أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - تراجع يهيمن على احوالنا














المزيد.....

تراجع يهيمن على احوالنا


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 12:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وضعنا الحالي ، يتراجع باستمرار الى الخلف ، والمتابع لمجتمعاتنا العربية اليوم ، يصيبه الألم من كثرة من ما يجده من مساويء تحيط حياتنا ، في كل الميادين ، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ، لنأخذ كل جانب من الجوانب التي ذكرتها والتي تشهد تراجعا ملموسا ، ونحاول ان نناقش نقاط الضعف فيه ، الجانب الاجتماعي ، كان أكثر إشراقا ومدعاة للأمل والتفاؤل ، الأسر كانت مترابطة متعاونة ، أفرادها متضامنون ، يشد بعضهم أزر بعضهم ، ويجتمعون مع بعضهم في الأفراح والاتراح ، محاولين ان يلموا شملهم ، ليكونوا كتلة متراصة أمام مصاعب الأيام ، كان أفراد الأسرة متعاونين فيما بينهم ، يسودهم الاحترام المتبادل ، الأبوان وهما عماد الأسرة متحابان ، يحترم كلا منهما الآخر ويقدره ، ويظهر له الحب والمودة ، ويحرص كل منهما على ان يعامل الآخر معاملة يسودها الود المشترك ، لاسيما أمام الأطفال ، الذين يكونون من الرهافة والحساسية ، بحيث تؤثر بهم أي كلمة ليست لائقة يقولها احد الزوجين بحق الآخر أمام الأولاد ، ان كان بحضور الزوج والزوجة او بغيابهما ، فأدنى كلمة يقولها احد الطرفين تنعكس سلبا على تفهم العلاقة الأسرية التي يحملها الأولاد ، أصبح الآباء حاليا ، لايتورعون عن مهاجمة بعضهم البعض وامام الاولاد ، متناسين ان عملهم هذا يسيء الى نفوس الابناء ، ويجعلهم يقلدون الأبوين في الفشل بدلا من اتخاذهم قدوة في النجاح ، والإنسان ابن البيئة كما نعرف ، واذا تناولنا أوضاع مجتمعاتنا السياسية نجد انها قد تراجعت عما كانت عليه منذ بداية الخمسينات حيث كان الإنسان يحظى ببعض الحرية التي توفرها الأنظمة الحاكمة ، التي كانت موجودة آنذاك ، كانت الحرية في التعبير عن الرأي المخالف للأنظمة الحاكمة ، والقيام بأنشطة ضد الهيمنة الحكومية مثل الاضرابات والمسيرات والتجمعات ، كانت الاعمال التي تقوم بها الحكومات ولا تحظى بتاييد الجماهير تقابل باضراب تدعو اليه الطليعة التي كانت تقوم بتعبئة الجماهير وقيادتها ، اما الان ، فاين ذهبت تلك الطليعة ؟ اصبحت الجماهير الشعبية وحيدة لاتهتم بأمرها الأحزاب التي تحرز أعلى الأصوات وأكثرها في الانتخابات ، جماهيرنا الشعبية ارتأت ان تساند الأحزاب الدينية التي تقدم جنات السماء والحور العين للمناضلين الإسلاميين الذين لم يفهموا الإسلام على حقيقته التي تدعو الى الحرية الفكرية واحترام الرأي الآخر بدلا من تفجير الناس الأبرياء بمفخخات تاتي على حيوات الالاف من الابرياء
وان حاولنا ان ندرس وضعنا المتردي من الناحية الاقتصادية ، نجد البؤس يحيط بنا من كل جانب ، الراتب الذي كان يتقاضاه المعلم مثلا قبل خمسة عقود ، يكفي ليشبع حاجاته وحاجات أولاده وأفراد أسرته ، ويستطيع ان ينشيء دارا تقيه تقلبات الزمن وتمنحه الامان ان بامكانه العيش حين يفقد صحته وعمله لكنه يتمتع براتب تقاعدي يحفظ له كرامته ، كان راتب المعلم وهو ليس مرتفعا حينذاك قادرا على تلبية احتياجات المعلم بالإضافة الى السفر والتمتع بالعطل الصيفية والتعرف على المعالم الحضارية الموجودة في بلاد الله الواسعة ، المعلم الان يجري طوال عمره من اجل توفير الغذاء واللباس لأفراد أسرته ، فيقف عاجزا لأنه لا يستطيع براتبه الهزيل ان يلبي الكثير من الاحتياجات التي تقدمها له الاسرة ، وأحيانا لا يستطيع ان يوفر له العلاج المناسب الذي يحتاجه حين نعترض حياته العديد من الإمراض لأسباب متعددة من ضمنها التوتر الذي يهيمن على حياة الفرد منا طوال حياته ، لانه يبذل كل ما في وسعه ولا يحصل الا على الخبز لوحده أحيانا ، ويصيبه المرض ولا يتمكن من العلاج المناسب ، وتمضي أيام عمله راكضا منهكا ، حتى تمضي السنون ، واذا به وصل الى سن التقاعد ، ولم ينشيء بيتا ولا وفر نقودا وحتى انه عاش محروما من أشياء كثيرة تمنحه الرضا والبهجة ، كبار السن في العقود الماضية أحسن حالا من كبار السن اليوم
نناقش المسالة الثقافية ، تدهور العلم ، وتراجع التحصيل العلمي لدى الطلاب الذين كانوا سابقا ، يسعون الى العلم ، أصبحوا اليوم يرغبون في الحصول على الدرجات العالية ن ولا تهمهم الطريقة التي يحصلون بها على الدرجات العالية ، واذا تراجع العلم عند الناشئة تراجع كل شيء ، لابد من دراسة شاملة لأوضاع حياتنا التي يصيبها التدهور والانتكاس في جميع الميادين ، ووضع السبل الكفيلة بالقضاء على ما نعانيه من تراجع فظيع ، او التقليل من حدته ، وذلك اضعف الإيمان



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة وتغيرات العصر
- لماذا نكتب ؟؟
- لحظة من حياة امرأة
- حول النقد الادبي
- الفقدان
- اغتراب المبدعة العربية ، ما الاسباب ؟
- من هو المثقف ؟
- لائحة الاتهام تطول : قصة قصيرة
- انسبوا الكتابات لاصحابها ،، اعزائي
- الفرق بين المجاملة والنفاق
- مفهوم الصداقة
- رسالة اليك لن ابعثها
- الضمير ؟ هل موجود حقا ؟ ام في عقولنا فقط ؟
- التجربة الادبية
- احترام الانسان
- ما هو النجاح ؟
- نهار رائق
- ما اجتمع اثنان الا والشيطان ثالثهما
- طال الانتظار
- اعياد الربيع : قصة قصيرة


المزيد.....




- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - تراجع يهيمن على احوالنا