خطوات الرد على الفيفا

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 7193 - 2022 / 3 / 17 - 17:35
المحور: عالم الرياضة
    

من دون شك ان قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي صدر يوم امس بنقل مباراة منتخبنا امام الامارات في تصفيات كأس العالم هو قرار مجحف وظالم وهو تكمله لقرارات الفيفا التي لم تنصف العراق منذ عقدين من الزمن ولكن هذا القرار الذي لم يكن متوقع على الاطلاق جاء كالقشة التي قصمت ظهر البعير .
فبعد تحضيرات متواصلة وجهود حثيثة من قبل الاتحاد العراقي من اجل استقبال واحتضان هذه المباراة المهمة في ملعب المدينة الدولي بشكل يليق باسم العراق الذي عانى الكثير من الظلم منذ فترة ليست بالقليلة يأتي القرار بتغيير مكان المباراة بمثابة صدمة للجميع !
اليوم وبعد ان قرار الاتحاد الدولي نقل المباراة خارج العراق يجب ان تكون لنا خطوات مهمة تعيد حق العراق المغتصب وابرزها اقامة دعوة في محكمة كاس وبشكل سريع وتشكيل فريق قانوني عالمي لمتابعة هذا الموضوع في المحكمة التي ستعيد الحق لنا كونها محكمة مستقلة وقراراتها حاسمة وتقديم طلب بتأجيل المباراة لحين حسم القضية في المحكمة .
اتحاد الكرة يتحمل المسؤولية الكاملة لمتابعة هذا الموضوع وان لا يبقى مكتوف الايدي منتظرا انصاف الفيفا التي لا يعرف معنى الانصاف لان هذا الاتحاد لم يكن عادلاً على الاطلاق لأنه يتعامل مع الدول حسب العلاقات والمحسوبية خاصة وان الجميع شاهد ما تعرضت اليه مدينة ابو ظبي من قصف في الاشهر الماضية , وكذلك السعودية التي تتعرض بين الفينة والاخرى الى قصف صاروخي , وعلى الرغم منذ لك فإنه لم يبادر بنقل مباريات هذه الدول الى ملاعب اخرى !
هذا الامر يدل على ان الاتحاد الدولي والاسيوي ايضا يتعاملان مع العراق بإجحاف وظلم مقصود وعلينا ان ندرك ذلك تماما .
المحزن في هذا الموضوع ايضا ان رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم لم يكن يوماً مع العراق , ورئيسه لم يكن صادقاً معنا على الرغم من ان العراق كان أول المصوتين لتسنم سلمان بن ابراهيم رئاسة الاتحاد الاسيوي ومن المؤسف القول ان الكلمة عند هؤلاء عبارة عن هواء في شبك !
وزارة الخارجية العراقية والحكومة بشكل عام عليها اتخاذ خطوات مهمة وسريعة لاسترداد حق العراق المغتصب , وعلى اتحاد الكرة ان يتعامل مع الاطراف المعنية بالمثل لأننا سئمنا الاكاذيب المستمرة والوعود الفارغة .
ولنا عودة ...

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل