أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - أخي شاكر: رسائلك اليّ ما زالت تلوّنُ درجَ مكتبتي














المزيد.....

أخي شاكر: رسائلك اليّ ما زالت تلوّنُ درجَ مكتبتي


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 7213 - 2022 / 4 / 8 - 17:02
المحور: المجتمع المدني
    


عجّلتَ الرّحيل أخي الكاتب والأديب شاكر فريد حسن.
عجّلتَ الرّحيل وما زال في جعبتك الكثير ممّا تقوله من أدب وشعر وقصّة ومقالة ودراسة وإضاءة على شعراء قُدامى وجُدد، فأبدعتَ وأنصفْتَ ، وكنتَ السَّند والدِّعامة للشعراء والكتّاب الجُدد، فأعطيتهم مدَدًا من أنفاسك الجميلة ومنحتهم معنويات دافعة.
عرفتك أخي الجميل قبل حوالي خمسة عقود من الزّمن، وكنّا آنذاك - أنا انت- في ميعة الصّبا ...
عرفتك وما زالت رسائلك الجميلة والأنيقةمنذ ذلك الوقت ، تُلوّن درج مكتبتي وذكرياتي ومفكراتي ؛ رسائل تفيض شبابًا وتقطر أدبًا وتعبق بأريج المحبّة والموهبة.
عرفتك وازدادت معرفتي بك يومًا بعد يوم الى أن التفت اليّ قبل سنتين باضاءة جديدة عليّ وعلى أدبي ، فخطّ قلمك فيّ من روعاتك ومن حسّك المُرهف ومن جمال حرفك الذي يسحر الألباب ما استحقّ وأكثر ، فعادت بي الذّاكرة الى أيام الصّبا والشّباب ، فعدْتُ الى رسائلك اتنسّم من خلالها عبقَ الماضي الجميل ، فأبى قلمي المتواضع إلّا أن يكتب عنك واثقًا أنّني لا ولن أوفيك حقّك مهما علا كعبي في اللغة ، كيف لا ؟! وأنت الانسان الانسان والذي يحمل بين جَنبيْه قلبًا يفيض محبّةً وحنانًا ورحمة ، فتدافع عن المظلوم والمقهور مهما كان لونه ومعتقده وجنسه ، وتقف الى جانب الحقّ ولا تخشى لومة لائمٍ ، فتروح تساند وتعضد وتدافع والقلم سلاحك والفكر النيّر نهجك .
عجّلْتَ الرّحيل أخي وحرمتنا من مقالاتك وقصائدك ونجاواك التي غمرت بها مواقعنا الالكترونيّة وصحفنا العربيّة في الدّاخل والخارج ، فقد كُنتَ – والربّ يعلم – اللونَ الجميل الذي يُسربلُ تلك المواقع وتلك الصُّحف.
سأفتقدك ، وسنفتقدك، وسيفتقدكَ كلّ من قرأ كتابًا أو كتب نصًّا ..
بالامس القريب جدّا ذكرتني أخي المُنتقل عنا ، وانت تمتدح المذيعة والشّاعرة الجميلة سوزان دبّيني ، فعلّقت لك شاكرًا ومادحًا .
غِبتَ عن العيون وما زلْتَ في القلوب زهرةً فوّاحةً ..
غِبْتَ عن العيون وما زال قلمك يؤرّجُ حياتنا ، فمقالاتك المتنوّعة لن تموت وستبقى حيّةً كلّما أشرقت الشّمس ، وكلّما تهادى الشّباب تحت همسات ضوء القمر، وكلّما عشق كاتب أو شاعر الحرف وارتمى فوق بساطه الاخضر البهيّ.
سأذكرك أخي شاكر عند كلّ قصيدة تخطّها يراعتي ، وعند كلّ نجوى تسيل من قلمي، ومع كلّ اصدارٍ يُلوّن حياتنا الأدبيّة .

نمْ قريرَ العين أخي الإنسان الجميل والأديب الرّائع ، فقد تركتَ خلفك إرثًا جميلاً ، وأثرًا رائعًا وبيتًا مؤسّسا على المجد والاخلاق.
أخي الأديب والكاتب والانسان شاكر فريد حسن اغبارية ، لروحك سلام..
ولنا جميعًا في الجليل والمُثلّث والشّرق العزاء الأجمل والذّكريات المُلوّنة.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندينُ وبلا - بَسْبَسة -
- يزرعُ الأملَ نغمًا
- قراءة في قصة الأطفال - لون المحبّة- للكاتبة : سُمية أبو حسين
- لستُ مع بوتين ولا مع زيلينسكي
- يا همْسَ النَّغمِ الجَميل
- إنسانٌ أنا يعشقُ الإنسان
- رسالة قصيرة الى بوتين
- - الشّمس تُشرقُ أيضًا - معرض للرسم شدّني.
- جورج الشّابّ الجميل تركْتَ جُرْحًا
- أقدامُ الحياة
- ريّان ومشاهد الأحزان
- تعالوا ألّا نرفس النعمة
- رَح تْفلّي وتبيتي
- سوزان دبّيني ميْ زيادة الجليل
- وحَلَّقَ لُبنان
- جمرات وتنّور
- وردة يرشقها زهير دعيم
- جبّارُ بأْسٍ أنا
- عبلّين الخير ترفل بالمحبّة
- على عَتَباتِ الشّباب


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - أخي شاكر: رسائلك اليّ ما زالت تلوّنُ درجَ مكتبتي