بين تخفيض الرواتب والاعتماد على القمقم ! العراق ألى أين ؟

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 06:28
المحور: حقوق الانسان
    

بين تخفيض الرواتب والاعتماد على القمقم ! العراق ألى أين ؟
محمد حسين مخيلف
ركود وكساد سيطر على حركة الاسواق العراقية في الآونة الاخيرة وبكافة جوانبها سببه احاديث هنا وهناك عن ازمة اقتصادية يمر بها البلد ولحد الان لم تظهر على السطح بوادر تلك الازمة سواء تقليل هنا وتقشف هناك في رواتب الموظفين البسطاء الذين ذهبوا الى العزوف عن البذخ الذي كانوا يعيشونه في زمن مضى حين كان برميل النفط بمائة وعشرين دولاراً فكيف اليوم وانخفضت اسعار النفط دون المعقول ؟ ولا شك ان الاشاعات وخاصة السيئة منها تنشى في المجتمعات الجاهلة وبالعودة الى الماضي والادلال بأمثلة كثيرة فأن مجتمعنا من بين المجتمعات التي تؤمن بالإشاعة بل وتعطيها اكثر مما تستحق ! ولربما هناك اسباب كثر حول هذا الموضوع اهمها الشخصية العراقية التي تطرق اليها الدكتور المرحوم الوردي في مناسبات عديدة , من المعروف ان هذه الارض غنية في كثير من المعادن والثروات وليس بالنفط فقط , فهل يعقل ان العراق سيشهد ازمة اقتصادية حادة تضع اوزارها في الاشهر المقبلة تصل الى حد رغيف الخبز ؟؟؟ وكيف سيكون حال الكادحين والكسبة والعمال ؟ حقيقة تساؤل مشروع لمسناه في الشارع وسمعناه ولكن ؟ ما هي الاجابة في وقت سرق المال العراقي وامتلأت به بنوك العالم عن طريق الطبقة السياسية التي جاءت بفضل الاصبع العراقي البنفسجي ! ومن ثم أين الاجراءات الحكومية التي من الممكن ان تحد من الوصول الى ذلك المستوى ؟ خاصة بعد تراجع الاعتماد على الزراعة والصناعة المحلية في السنوات التي تلت سقوط النظام السابق , وما هي الخطوات الكفيلة التي ممكن لها كبح جماح الغضب الشعبي الذي لا اظن سيحدث في ظل وجود اطروحات خيالية من قبل وعاظ السلاطين الذين تغذوا على قوت الشعب بروايات كانت اكثر وطأة من روايات المارد والقمقم ! اما الاتكال والاعتماد على هذه الدولة او تلك لا اعتقد انه سيفيد ولعل الحل يكمن بالعودة الى الذات التي سلبت ارادتها بفعل فاعل !!! يبقى الامل واردا في ظل وجود بصيص أمل بعودة الصناعة والزراعة الى عهدها وتطبيق التعرفة الكمركية فقط لا غير ... والسلام .

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات