أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد محضار - خريبكة ١مدينة خارج السياق














المزيد.....

خريبكة ١مدينة خارج السياق


محمد محضار
كاتب وأديب

(Mhammed Mahdar)


الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 09:46
المحور: كتابات ساخرة
    


خريبكة مدينة خارج السياق ، فهمها عصي على غير اللبيب ، المدرك لبصائر الامور ، والالمام بتفاصيل تاريخها الآبق والحاضر يبقى نسبيا ، ويخضع لمزاجية ظلت حاضرة بشكل مثير للجدل منذ عقود مضت ، إنها مدينة ولدت من عدم ، ارتبط ظهورها ببداية استغلال مناجم الفوسفاط في عشرينيات القرن الماضي ، وقد كتب علينا نحن جيل ما بعد الاستقلال أن نعيش أياما طُبعت بتعايش غريب مع واقع جامد وعقليات متصلبة ، لا ترى أبعد من أنفها
شخصيا عندما أكتب أو أتحدث عن هذه المدينة الذي رأيت النور بين ظهرانها ، وتدحرجت بين دروبها ، وعشت سنوات أبحث لنفسي عن لحظة إشراق تنير أمامي الدرب ، أنا والكثير من من الأتراب الذين كانوا يحلمون بالفتح المبين وهم يذرعون الحدائق التي كانت بالأمس خضراء ، خاصة تلك التي بني على أنقاضها مركب سكني ، وأي فتح أجمل من هنيهات إبداع تمنح المرء فرصة للتعبير عن خلجات نفسه وكوامن ذاته.



المؤسف أن خريبكة كانت مدينة تراب وصمت رهيب وحانات ( أغلبها أغلقت حاليا ) للتدجين وقتل الوعي اللعين ، ودور متوارية في حي لبيريك ، وشارع الروداني ( زنقة الخطر ) وزنقة الهدى ، وزنقة البروج أو في احياء الصفيح ( المنقرضة حسب وزارة السكنى ) تمنح المتعة الرخيصة مقابل دريهمات قليلة ، تحت إشراف عجائز لهن شهرتهن بين طلاب هذه المتعة ( عايشة بروبر ، دادا ، على سبيل المثال) ، ما عدا هذا كان الإبداع جنونا ، والمثقف مارق حتى إشعار آخر .. أتذكر أنني نشرت سنة 1979 نصا نثريا بجريدة المحرر تحت عنوان "عندما تستيقظ المدينة " كان مرتبطا بالمرحلة السياسية التي كانت تمر بها البلاد آنداك ، فسنة 1979 كانت سنة إضربات عمالية ونضالات طلابية ، انتهت بطرد عشرات الأساتذة والمعلمين ، والممرضين ، الذين شاركوا في الإضراب البطولي الذي دعت له الكنفدرالية الدمقراطية للشغل ، بعد نشر النص حمل أحد أفراد العائلة الجريدة وذهب عند والدي ، وقال له : أنت تاجر معروف بالمدينة ، وابنك سيخلق لك مشاكل خطيرة مع المحزن وقد تدخل معه السجن

١خريبكة مدينة مغربية تحتضن أكبر احتياطي للفوسفاط بالعالم



#محمد_محضار (هاشتاغ)       Mhammed_Mahdar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الأمس: مقتطف من رواية -هلوسة-
- الفرصة الأخيرة
- للزمن حكايات أخرى
- العذراء والدم
- أناديك يا زمن الفرح!
- وجود الشيء واحتراقه!
- العجوز و الموت
- لقاء
- تذكرة سفر نحو المجهول
- زمن البرشمان
- العامريات
- أنفة المنكسرين
- سيدة الفجر المغتال
- ليل حزين
- زمن الدم
- قصة قصيرة : عبير الماضي
- نص شعري:تمرد
- قصة قصيرة :رحلة الصمت


المزيد.....




- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد محضار - خريبكة ١مدينة خارج السياق