أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - صبيحة شبر - نتائج الحادي عشر من ايلول














المزيد.....

نتائج الحادي عشر من ايلول


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1670 - 2006 / 9 / 11 - 10:20
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
    


تمر الذكرى الخامسة ،، للحادي عشر من أيلول ، وعالمنا أكثر تأخرا وتناحرا ، وتفرقا ،كثر الظلم واستبد الظلام ، أصبح الإنسان متشائما من إمكانية التغيير نحو الأفضل ، وهو يجد ان كل أمر يسوء ، وتشتد النعاسة ، ويخيم القنوط ، وتتبدل حياة الناس الى ذل منقطع النظير ، أعمال قام بها مجموعة من الأشخاص الذين ينظرون الى الدنيا ، وكأنها مجموعة من القنابل والمتفجرات ، يلقونها في جمع من الناس ، فيصيبون بها البريء قبل المذنب ، وهم يظنون أنهم بعملهم غير المدروس ، يحاولون ان يخففوا من الظلم ، واذا بهم يزيد ونه حدة بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث ، تراجعت الديمقراطية ، وخفتت الأصوات المنادية بها ، وتعالت تلك الصرخات المنادية بالثأر ، والانتقام من القتلة الذين أدى فعلهم الى سقوط العديد من الأبرياء ، أصبح العالم ينظر الى المسلمين ، وكأنهم مجموعة من القتلة ، الذين يسعون الى سفك الدماء ، ولا يهمهم أمر الأبرياء ، اخذ الناس في العالم الذي يطلق عليه لفظة المتمدين ، يفتش عن تاريخ المسلمين ، ليجد لفظة تبرر سفك الدماء في كلام أي شخصية تاريخية ، ثم لينادي بعد ذلك متهما الدين كله ، انه قام على إسالة دماء الأبرياء ، وانه قام بقوة السلاح ، ولم يقم بالإقناع حسب ماجاء به القران الكريم ( لا إكراه في الدين ) استغلت أمريكا هذه الحادثة ، لتزيد من شراستها والتي لم تكن قليلة يوما من الايام ،، ضد قوى التقدم والعدالة في العالم ، أصبحت لاتفرق بين الإسلام كدين إنساني له أتباع كثيرون ، في العالم اجمع ، يؤمنون بالمباديء الإنسانية الكثيرة التي جاءت به ، مثل إنصاف المظلوم ، ونجدة الملهوف ، وإغاثة المحتاج ، ومساعدة الضعيف ، ومقاومة الظلم ، ومحاربة الاستبداد ، وكل هذه المباديء النيرة التي أتت بها الأديان ، أصبح كل مسلم مدانا بشريعة أمريكا ، ولم تفرق بين المسلم الذي يدعو الى احترام الإنسان ،، وعدم فرض المعتقد بالإكراه ، وبين الإسلام السياسي ،،الذي يدعو الى فرض الدين بالقوة ،، وليس بالإقناع الهاديء ،، القائم على الإتيان بالأدلة المنطقية والبراهين العقلية ،
انتهزت أمريكا هذا الحادث ،، لتقوم بفرض سياساتها العدوانية على العالم اجمع ، مدعية انها معرضة للعدوان من قبل هذه الجماعات ، وان عليها ان تقوم بواجبها ، للدفاع عن نفسها ،، ضد تلك الجماعات الإرهابية التي تسعى الى محاربة أمريكا ، كدولة وشعب ، وقام الصراع الرهيب بين أمريكا التي ادعت انها تمثل الحضارة الإنسانية ،، والرغبة في التحضر والديمقراطية ،، ومحاربة العنف ، قام الصراع القوي بين أمريكا ،، والجماعات الإرهابية التي وجدت ان العودة الى ما قبل ألف من السنين ،، هو مطلب مبدئي،، يتيح لها ان تنتصر على أعدائها ،، ناقلة البشرية من ظلام الجهل ،، الى نور العلم والإيمان ، أرادت تلك القوى ،، ان تعود بنا الى الوراء متناسية ، الآلاف من المكتسبات الإنسانية ،،التي حصل عليها الإنسان ،،نتيجة نضاله الطويل ،، ضد التخلف والجهل ،، والمرض والفاقة ، حاربت المدارس الحالية ،، ودعت الى بقاء النساء في البيوت ،، وعدم التعلم الحديث وادعت ان العلم الحديث ،،مدعاة الى الكفر والإلحاد ، أصبح العالم وخاصة المنطقة المتوترة منه ،، والتي ندعوها بالشرق الأوسط في قلق دائم ، احتلت أفغانستان ،، ثم احتلت العراق ،، وان كان السبب في الاحتلال ،، يختلف بين الدولتين ، الا ان انعدام الحريات ،، والنظام الشمولي القائم على الاستبداد ،، هو السبب الذي حدا بأمريكا للقيام باحتلالها للدولتين ، أصبحت أمريكا بنظر بعض الناس البسطاء ،، حامية للديمقراطية وحقوق الإنسان ، وأصبحت دول عديدة مهددة بالاحتلال ،، وفرض العقوبات الاقتصادية ،، وسياسات التجويع لأنها اختطت لنفسها ،، سياسة بعيدة عما تريده أمريكا ، أصبح العالم كله يسير وفق السياسة الأمريكية
الشعوب العربية في هذه المنطقة المتوترة ،، والغنية بالثروات كانت تحلم بتحقيق الديمقراطية ،، أسوة بالشعوب الأخرى ، ولكن هذا المطلب أصبح الآن بعيد المنال ، أضحى الناس يركضون نحو مطالب ،، ابسط من الديمقراطية مثل الأمان والاستقرار ، وان تتحقق أهداف لنا أكثر سهولة ،، مثل الصحة والتطبيب ، والحصول على عمل مناسب ، والتمتع باجر يلبي الحاجات الضرورية للإنسان ، أمريكا والحكومات العربية تتعاونان فيما بينهما ،، لسلب المواطن حقه في الحرية والعدالة والمساواة ، والتمتع بحياة أكثر جمالا ، تخلو من المنغصات ، الأنظمة العربية تجد من مصلحتها ان تبعد شعوبها ،، من التمتع بالديمقراطية والحرية ، فهي تلبي وتنفذ سياسات أمريكا بالمنطقة وان حاولت ان تبدو بمظهر المعارض لتلك السياسات ، كما ان من مصلحة أمريكا ان تبقى الحكومات الظالمة في سدة الحكم ، لأنها تخشى ان جاءت حكومات شعبية ، تقف موقف المعارض للمصالح الأمريكية بالمنطقة
تحاول الحكومات ان تعسكر الحياة ، وان تبعد الحياة المدنية عن الأنظار متذرعة ان العدو على الأبواب ، لتلهي المواطن عن التفكير بتحقيق حلمه الأزلي بالديمقراطية والحرية ، وهي بحقيقة الأمر لم تعمل شيئا ،، لمحاربة العدو الحقيقي وليس من مصلحتها ان تحاربه
أثرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر على الحياة الاجتماعية ، بان جعلت الأسر تتفكك بعد ان كانت متلاحمة ، تتعاون فيما بينها كما أثرت على الحياة الاقتصادية اذ ربطت الاقتصاد الوطني بالسوق الرأسمالي ، وتركت بعض الدول صناعاتها الوطنية ،، التي كانت متطورة نسبيا ، لتعتمد اعتمادا كليا على الاستيراد ، وخسرت المراة الكثير من الحقوق التي استطاعت ان تنالها بتضحياتها الجسام ، وأضحى وضعها يتراجع كثيرا عما كان عليه قبل الإحداث
استغلت الحكومات الغربية هذا الوضع في اختراق القوانين المدافعة عن حقوق الإنسان ،، والحريات التي كان يتمتع ،، بها المهاجرون من دول الشرق الاوسط الى الدول الغربية ، فزادت الرقابة على حياة الأفراد وسلبت حرياتهم ، وأصبح كل شخص قادم من دولة شرق أوسطية إرهابيا



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصية المعلم بين التقدير والاتهام
- قراءة في قصيدة : غريب على الخليج
- المرأة والجلاد
- الجمال ؟ ما هو ؟
- النشر الالكتروني والسرقات
- من يوميات امرأة محاصرة
- مواقف
- عد يا حبيبي
- الكلمة فعل
- صراع : قصة قصيرة
- رسالة الى حبيب بعيد
- لم تشكو ؟؟؟
- التوافق بين الزوجين
- تشابه واختلاف : قصة قصيرة
- تمنيات
- حركات المراة للتحرر
- لماذا تكتب المرأة ؟؟؟
- لماذا تتحمل النساء سوء المعاملة ؟؟
- الطيبون للطيبات
- كل شيء متهم


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - صبيحة شبر - نتائج الحادي عشر من ايلول