حزيران يجمع شملنا

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 14:36
المحور: عالم الرياضة
    

حزيران يجمع شملنا
لعل من اهم ما يتميز به المجتمع العراقي هو تحليل المسائل التي تدخل في حياته اليومية من مسائل دينية او اجتماعية او اقتصادية او سياسية ولعل الجانب الاخير يأخذ مساحة واسعة من سابقيه والسبب هو واقعها المشلول فلايمكن تجاهل ما يمر به البلد من مشاكل رئيسية والتي تمثل السياسة الجزء الأكبر منها خصوصاً وان وطننا يعيش في مرحلة خطرة تكاد تكون مصيرية وحساسة وان العملية السياسية القائمة في العراق على المحك وبالتأكيد ان التجربة الحديثة لم ولن تستمر من دون تضحيات والبلدان التي تنعم بديمقراطية الحكم في الوقت الحاضر دفعت تلك الفاتورة اللعينة في سنوات وسنوات قبل وصولها الى وضعها الحالي من استقرار وتقدم ورقي وهذه الانجازات لم تأتي من دون تماسك مكونات الشعوب بجميع اطيافها واقلياتها واما الازمات ما هي الا سحب عابرة مصيرها الرحيل وعلى سبيل المثال فأن ايام الاحداث الدموية التي مر بها العراق في 2007 ليست ببعيدة ولكن اصبحت عبارة احاديث ايام زمان مع انها ايام حرجة وعصيبة وسالت فيها دماء زكية بسبب انتمائها الى عراق الحضارة ومع انها قد مضت تلك الايام لابد من استذكار اهم العوامل التي ادت الى رحيلها وعملت على تدارك وقوع البلد في متاهات الحرب الاهلية ولعل الجانب الرياضي يتصدر تلك العوامل خصوصاً بعد ان حقق المنتخب الوطني العراقي لقب كأس اسيا وحينها خرج ابناء العراق بجميع اطيافهم الى الشوارع فرحين متناسين الآمهم وجراحاتهم ومع ان هناك ازمات يمر بها وطننا هذه الايام من قتل وتفجير تأتي مشاركة مهمة لمنتخباتنا الكروية في حزيران هذا العام الذي نأمل تلعب هذه المشاركات دور في لملمة شمل العراقيين من خلال رفع اسم العراق في المحافل الدولية عن طريق تحقيق انجاز كروي جديد لعله يعمل على نزع فتيل الازمة ومن اجل ان تعود الفرحة الى قلوب ملأها الحزن وغطت الدموع اعينها فبالرياضة نتوحد ونصبر ونفرح فعسى ان يتحمل رياضيو العراق هذا الجزء الكبير من المسؤولية كما تحملوها في وقت سابق ...بعونه تعالى

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل