الدين والمثلية الجنسية

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6968 - 2021 / 7 / 24 - 00:54
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

((يجب أن تبقى الكنيسة خارج سروال الناس)) ............... أليكس سانشيز، كاتب أمريكي.

تكاد تجمع جميع الأديان على ان المثلية الجنسية هي "لعنة" و "مرض" من الرب، لهذا فأن "المصابون" بها يجب ان "يعالجوا" او يقتلوا، حتى يتخلص المجتمع منهم، او حتى لا ينشروا "اللوثة" و "المرض" داخل المجتمع، وهم بذلك يضعون كل المصدات والحواجز النفسية والاجتماعية لأي توجه جنسي معين.

ان القساوة التي عاملت الأديان بها المثليون، لتثير العجب، فالنصوص الدينية المختلفة، والمنتشرة في كل الكتب الدينية "المقدسة"، وخصوصا منها الأديان الابراهيمية الثلاث، فقد اتخذت هذه الأديان موقفا صارما جدا مع المثليين، وصل حد القتل؛ فالكتاب اليهودي "التوراة، العهد القديم" صرح بما لا يقبل الشك بوجوب قتل المثلي: ((إذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا رجسا كلاهما أنهما يقتلان دمهما عليهما)) أي ان دمهما مهدور، وقاتلهما لا يحاسب او يخضع للمسائلة.

اما المسيحية في كتابها "الانجيل، العهد الجديد" فقد اعتبرت المثلية "خطيئة" تخالف ما خٌلق عليه البشر، لهذا هي تصرح بقتلهم بالنص ((وكذلك الذكورُ أيضا تاركين استِعمال الأنثى الطبِيعِي، اشتعلوا بِشهوتِهم بعضِهم لبعض، فاعلين الفَحشاء ذكورًا بذكور …أن الذينَ يعمَلونَ مثلَ هذهِ يستوجِبون الموتَ)).

اما الإسلام فأنه لا يختلف بتاتا عن بقية الأديان الأخرى، فهو يوجب قتل المثليين، ويستند على النص القرأني الذي يقول ((وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)) وهذا النص يعطي الضوء الأخضر لقتل المثليين، والقوانين في بعض الدول "الإسلامية" والتي تبيح الإعدام للمثلي، تستند على هذا النص؛ مع ان الإسلام هو الدين الوحيد الذي يصرح نصا بمكافأة المؤمنين ب "ولدان مخلدون.

لقد نظرت الأديان الى المثليين من زاوية "الفعل الجنسي"، وقد "حٌصر" المثليين في هذه الزاوية، واستعملت ضدهم الدعاية القاتلة وعمليات النبذ من خلال هذه الزاوية، فرجال الدين، وحتى يحافظوا على نوع علاقات محددة من التزاوج بين الناس، وبالتالي يحافظوا على مصالحهم ومراكزهم الاجتماعية ويحافظوا على اديانهم، ثبتوا نوع من العلاقات، ورفضوا أي خروج عليها، وهددوا بقتل كل من يخرج من تعاليم هذه الأديان.

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات