الأقتصاد العراقي (عافيتهُ) في 16-أكتوبر 2017 بأستعادته مدينة كركوك المختلف عليها بما فيها خط التصدير وأكثر من 18 بئر نفطي وجميع الأراضي المختلف عليها في سهل نينوى وجميع المنافذ الحدودية ورفدت مواردها المالية لخزينة الدولة ، وجاء أرتفاع سعر البرميل من النفط الخام ألى 64 دولار وهو ضخ جديد لصالح الخزينة المركزية أيضاً ، لا بل وصل اليوم أأثر الحرب الروسية الأكرانية إلى آكثر من مئة دولار للبرميل وهذه البشائر والأنتصارات عززت مكانة العراق بين دول العالم وأستعادت هيبتها وسيادتها ومكانتها الأقتصادية فالفرصة متاحة أمام الحكومة الأتحادية وبالأستعانة بخبرائنا الأقتصاديين في تطبيق ( الأستدامة المالية ) في كونترول وضبط موازنة البلاد لمحورين الأنفاق والأيرادات والتي تعكس مستوى نجاح السياسات المالية العامة للدولة ، وهي جرعة ثقة للقطاع الخاص للأستثمار ، والأستدامة المالية ( حصانة) للدولة من التأثر بالأزمات الأقتصادية ، وكذلك هي علاج لتراجع الأيرادات الضريبية بسبب الركود الأقتصادي ، وبالأستدامة المالية تتجنب الدولة من الأستدانة أو التخفيف منها ، ويمكن حماية الأقتصاد العراقي من هزات تذبذب أسعار البترول ، ومن العجوزات المالية ، وعدم اللجوء ألى الديون الداخلية والخارجية التي ترهق الأقتصاد العراقي .
الطريقة السليمة لتطبيق " الأستدامة المالية " تكون بهذه الخطوات :
1-معالجة الأيرادات الغير نفطية وأخضاعها للأستثمار وأعادة الحياة بالمتوقف منها .
2- أتباع القواعد المالية في تحقيق الأستقرار الأقتصادي والمالي بأستنساخ النماذج الأقتصادية المتبعة في بعض دول العالم الغير نفطية .
3- تعزيز سياسات كفاءة الأنفاق العام ، وتفعيل برامج الأصلاح الضريبي والسيطرة على المنافذ الحدودية وجميع المطارات بما فيها مطارات الأقليم ومطار النجف .
4- مكافحة الفساد المالي والأداري والضرب بيد من حديد وهو مطلب جماهيري منذ ستة سنوات وكذلك هي أرادة المرجعية الدينية .
5- ولتحقيق الأستدامة المالية يجب أعادة النظر في البنك المركزي العراقي بتجديد طاقمه ورئيسه بخبراء أقتصاديين ذوي كفاءات مشهودة والمراقبة الشديدة على كارثة تبييض الأموال ومزادات العملة الصعبة أو حتى ألغائها نظراً لترابط العجوزات المالية وموجودات العملة الصعبة وكميات الذهب كغطاء مالي التي ترقى ألى عصب حياتي لمستقبل الأجيال ....
6- وتتاح فرص واسعة في تأطير الأقتصاد العراقي بمصطلح الأستدامة في دعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة العراقية ورفع مستوياتها الأنتاجية لتصبح قادرة على تقديم منتجاتها ذات نوعية أفضل .
وفي الختام / من خلال أهمية وفوائد تطبيق " الأستدامة المالية " يمكن للدولة الحصول على (فرصة ) مبدأ الأختيار عند الأستدانة في تغطية العجز المالي ان تختار ما يناسبها بكل حرية وبشروط ( ميسرة ) وأختيار الملائم منها أقتصادياً وفوز الدولة بثقة الأسواق العالمية لقدرتها على الوفاء ، ويمكن أيضاً للدولة العراقية التوسع في الأنفاق على المشاريع العامة في الركون ألى الأستثمار لفائدة المواطن والأجيال المستقبلية ، والسير بأتجاه الأستدامة حين تتبناها الدولة تتولد معايير الأبتكارات والبحث عن البدائل للحلول التقليدية وتقود بالتالي ألى تطور التكنلوجية الرقمية المعصرنة الحداثوية والمتبعة في النموذج الأماراتي في أستضافتها معرض ((أكسيو ) 2020 تحت شعار ( تواصل العقول ).....
مصادر البحث وبعض الهوامش
-آدم سميث – ثروة الأمم
- كارل ماركس – رأس المال
- جون كينز – النموذج الكنزي
- ديفيد ريكاردو- القيمة وتوزيع الدخل والميزة النسبية (حاصل على جائزة نوبل 1984)
كاتب وباحث أقتصادي عراقي مقيم في السويد
نيسان 2022



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعر القافلة الأممية التقدمية ----- كاظم السماوي
- التداعيات السلبية للأقتصاد العراقي!؟ الجزأ الثاني والأخير
- الحالة المأساوية والمزرية للأقتصاد العراقي !؟ --- الجزأ الأو ...
- قال : ------ الدكتور سمير أمين !؟
- نقد --- اللبرالية الجديدة !؟
- رواية تشيخوف - المغفلة - --- درس في التغيير الأصلاحي !؟
- جائزة نوبل------ ونجيب محفوظ
- من أعلام بلادي --- البروفيسور - شاكر خصباك -
- فيروز ---- عزف على أوتار الذاكرة ؟!
- في مخاض التغيير يمكن أعتماد التجربة التنزانية !؟
- ديستوبيا----- فيلم - الحب واللاحب وما بينهما -
- المطالبة بألغاء إتفاقية - خور عبدالله - المذلّة ؟!
- كتائب قمامة المحتل الأمريكي--- الشركات الأجنبية في العراق!
- النقمة المقدسة في ديوان حميد الحريزي - مشاهدات مجنون في عصر ...
- المخرجات الفاشية للتجنيد الألزامي --- كوابيس لعنة في ذاكرة ا ...
- الفنتازيا في رحلة دانتي والمعري للفردوس والجحيم !؟
- الأقتصاد العراقي في أحضان الصندوق الأسود !؟
- كتاب اللادولة لفالح عبد الجبار---- مآلات الوضع العراقي
- لميعه عباس عماره --- رائدة الأدب العراقي
- مشروع الدكتور سمير أمين المعرفي /ونظريته في الأقتصاد - التطو ...


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الجبار نوري - نحو تحقيق أصلاح آقتصادي يمكن أعتماد - التنمية المستدامة -