أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - المثلية والتقزز














المزيد.....

المثلية والتقزز


منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7108 - 2021 / 12 / 16 - 11:40
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


عندما يتقزز او يقشعر انسان ما من انسان آخر، فمعنى ذلك ان هناك حالة او ظاهرة تستدعي هذا التقزز، فمثلا إذا رأيت انسان ما وهو يقوم بالتغوط فحتما ستشعر بالقرف من هذا الفعل، او إذا رأيت أحد أفلام الرعب، من مثل أفلام الزومبي او مصاصي الدماء، فحتما سيصيبك الغثيان، او مشاهد الجثث والاشلاء المتناثرة في المعارك والحروب والعمليات الإرهابية، كلها تستدعي القيء؛ لكن ما معنى ان يتقزز انسان ما انسان مثلي؟

لا يمكن التصديق ان الفعل الجنسي بين شخصين هو ما يثير التقزز، فهذه هي الحجة او الذريعة التي دائما ما يكررها من يتكلم عن المثلية، لكن هل صحيح ان الفعل الجنسي هو ما يثير التقزز؟ ام ان هناك محتوى آخر؟ فالذي يشاهد قطع الرؤوس، والتمثيل بالجثث، وعمليات القتل البشعة، ويجد لها التبريرات والمسوغات، هو ذاته من يسوق ويروج لفكرة التقزز من المثلية.

في كل يوم تظهر فكرة او حكاية ما تنتقد المثلية، فمرة انها تهدم البناء الاسري للمجتمع، او انها شذوذ لا يمكن التساهل معه، او انها مخالفة لسنن وشرائع الله، او انها لا تتوافق مع الأعراف والتقاليد الاجتماعية؛ وغيرها الكثير، وكلها تزيد من الغضب المجتمعي على شريحة المثليين، بل وتزيد من العدائية والعدوانية تجاه هذه الشريحة، تصل أحيانا للنبذ والنفي، وأحيانا أخرى للقتل؛ فقضية التقزز تقع ضمن هذه الحملة.

ان التقزز والقرف والغثيان من العلاقة المثلية لا يمكن تفسيره او شرحه سوى انه سلوك عدائي تجاه هذه الفئة والشريحة الاجتماعية، فليس من حق أحد ان يفرض رأيه على انسان ما كيف يعيش او كيف ستكون حياته؟ فالحرية يجب ان تكون مكفولة لجميع الناس ان يعيشوا كيفما يشاءون، ويجب ان لا يسمح لأي كان ان يتدخل بشؤون الاخرين، وهذا هو المعيار الحقيقي للحياة المدنية.

قال مرة الثائر الكبير نيلسون مانديلا انه ((لا يولد أي شخص يكره شخصًا آخر بسبب لون بشرته أو أصله أو جنسه أو دينه. إذا تمكنوا من تعلم الكراهية ، فيمكنهم أن يتعلموا الحب ، لأن الحب أكثر طبيعية في قلب الإنسان من نقيضه)) فليست المثلية هي من تعادي المجتمع او تخرق قوانينه، انما عدوانية فئة معينة داخل المجتمع هي من تكرس هذه العدائية، خوفا على مصالحها، وخوفا على منزلتها ومواقعها الاجتماعية ليس الا.



#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو تريكة والمثلية
- (انا هي انت)
- المؤسسة الدينية والمثلية
- استغلال المثلية في تفريغ الازمات
- المثليون ومواقع التواصل
- صورة المثليين في الاعلام
- المثلية والتخفي
- المثلية والاكتئاب النفسي
- المثليون في أفغانستان...كابوس مرعب
- مثليون متصالحون مع ذواتهم
- مصطفى راشد والمثلية الجنسية
- هل المثلي مهووس بالجنس؟
- هل مشكلة المثليين فقط مع المجتمع؟
- الدين والمثلية الجنسية
- هل على المثلي تقديم كشف حساب على مثليته؟
- في ذكرى كرار نوشي
- المثلية الجنسية في العلن
- معاناة مثلي
- المثلية الجنسية والأعراف الاجتماعية القسم الثالث
- واقع المتحولين جنسياً


المزيد.....




- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...
- منسق الإغاثة الأممي جريفيث: مقتل عمال إغاثة في السودان أمر ل ...
- اعتقال سياسي معارض في جزر القمر لأسباب سياسية


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - المثلية والتقزز