المونديال القادم والتعامل مع المثليين

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7216 - 2022 / 4 / 12 - 18:05
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

المعروف ان المونديال القادم لكرة القدم سيقام في دولة خليجية صغيرة "قطر"، والتي تعد أحد أبرز معاقل الحركات الإسلامية المتطرفة، ذات التوجه الإعلامي والسياسي الديني والذكوري، لهذا فأن هناك الكثير من الاستفهامات على الكثير من القضايا، مثل الحريات الشخصية، والتي تقلق منظمي هذه البطولة العالمية.

قد تكون اعقد تلك الاستفهامات هي قضية وضع المثليين، فقد أبدت "رابطة المشجعين لمجتمع الميم" استيائها وخوفها من انقطاع التواصل بينها وبين "الفيفا" ومنظمي المونديال، بخصوص الضمانات الأمنية لمشجعيها، بسبب المخاوف التي عبر عنها أحد المسؤولين في قطر من انه "من الممكن مصادرة الاعلام "قوس قزح" التي تخص المثليين لدواع امنية"، وقد ابدى المسؤول القطري تخوفه من ردود فعل عفوية من الناس في حال رأت هذه الاعلام.

الرابطة من جهتها تقول انها الى الان لم تتلقى ردا من الفيفا او مسؤولي المونديال حول الضمانات الأمنية؛ وهكذا فأنه من الممكن جدا في حال قدوم المثليين او المتحولين ان يكون هناك حالات عنف، وهو ما يعني فشلا في التنظيم، من جهة، وإساءة وتمييز وكراهية ضد مجتمع الميم من جهة أخرى.

هذا التخوف والحذر عبرت عنه رابطة مشجعي مجتمع الميم بشكل صريح عندما قالت "لا يمكن القول لأعضائنا أو لحلفائنا بضمير مرتاح إن هذه البطولة هي للجميع"، وهذه هي الحقيقة، وقد يكون الدليل على ذلك هو امتناع الفيفا ومنظمي البطولة بعدم الرد على الرابطة، وهو ما يعني استبعادا لمجتمع الميم ولكن بصورة غير مباشرة.

ان مجتمع الميم يعاني كثيرا في المجتمعات "المتقدمة" الأوروبية والأمريكية والكندية، فكيف سيكون الحال والبطولة العالمية لكرة القدم تقام في دولة بدوية، يغلب على مجتمعها المفاهيم الذكورية بأجلى صورها، ويسود اعلامها الأفكار الإسلامية المتطرفة؛ هنا لا يحتاج المرء الى تفكير معمق حتى يدرك ان عدم إجابة "انفانتينو" رئيس الفيفا، وكل مسؤوليها، وأيضا مسؤولي التنظيم في قطر، على استفسارات واستفهامات رابطة مشجعي مجتمع الميم، يدل بشكل جاد جدا ان مجتمع الميم غير مرغوب فيهم، ولسنا مسؤولين عما يتعرضون له.

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات