صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 09:42
المحور:
الادب والفن
لو خيرت ان أموت عطشا في صحراء مترامية الإطراف ، وبين ان يسكنني عشقك الأبدي ، فأموت مكبلة بانين جراحك الفاتكات ، لو سألوني ماذا تتمنين من هذا الزمن المفجوع بالظمأ القاتل ، الموجوع بالعدم ، والرغبة في النحيب ؟ لو مدوا الأرض أمامي ، بساطا من الجمال السندسي العجيب ، وتزاحم القوم ، كل يريد ان يكون له السبق في تكريمي ، لما اخترت سواك ، ايها المخلوق ، من قطعة نار في الجحيم ، انا أهواك ، لا تصدق كلمة مما قلت لك : اني نسيتك يا صاحبي ، نسيت آلامي ، وجراحاتي المسفوكة ، وانيني الفاغر فاه ، وصبري المتواصل الاليم ، انك ستعود ، ياما انتظرتك وانتظرت ، هل تصدق رغم عذاباتي ، اني نسيتك يا صاحبي ، نسيت آلامي وجراحاتي ، وظمئي المتفشي ، كالهشيم ، كيف أنساك ، وقد استوطنت الفؤاد ، سكنت جمراتك الولهى في الشرايين ، يبس الدم ، واسقيته من نور حبك ، أخبرتك انني قد نسيت ، وانا ارسم ابتسامة على ثغري ، أميت اللهفة في عيني ، أحاول وأد رغبة تنطلق من مهجتي ان الحق بك ، تنطلي عليك اللعبة يا صاحبي ، كيف يخيل لك لحظة إنني يمكن ان أنساك ، أنت ، أنت ، يامن تخلق شعلة من ودادك الزاهي ، لتضعه شتلة في أعماق قلبي المعنى بحبك ، أتصدق إنني نسيتك ، وكيف أنسى من استوطن العمر بوهج حبه ، من حاكت له سنوات الوصال لأليء من جمان ، اانساك بعد ان غزلت من حبك قلادة وأحطت بها عنقي ، مضيت بطيئا ، وكأنك تقرأ ما كنت افكر فيه ، اني سأناديك ان عد يا حبيبي ، لكني أتظاهر بقوة لم تكن بي ، اخنق رغبتي من ان تنطلق
اصمت وأنت تنطلق بعيدا ، أحاول لم شتات قلبي المبعثر ، وانا أرى عمري الآفل يبتعد
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟