ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7199 - 2022 / 3 / 23 - 14:31
المحور:
الادب والفن
أتذكرها الآن فأنسى نفسي . وكلما أنسى نفسي أراجع كتاب ذكرياتي معها .
كانت مختلفة عن كل النساء . أنا أيضا لا أشبه أحدا . لقد كنا لكأننا لسنا من هنا. ومعا نقضي معظم أوقاتنا . معا جدا . وكلما افترقنا للضرورة القصوى . كانت مشاعرنا تبقى متلاحمة كأنها متوأمة بيولوجيا . إلى غاية عودتنا في الموعد المحدد بدقة خاصة بيننا .
ها قد مرت أربع عقود على فراقنا لكنها لم تؤثر قطعا في ماضينا . هذا الماضي لا زال حيا يرزق في عميق ذاكرتنا . وحتى القدر الذي فرق بيننا فأجرم في حقنا . لم نسلم له بهزيمتنا .
كلما رأيتها وتراني على الطريق الذي لم يعد يجمع بيننا . يحدث ارتجاج في الجو . وتسلل روحي نفسي لا تخفيه النظرة المشتركة بيننا . ولا خفقان الشوق الذي يتضح لنا ولا يفهمه غيرنا .أما القدر بجريمته يخجل اليوم من أن يشمت فينا . ورغم كل المسافات والفواصل والحدود الأخلاقية . إلا أننا لن ننسى أبدا قصتنا المنقوشة في وجداني ووجدانها . ما بيني وبينها لا يفنى أبدا فكيف له أن ينسى؟. إنه فعل أمر إلهي في المثنى وقوة جاذبية لا يؤثر فيها انعدام الوزن .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟