التأجيل مرة أخرى

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 7182 - 2022 / 3 / 6 - 09:18
المحور: عالم الرياضة
    

أعلنت لجنة المسابقات في الاتحاد العراقي لكرة القدم قبل أيام عن تأجيل مباريات الدور ربع النهائي من بطولة الكأس إلى إشعارٍ آخر لتزامن توقيتها مع انطلاق تحضيرات أسود الرافدين لمواجهة الإمارات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 بذريعة إعطاء الوقت الكافي للمنتخب الوطني للاستعدادِ الأمثل لمباراته المزمع اقامتها في 24 من الشهر الحالي ضمن التصفياتِ الآسيويّة المؤهلة إلى نهائياتِ كأس العالم .
بشكل عام ان العودة إلى تأجيل المباريات هو امر غير صحي وسبق وان أثر على المستوى الفني للأندية المنضوية في الدرجة الممتازة ، فالتأجيل يقتل روح الحماسة لدى الفرق ولاعبيها فالفرق تستعد وفق برامج تضعها الملاكات التدريبية وحسب كل مباراة وعندما تصل الفرق إلى الفورمة يأتي التأجيل كأداة تهدم ما بناه المدربين خلال فترات الإستعداد ومن هذا المنطلق يعد التأجيل حالة سلبية في كل دوري وأي بطولة .
في بطولة كأس العراق لم يتبقى الا مباريات معدودة خاصة وأن الفرق وصلت إلى دور ربع النهائي وكل فريق وصل إلى هذا الدور عمل مدربه على إستعداد فريقه لمباراته القادمة وحسب قوة الخصم الذي يواجهه في هذا الدور .
وبالعودة إلى إعداد المنتخب الوطني لمباراته القادمة في مسيرة الأسود بالتصفيات النهائية فإن هذه المباراة مهمة ومصيرية ويجب الإعداد لها بشكل جيد ولكن إقامة أربعة مباريات لحساب بطولة كأس العراق لا يؤثر على إعداد المنتخب بل على العكس إن بقاء اللاعبين في جو المنافسة امر جيد ويساهم في المحافظة على لياقة اللاعب .
إننا وعلى الرغم من وجود بصيص من الأمل في الظفر بالبطاقة الثالثة لمجموعتنا في التصفيات لكننا ندعو إلى الإهتمام بشكل أكبر بمسألة التنظيم للمباراة كونها تعد اختبار حقيقي للعراق من أجل إنهاء ملف الحظر الظالم على ملاعبنا والذي طالها منذ سنوات طويلة ، فالأهتمام بالتنظيم أفضل من الانشغال بأمور ليست من اختصاص الاتحاد بل يقع عاتقها على الملاك التدريبي للمنتخب الذي سيقود الفريق في أول مهمة له بعد إقالة مدربه السابق ... والختام سلام .

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل