أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - حركات المراة للتحرر














المزيد.....

حركات المراة للتحرر


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 10:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رغم ان العالم كله ، يسير نحر التقدم والازدهار في شتى الميادين ، فان الإنسان في المنطقة العربية ، يتراجع حاله يوما بعد يوم ، وتمنى حركات التحرر العربية بمزيد من الانتكاسات ، ويفقد الإنسان العربي العديد من المكاسب التي أحرزها فيما مضى ، وان كان هذا حال الرجل ، فان المراة العربية تتراجع ، وتعود أهمية الحقوق التي يجب ان تحوز عليها الى الوراء ، وانه من قبيل المبالغة ذلك الرأي الذي يذهب الى ان المراة تتطور في عالم اليوم ، كيف تتطور ، وحالتنا تزداد سوءا ، ووضعنا تكثر به التراجعات ، وحقوقنا تغتصب ، استقلالنا يهدد ، وبلادنا تنتهك ، وآلاف من القتلى والجرحى يسقطون ، لا لشيء الا أنهم من هذه المنطقة الغنية المبتلاة ، ويمكنني القول ان حال المراة العربية في تراجع فظيع ، وهي لا تستطيع ان تتقدم لوحدها ما دام المجتمع يتأخر ، ومن يقول ان القرن الحادي والعشرين سيكون للمراة ، يكون متفائلا كثيرا ، وان توقعاته ليست قائمة على ارض الواقع
يتطور العالم ويسارع سيره نحو إحراز المكاسب المالية على حساب الانتصارات الإنسانية ، الحركات التحررية من اجل نصرة الإنسان ،، ومد يد العون له تتراجع ، وتقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الكم الهائل من الانتهاكات ، لنضرب مثلا ما يجري في لبنان والعراق ،، من ارتكاب لجرائم كبيرة ،،في حق البشرية كانت قبل هذا اليوم تقابل بالرفض والتنديد والتضاهرات والاضرابات وردود الفعل التي يمكنها ان تحقق بعض الانتصارات ، وان أحرز الإنسان بعض الانتصارات على الصعيد الشكلي ، فانه بالتالي وصل الى شعور طاغ ،، بالغربة يجتاح الناس في أركان المعمورة ، ويخبرهم أنهم أصبحوا شبه عاجزين عن فعل أي شيء للحيلولة تفاقم هذا السيل الجارف لانتهاك حقوق الإنسان في عالمنا المنكوب
كانت المراة سابقا تعاني من انعدام الحقوق ومن عدم استطاعتها من اكتساب الثقافة العالية ، او من الحصول على العمل المناسب ، أصبحت الآن تدرس وتتعلم لتخرج وتبحث عن عمل مناسب ، فاذا الأعمال شحيحة ، والبطالة متفاقمة ، وتجد نفسها ترزح تحت نير العديد من الأعباء ، وظيفة لا تسد الرمق ان وجدت تلك الوظيفة ، أعباء منزلية لامن معين لها بها ، مع انها نادرا ما تجد التقدير على أعمالها الكبيرة والمرهقة ، أرادت ان تحسن من وضعها وان تحصل على حياة أفضل ،،لأنها تعمل وتساهم في تحسين ظروف الأسرة المعاشية ، فاذا بها لا تجد من ينصفها ، أعمالها خارج المنزل سواء احتفظت براتبها او بذلته كله من اجل الأسرة ، ليس سببا كافيا لنيل التقدير المناسب ، تبقى الأعمال المنزلية على عاتقها ، ويتوقع منها الكثيرون ان تقوم بالعملين معا وهي مبتسمة ، لا تحتج ، لانه قدرها ان تؤدي الأعمال المنزلية كلها ، وان اشتغلت خارج المنزل فهذا تفضل من الزوج لانه سمح لها بالعمل
ونظرا لكثرة الحروب المشتعلة بسبب ،، او بانعدام الأسباب فان عدد النساء بازدياد اذا ما قورن بعدد الرجال ، وبالتالي قلة الفرصة في الحصول على الحب وإشباع العاطفة ، او الاقتران بالرجل المناسب ، وأظن ان حوادث الانتحار التي زادت حدة بين النساء ،، من أهم أسبابها تدهور الوضع الاقتصادي وانعدام الفرصة أمام المراة للزواج السعيد ، وكلا الأمرين متداخلان ، لان الوضع الاقتصادي الجيد يمكن المراة من الحصول على فرصة كبيرة للافتران برجل محب وناجح ، أصبحت العلاقات الزوجية هكذا بعد ان أضحى كل شيء يشترى بالمال نظرا للتدهور الذي نعاني منه بسبب مجيء مباديء لم تكن لدينا سابقا
يمكن المنافسة بين الرجل والمراة من اجل تجويد العمل والوصول معا الى بر السعادة والأمان ، ولكن الصراع بينهما ليس من الأمور الايجابية ، فقد يهدد كيان الأسرة ويشتت الأولاد وينشيء شبابا مرضى سلبيين
كثرت الأحزاب والجمعيات التي تنادي بحقوق المراة ، ان كانت حقوق أدبية او ثقافية فمرحبا بها ، اما حقوق الصراع بين الجنسين فليس محمود العواقب ، من دواعي الحياة السعيدة ان يكون الجنسان متفقين متحابين ، قد يختلفان ، لكنهما معا يتعاونان من اجل الحياة السعيدة ، وتخريج الأبناء الأسوياء
المراة في وضع بائس والرجل أيضا ، ولا يمكن ان يتطور المجتمع الا بإيجاد علاقات الحب والتفاهم لبناء الإنسان ، الذي دمرت حياته الكثير من الأسباب ، منها الحرب غير العادلة والنظر الى المراة ، وكأنها جنس آخر اقل من الرجال



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تكتب المرأة ؟؟؟
- لماذا تتحمل النساء سوء المعاملة ؟؟
- الطيبون للطيبات
- كل شيء متهم
- من يوميات عظم : قصة قصيرة
- القناعة كنز لايفنى
- من أطفأ شعلة تموز ؟؟
- تاثير الهجران الزوجي على الاولاد
- لنبتسم
- جاذبية الكتاب المطبوع
- اشتياق
- يوم لك ويوم علينا
- مناجاة
- المراة في سورة البقرة
- ضاع عمري : قصة قصيرة
- لماذا تنتحر النساء؟
- المراة العربية في وسائل الاعلام
- عمل المراة وازدواج المعايير
- لن ادمن انتظارك
- بدء الخليقة والمراة


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - حركات المراة للتحرر