محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)
الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 21:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كوليرا العقول
محمد حسين مخيلف
لا شك ان الفترة الحالية التي يمر بها وطننا والاوطان المجاورة والقريبة التي ابتلت بمرض الخريف العربي (المخابراتي) هي فترة حرجة , سوداء اللون والطعم والرائحة , والسبب وان كان هناك تدخل همجي امبريالي غير معلن ولعله السبب الرئيسي الذي يضاف اليه تراجع الثقافات عند شعوب المنطقة التي قضت اوقاتها تعالج مسائل اكل الدهر عليها وشرب فتحرم التعامل والزواج من هذا وتكفر ذاك بحجة الاختلاف في العقيدة التي اصبحت وبالاً على شعوب تركت دينها وعقيدتها الحقيقية وهي التعايش السلمي بل وحتى تركت انسانيتها لتهاجر حول نقاش مسألة عقائدية لم تقدم للبشرية أي منفعة والطامة الكبرى هي ان (يأتيك المتخلف ويتحدث عن دخول ابناء عقيدته ومذهبه الى جنة الله ) بدون حساب او مروره على الصراط كونه ينتمي لهذا الدين او ذاك المذهب على الرغم من وقوعه في الموبقات وتناسى هذا الشخص ما تقوم به تلك المجاميع من اساليب ترويع حتى لأبناء جلدتها من اجل كسب المال المحرم في جميع الديانات السماوية , ما دفعنا الى كتابة هذه السطور هو استفحال ظاهرة قديمة جديدة على المجتمع العراقي لكنها كثرت في الآونة الاخيرة ووصلت الى حد غير مقبول ولا معقول وهي ظاهرة الخطف المنظم التي تقوم بها جهات خارجة عن سلطة الدولة كونها تتمتع بغطاء حكومي من بعض الجهات المشاركة في الحكومة ! المشكلة ان اغلب هذه المجاميع تدعي التدين وتقول انها ماضية الى جنان الفردوس سواء ارتكبت اخطاء (كما يصفونها) او لا وأي دين وأي عقيدة تسمح لأنسان بخطف اخيه المسلم أو نظيره بالخلق من اجل مبالغ معينة تدفع من اجل ان يتم اطلاق سراحه او انه يقوم بذلك الفعل كونه استهدف من لا يؤمن بعقيدته الحق !!! والذي يبحث في شؤون تلك الجماعات يرى العجب بعد ان تسترت باسم دين الله كونهم يمارسون ابشع محارم الله والله منهم بعيد , اما الحلول الحقيقية لهذه المشكلة لا ارى انها ستلوح يوماً ما في افق الوطن النازف ابناءه الابرياء كون وعاض السلاطين صمتوا عن ايجاد تلك الخطوط التي من خلالها ستبنى دولة اسمها العراق وهذا الذي لا يروق لأسيادهم ان يحصل !!!! والسلام .
#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)
Mohammed_Hussain_Mkhelif#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟