أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - عبلّين الخير ترفل بالمحبّة














المزيد.....

عبلّين الخير ترفل بالمحبّة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 7114 - 2021 / 12 / 22 - 14:33
المحور: المجتمع المدني
    


صدّقوني لو ملّكوني الثرَيا ، وطباق السّما ونهر الكوثر
وسفوح المرّيخ والانجم الزهــ ــر ،وقيْد الزمان حتّى وأكثر
لرفضت الدُّنيا اذا لم تكن فيــــها (عبلين)- زهرة الكون- تظهر
لا ...لم يبالغ شاعرنا الجميل وشاعر الجليل المرحوم جورج نجيب خليل حين فضّلَ عبلّين على كلّ بقاع الأرض والفضاء ، فهي فعلًا " خال جميل على خدّ الدّنيا " وزهرة دائمة الفوْحِ والتضوّع.
حقًّا ... تقف الحروف أمامها حيرى وتتلعثم الكلمات أمام المحبّة المتجلّية في أزقتها القديمة في مثل هذه الأيام المباركة والتي نتذكر بها ميلاد الربّ يسوع العجائبيّ... محبّة تجلّت فجعلَتْ ليالينا نهارات وبردنا دفئًا ، فترى الكلّ يعانق الكلّ ، فرئيس المجلس يعانق الكاهن ، والكاهن يعانق الشيخ والكلّ يُرنّم ويُسبّح ويشدو ويُغنّي ويتغنّى..
والشجرة تضاء والمئات بل الألوف تصدح والأطفال تزرع الدنيا براءة وضحكًا مع " فوزي وموزي " والضحكات تتطاير الى كلّ صوب مع نضال بدارنة ..
ولا تسأل يا صاحبي عن " ليالي عيد ونبيذ " والتي أضحت تراثًا ووشمًا جميلًا على جبين ليالينا الميلاديّة ، فالعطاء بلا حدود والأطر المجتمعيّة والدّينية والادبيّة والتراثيّة والأسر الكشفيّة الجميلة تزرع البسمات على كلّ الوجوه مجّانًا وبدون مقابل ، تدعو ، تنادي وأحيانًا تترجّى.. تفضلوا .. كلّه من خيركم ومن تبرعاتكم...
تعالوا فالكستناء المشويّة تصدح وتناديكم ، والكُنافة الطيّبة والساخنة في صحون تدعوكم ، والبطاطا وخبز الصّاج والنقانق والأسماك واللحوم والساندويشات المُنوّعة والمتنوّعة من تحت يد أفضل شيف تصرخ اليكم : التهموني ..
ناهيك عن الفنّ الجميل ، فقاعة ما جيوارجيوس ترفل وتتزيّا بأجمل ما رأت عيناي من زينة ولوحات ترسمها البالونات وتلوّنها يد فنّانة مبدعة رسمت البسمة على كلّ الوجوه ، فجاء الكلّ ليمتّع النظر ويلتقط الصور .
أكاد أضيع في خضم الأزقة التي تغصّ بالمئات في كلّ ليلة فأحيانًا لا جد معبرًا لأصلَ الى " عقودة دار ناصر" الجميلة والأثرية والتي أصبحت بعلبك الجليل بل قل بعلبك الارض المُقدّسة ، فترنيمة هنا وأغنية هناك وأووف هنالك ورقصة في الزاويا البعيدة وطفل المغارة هو هو بيت القصيد ، فالمولود السّماويّ جاء وحطّ على أرضنا كيما يزرع المحبّة في كلّ القلوب .... فجورج يعانق احمد وجانيت تعانق فاطمة والعبلّيني يستقبل الشفاعمريّ والنصراويّ والطرعانيّ والكنّاويّ على أكشاك العطاء والمحبّة المجانيّة ، وفجأة تسمع من خيمة قريبة جدًا من بيت قدّيسة عبلين " مريم يسوع المصلوب " زجلًا يفرّح القلوب ويرصّع سماء ليالينا الباردة بدُرر الكلام.
أقف عاجزًا أمام من أعطى ويعطي بِلا مِنّة ، وأقصد الأطر المجتمعيّة التي تعطي من قلبها وتسربل حياتنا بسربال قشيب مغمور بالفرح والدفء والمحبّة ، وأمام المجلس المحليّ الذي أعطى وسيعطي وسيلوّن ليلتنا مساء الاحد القادم بترنيمات المرنّم الجميل لؤي زهر وفرقته الرائعة " كُلّي لكَ " .
ألف باقة ورد وألف اضمامة فُلّ وشكر أزفّها لكلّ من أعطى ويعطي ، فقد رفعتم اسم عبلّين عاليًا ، حتى بتنا نخجل من مديح الضيوف القادمين من البلدات المجاورة والذين يحملون لنا في قلوبهم حُبًّا جمًّا..
كلّ عام وشرقنا والبشرية برمّتها ترفل بالسعادة وهدأة البال
المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض السّلام ، وفي النّاسِ المسرّة .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على عَتَباتِ الشّباب
- بابا نويل هَالخِتيار
- بابا نويل هالختيار
- ساحةُ الميلاد تلمُّ الشّمل
- فوْحٌ وبوْحٌ وراس علي
- جئناكم - شادي وأنا -
- وَصَلَ السَّيْلُ المدارس
- نفحات أندلسيّة
- سقى الله أيام - الشّلّوط -
- أُحبُّكم ولكن
- اخلاقيات باهتة
- أُحلِّقُ فوق الغيوم
- أخي أنتَ
- أرنو الى هناك
- أنو شروان لبنان
- ليس من المُفترَض ان نُطفىء الحريق بالكولا
- أنا هناك وسأظلُّ
- سراج زيتونة ومضة نور
- الحيْدريّ الجميل
- - الناس الطّالعة بالسَّحبة -


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - عبلّين الخير ترفل بالمحبّة