أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان الصباح - الإحتلال والعنصرية المهزومة














المزيد.....

الإحتلال والعنصرية المهزومة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7208 - 2022 / 4 / 1 - 18:21
المحور: المجتمع المدني
    


ابدا لن تستطيع اجهزة امن الاحتلال ان تكتشف ذلك الفلسطيني الذي سيشهر سلاحه وسط احد اسواق تل ابيب فجأة ودون سابق انذار مهما امتلكت من عدة وعتاد وامكانيات فهناك الفلسطيني الملتحي واليهودي الملتحي ... الفلسطيني الاشقر واليهودي الاشقر وكذا الاسمر والحنطي وما شابه فيوجد فلسطيني بعيون زرقاء كما ان هناك يهودي ببشرة سوداء فكيف اذن ستحمي دولة الاحتلال مواطنيها من الدرجة الاولى دون ان تتمكن من ايجاد اليات لاكتشاف الفلسطيني من النظرة الاولى.
على دولة الاحتلال الصهيوني ان تتذكر جيدا ماذا فعلت بهم الدول العنصرية وفي مقدمتها المانيا الهتلرية حين اجبرتهم على وضع اشارات على ملابسهم تدل على انهم يهود فهل ستلجأ دولة الاحتلال الصهيوني لإلزام الفلسطيني بلبس اشارة تعريفية لتتمكن من اتخاذ الاحتياطات من نواياه وهل يمكنها ذلك بالفعل.
في فلسطين التاريخية يعيش الفلسطينيون واليهود مناصفة أي ان هناك 7 ملايين فلسطيني مقابل سبعة ملايين يهودي والفارق الوحيد والخطير بينهم ان هناك سبعة ملايين قنبلة فلسطينية موقوتة بسبب اجراءات الاحتلال وهذا الامر لا ينطبق على اليهودي وهذه القنابل الموقوتة لأي سبب كان سياسيا او اجتماعيا او اقتصاديا او دينيا او فكريا لن تجد متنفسا لها الا الاحتلال ومن يحميهم هذا الاحتلال.
العنصريون عميان البصر والبصيرة عادة وهم لشدة غطرستهم ينسون كل شيء ولا يدركون الحال الا كما يتمنون واذا لم تتمكن دولة الاحتلال من التخلص من احلامها العنصرية والقبول بالدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة كدولة مدنية ديمقراطية فإنها تحكم على نفسها ورعاياها من اليهود بالدمار اجلا ام عاجلا.
الصهيونية هي دين دولة الاحتلال وليست اليهودية ابدا والا لاعترفت هذه الدولة بحقيقة الامر وقبلت بالعودة الى فلسطين التاريخية التي قبل شعبها ولا زال يقبل بمشاركة اليهود ارضهم واذا لم تتمكن هذه الصهيونية من الاعتراف باستحالة تطبيق افكارها على ارض الواقع فعلا فإنها حتما ستقود ناسها الى كارثة جديدة
ليس للفلسطيني ما يخسره سوى العذاب وهو بالتالي لن يعنيه امر غيره وهي مسئولية تقع اولا واخرا على العنصريين من حملة فكر الاحتلال الصهيوني لأرض الغير وعليهم ان لا يصغوا ابدا الى تجربة اسيادهم في واشنطن ممن تمكنوا من الغاء عرق عن وجه الارض واستبداله بكشكول الشحاذين المسمى اليوم الولايات المتحدة الامريكية وهو الدرس الاخطر في تاريخهم ولولا ان اسيادهم قد استفاقوا باكرا بإلغاء العنصرية الداخلية ومحاربتها بما في ذلك تلك التي كانت موجهة ضد اليهود انفسهم ذات يوم واعتنقت الديمقراطية مبدأ علنيا لها لما كان لها ان تواصل وجودها.
ان الرسالة الاخطر التي تركها المقاومين الفلسطينيين في النقب والخضيرة وتل ابيب هي ان لا مجال لكم للهروب منا ومواصلة قمعنا والتنكر لحقوقنا وان السلام ممكن فقط حين يكون سلاما يمنح الفلسطيني ارضه وكرامته وحقوقه كاملة غير منقوصة بما يشمل كل ارضه من حيث عاش ولا زال يعيش وسيبقى فليس للفلسطيني من مكان يعرفه سوى وطنه ولا من مكاسب يخسرها سوى وجعه اليومي المتواصل بفعل الاحتلال.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم بلا اخلاق
- الكاوبوي أو القدر المتجلي
- أمريكا ومافيا التوريط
- بوتين ووحل اوكرانيا
- انهم يَعُضون البردعة
- أزمة العالم الخفية ... الغاز أم النووي
- المجلس المركزي إبريق الزيت وذئب الراعي
- إن جف ماءك فعليك بنهر عدوك
- إنتظروا زوال إسرائيل سنة 2222
- شهادة تفقد حياة للمشروع الوطني الفلسطيني
- هاملت الفلسطيني بلا خيارات
- حين يذبح الشاعر قبل موته
- سيدي العام 2022 المحترم
- لا زال ترامب في البيت الابيض
- ثوب ممزق لمجد في الهواء
- الجاهلية ... وباء الأعداء بيد الأغبياء
- راحت علينا
- جنين غراد ... الاحتلال واغتيال الرمز
- نعم قادرات
- حين يكون الصمت خيارا


المزيد.....




- حماس تحذر من أي بديل عن الأمم المتحدة للإشراف على عمل الأونر ...
- مسؤول إماراتي لـCNN: سفينة مساعدات للدولة في طريقها إلى غزة ...
- -لا حيلة ولا قوة لنا-: اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان و- ...
- يديعوت أحرونوت: بن غفير طلب قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء
- أرادوا إدخال مساعدات.. اعتقال حاخامات ونشطاء على الحدود مع غ ...
- -ارتكب أفعالا تنطوي على خيانة وطنه-..داخلية السعودية تعلن إع ...
- -حماس- تبدى موقفها من التقرير الاممي حول -الأونروا-وتحذر
- تحديث بشأن التحقيق حول مشاركة موظفين بالأونروا في هجوم حماس ...
- اعتقال المتهم الـ12 بالهجوم الإرهابي على مجمّع -كروكوس- في م ...
- غزة.. فضحت -حرية التعبير- الغربية وسخّفت تهمة -معاداة السامي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان الصباح - الإحتلال والعنصرية المهزومة