أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - المراة العربية في وسائل الاعلام














المزيد.....

المراة العربية في وسائل الاعلام


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 11:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أحرزت المراة العربية ، تقدما ملحوضا في مجالات متعددة ، المجال السياسي ، المجال الاقتصادي ، وفي محيط العمل ،لكن التطور الذي استطاعته المراة العربية ما زال قاصرا ان يؤتي ثماره ، لأنه لم يحصل تطور يضاهيه ،، ويتماشى معه في المجال الإعلامي ، فما زالت وسائل الإعلام ،، تكرس النظرة الدونية للمراة ، وتواصل فصلها ، عن عالم الرجل ، محاولة حصرها في أنماط من السلوكيات ، رجعية ، لا تحترم المكانة المتقدمة ، التي استطاعت المراة ، ان تصلها ، بفضل نضالاتها المتواصلة ، وتضحياتها الجسام
لازالت الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام ،عن المراة العربية ، نمطية تمثل المراة التقليدية ، الشيء ،، السطحية ،، الجسد ، المراة الضحية ، وأحيانا تظهر المراة الجلادة ،، في وسائل الإعلام ،تلك المخلوقة ، التي لاتملك قلبا ، ولا تعرف حنانا ، لا تراعي ظروف الناس ،، المحيطين بها ،تواصل إطلاق نظراتها السهمية ، قاصدة الى إشعال نيران الرغبة ،، في قلب الرجال ، دون ان تبادلهم الحب ، تظهر صورة المراة وخاصة المراة العربية ، في وسائل الإعلام ، العربية والغربية كائنا سلبيا ، مستهلكا وغير منتج ،يقضي الساعات الطوال من اجل ، وضع المساحيق ، وأنواع البودرات ، ووسائل التزيين والتجميل ، لا يبالي بأكثر من تقديم صورة ساحرة ، عن شكل مفصول عن المضمون ، وهذا المخلوق العجيب ، الذي لازال يعيش تحت هيمنة ، الجهل والخنوع ،والقبول بالاستبداد والقهر ، الذي يفرضه ( سي السيد)يحتاج هذا الكائن الى حماية من يقهره ، ويتمعن في إذلاله ،لأنه عاجز عن حماية نفسه ،ضعيف معزول ،لا يفهم من العالم شيئا ، غير إشباع غرائز الآخر ، دون مشاركة عاطفية ، هذا المخلوق لا يستطيع المشاركة ، في اتخاذ القرارت ، بل يتركها ، حكرا على الرجل الفاهم ، العاقل ، الذي يعرف احتياجات المراة ، اكثر مما تعرفه هي ، تظهر المراة ، في وسائل الإعلام ، بصورة باهتة ، تنحصر اهتماماتها في الاستهلاك والزينة ، وتستغل بشكلها الفاتن ، في الدعاية التجارية ،
وهذه الاهتمامات التي تظهرها وسائل الإعلام عن المراة ، لا تمثلها حقيقة ،فان مجموعة كبيرة من النساء المثقفات الواعيات ، والمناضلات من اجل حياة أفضل لبني الإنسان ، تجد ان عالم النساء ليس مفروشا بالورد لكنه ليس حتما بمثل السوء الذي يحاولون تصويره
ورغم ان كثيرا من النساء قد دخلن ، عالم الإعلام ، المتنوع الميادين ، الا إنهن لم يستطعن ، التأثير ، على النظرة الدونية ، والقاصرة ، التي يحاول الإعلام ان يقدمها ، عن النساء
يجب معالجة تلك النظرة ، السلبية الى المراة ، بوسائل الإعلام ، وان يتصدى الإعلاميون التقدميون لها ، من اجل خلق عالم أفضل ، وتكريس ثقافة المساواة ، بين الجنسين ، واحترام كرامة الإنسان ، في نواحي الحياة ، وخاصة في الإعلام الذي يستطيع ان يؤثر في الرأي العام وفي تكوين الثقافة وخلق الإنسان
ويجب تشجيع النساء الإعلاميات للنهوض ، بوضعهن ، وجعلهن قادرات على اخذ المبادرة في الاشتراك في صنع القرار ، انطلاقا من معايير الكفاءة ، وتكافؤ الفرص ، كما يجب ان تكون السياسة الإعلامية ، متماشية مع مباديء حقوق الانسان ، واحترام كرامة المراة ، ومحاربة كل أشكال التمييز القائم ضد المراة ، في الوقت الحاضر ، كما يجب ضمان حقوق النساء في التعبير عن قضاياهن ، وتمكينهن من الدفاع عنها

صبيحة شبر



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمل المراة وازدواج المعايير
- لن ادمن انتظارك
- بدء الخليقة والمراة
- رنين الهاتف
- الخطافة : قصة قصيرة
- تشابك مهن : قصة قصيرة
- تراجع يهيمن على احوالنا
- الطبقة العاملة وتغيرات العصر
- لماذا نكتب ؟؟
- لحظة من حياة امرأة
- حول النقد الادبي
- الفقدان
- اغتراب المبدعة العربية ، ما الاسباب ؟
- من هو المثقف ؟
- لائحة الاتهام تطول : قصة قصيرة
- انسبوا الكتابات لاصحابها ،، اعزائي
- الفرق بين المجاملة والنفاق
- مفهوم الصداقة
- رسالة اليك لن ابعثها
- الضمير ؟ هل موجود حقا ؟ ام في عقولنا فقط ؟


المزيد.....




- اتحاد كرة القدم يحظر مشاركة المتحولات جنسياً في الدوري الانج ...
- دراسة تكشف العوامل الحاسمة في خفض احتمالات العقم عند النساء ...
- الأسيرة الإسرائيلية السابقة ميا شيم تؤكد واقعة تعرضها للاغتص ...
- آلة الحرب الروسية: وراء صنع الطائرات بدون طيار... استغلال لل ...
- الاتحاد الإنجليزي يمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسا ...
- استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريط ...
- الضفة الغربية: انطلاق فعالية القدس عاصمة المرأة العربية
- اللبنانية حنين الصايغ: رواية -ميثاق النساء- رسالة محبة للمجت ...
- امرأة تتقدم بشكوى ضد رجل مزق حجابها في فرنسا
- المرأة المغربية ومسألة المناصفة


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - المراة العربية في وسائل الاعلام