المثلية والتخفي

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7050 - 2021 / 10 / 17 - 11:21
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

((إشهار أو إظهار مثليتك هو خيار. حياتك الجنسية مسألة شخصية خاصة بك فقط وليس عليك أن تناقشها مع أحد إذا كنت لا ترغب في ذلك))تقرير اعلامي.

أكثر اشخاص يخفون شخصيتهم الحقيقية عن الناس والمجتمع هم المثليون، فهذه الشريحة، خصوصا التي تعيش وسط مجتمع محافظ، لا يستطيعون الظهور بشكل علني، او بالأحرى انهم يعيشون بشخصيات غير شخصياتهم، بكلمات أخرى أكثر وضوحا، انهم يؤدون او يمثلون أدوارا أخرى.

طور بعض المثليون من عناصر التفاهم فيما بينهم، ففي بعض المجتمعات التي تجرم المثلية، وتنزل بهم اقصى العقوبات، في تلك المجتمعات المتطرفة، المثليون بدأوا يستخدمون لغة إشارة معينة، يفهمها فقط من هو مثلي، وهو جزء من وسائل الدفاع الذاتي والحماية، وايضا نوع من أنواع التخفي عن المجتمع.

اغلب افراد المجتمع، لا تقع عليهم قضية إخفاء ذواتهم، فهم محصنون من جميع الاخطار، حتى المجرم والقاتل والمغتصب والسارق ولاعب القمار والسكير والمتحرش، كل أولئك لا يخفون هوياتهم، بل انهم بنظر المجتمع اقل خطرا من المثلي، لذا فأن عناصر التخفي تجد تنوعاتها واشكالها وتجديداتها وتحديثاتها موجودة فقط عند المثليين.

ان ما يفاقم من ازمة الشخصية المثلية هو هذا التخفي وعدم اظهار الشخصية الحقيقية، فالحفاظ على سرية الهوية وسرية التوجه الجنسي سيوقع المثلي بمشاكل نفسية معقدة، لكن في مقابل ذلك هم لا يملكون خيارا آخر تجاه هويتهم، فالمجتمع لا يرحم وقاس جدا، فالمشاعر السلبية منتشرة بكل المجتمع تجاههم، لهذا هم مضطرون، وبالقوة القاهرة الى إخفاء هوياتهم.

ان الإحساس بالخطر هو أكثر المشاعر التي تتعاظم عند المثليين، وهو ما يزيد قناعتهم بشأن قضية التخفي، فهم يلتقون بمناطق خاصة جدا، ولديهم مقاه واندية هم يعرفوها بأنها لا تشكل خطرا عليهم، يجتمعون فيها لتبادل الأحاديث والسمر.

كتب في أحد التقارير العلمية عن إخفاء الهوية هذه النصيحة: ((فكّر ملياً قبل أن تقرر الظهور لشخص ما. أنت الوحيد الذي تقرر من هو الشخص الذي سوف تصارحه وليس ضرورياً أن تقول للجميع. ربما تريد فقط أن يعرف أصدقاؤك المقربون وليس الزملاء في العمل مثلاً. هذا مقبول تماماً)).

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات