أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بوسي الجمسي - شاب من الإرهاب إلى الإلحاد















المزيد.....

شاب من الإرهاب إلى الإلحاد


بوسي الجمسي
كاتبة مقال أدبي و رواية و قصة قصيرة

(Bosy Elgamasy)


الحوار المتمدن-العدد: 7181 - 2022 / 3 / 5 - 12:59
المحور: مقابلات و حوارات
    


"أي شخص إتحول من السلفية الجهادية إلى الإلحاد هو شخص انتقل من تطرف لتطرف تاني، فهتلاقي عنده أفكار رجعية و تعصب لآرائه، أو هيكون مثلا بيحتقر المرأة و مع ذبح الحيوان"، قالتها زميلتي الصحفية، لتفتح باب النقاش بين مؤيد و معارض لكلماتها من أصدقائنا الشعراء؛ لذلك كان يجب علي أن أقوم ببعض اللقاءات مع شباب تحول من الإرهاب و التطرف إلى الإلحاد، لأعرف أكثر عن سيكلوجية و ثقافة من يتحول للإلحاد من خلفية متطرفة دينيا.
__________________________________
في حواري مع شاب من اليمن يدعى Alexander Yager كما أطلق على نفسه، وهو طبعا اسم مستعار بسبب خوفه من القتل حلى يد جماعة الحوثي الإرهابية.

حينما سألته قائله:-لماذا هذا الإسم بالذات ؟

قال:-أنا مغرم جدا بتلك الشخصية التاريخية التي صنعت الأمجاد في سن صغير جدا، إن الإسكندر الأكبر هو بطل كبير، Alexander Yager هو أيضا شخصية كارتونية تعجبني كثيرا.

ألم تقرأ أن الإسكندر الأكبر بنى إمبراطوريته على الجماجم و سفك الدماء ؟ هل أعتبر ذلك دليل على وجود رواسب في عقلك الباطن للفكر السلفي الجهادي ؟

_نعم، أعتقد أن لدي بعض الرواسب و شكرا على تنبيهك لي، منذ الآن لن أتأثر بأشخاص دمويين مثل الإسكندر الأكبر.

هل لديك أي تعصب لآراءك أو دوغمائية مثل الماضي ؟

_لا أظن ذلك، أنا فقط متعصب للفكر اليساري الإشتراكي، أتمسك جدا بالدفاع عن حقوق الإنسان، أرفض طغيان الرأسماليه على حقوق العمال الكادحين.

ما موقفك من حكم الإعدام ؟

_أرفضه تماما، فهو غير أخلاقي.

كيف كانت نظرتك للمثليين/المثليات جنسيا ؟

_كنت أراهم مجرمين و يجب قتلهم، بالمناسبة أنا Bisexual أي أميل للذكور و الإناث جنسيا، كنت دائما أشعر أن ميولي تلك مجرد وسوسة شيطان و أنها أمر بشع و نجس.
بعد أن أصبحت ملحدا ارتبطت بشاب يمني كان حب عمري و مارست معه الجنس، لكن خفت جدا من إعلان عشقي له، أعرف جيدا أنه سيتم قتلي إذا أعلنت علاقتي بحبيبي.
الآن علاقتنا ماتت تماما بسبب بعض الخلافات التي لا داعي أن أذكرها لك.

كيف كانت نشأتك في اليمن ؟

_أنا من الجنوب الذي يسيطر عليه الآن المجلس الإنتقالي، كنت محاطا بمجموعة أشخاص متطرفين جدا لكن والدي كان علماني و أمي كانت متفتحه جدا.

لماذا إقتنعت بالسلفية ؟

_كنت صغير السن أعتقد أن السلف الصالح هو من يملك التفسير الصحيح للدين.

ما هي الشرارة الأولى التي جعلتك تترك الدين ؟

_قرأت ذات يوم بالقرآن عن خلق الإله للأرض في أربعة أيام بينما خلق السماء أي الكون الفسيح في يومين فقط.
أي شخص يعرف ألف باء في العلم و قرأ نظرية الإنفجار العظيم سيعلم أن هذا الكلام مجرد هراء.
بعد عدة سنوات من تطرفي الفكري أعدت النظر في أمر قتل الكفار و أدركت أن آية السيف غير أخلاقية أو إنسانية.

ما هو الفرق بين ماضيك المتطرف و حاضرك ؟

_كنت رجلا لا يعرف أي شئ عن العقلية النقدية أو الإعتبارات الإنسانية، أرى المرأة خلقت فقط لخدمة الرجل و ناقصة عقل و دين؛ أما الآن فأنا أتعاطف مع المثليين جنسيا و أدعم المساواة بين الرجل و المرأة، أتعاطف حتى مع الحيوان فأنا نباتي، أرفض تربية الحيوان لأنه إستعباد مثل إستعباد البشر تماما.
كنت متأثرا بشيوخ لا عقل لهم و الآن أنا مغرم بكارل ماركس.

هل أفسد التطرف الحياة السياسية في اليمن ؟

_السبب الرئيسي في تخلف بلادنا كان في الماضي بسبب منع التعليم في شمال اليمن.
الريال السعودي ينزل كالمطر لدعم مراكز لنشر الفكر الوهابي، العدوان السعودي علينا الآن يحول بلدنا من سئ إلى أسوأ.

هل تنشر السعودية الفكر المتطرف لإشعال فتيل الحرب مع الحوثي ليظل الوضع كما هو عليه ؟ كلامك خطير جدا.

_لست متأكدا، لكن ما أعرفه أن دعم تلك المراكز بأموال سعودية، ربما التمويل من تجار سعوديين و ليس من الحكومة.
بالطبع أنا أعلم جيدا أن السعودية/آل سعود ليسوا ملائكة و لم يأتوا لليمن دفاعا عنها بل فقط لتأمين حدودهم الجنوبية، لكن لا أريد أن أظلم أحدا.

هل لديك أصدقاء إنضموا للحوثي ؟

_لا، لأنني من الجنوب كما قلت لك.
هناك من ينضم لهم من شباب صنعاء و حجه و عمران، من اعتنقوا المذهب الزيدي.
أعرف أشخاص كثيرين إنضموا للقاعدة و داعش، منهم من تراجع و منهم من قتل.
أنا الآن لدي أصدقاء "مسلمين كيوت" و الأغلب ملحدين.

ما سبب موجة الإلحاد في بلدان الشرق الأوسط ؟

_بالطبع تناقض الدين مع العلم، الكثير من الآيات الهوجاء التي تضرب بالإنسانية عرض الحائط.
بعد عدة سنوات ستنتهي جميع الأديان بفضل الفلسفة و التطور العلمي.

ما رأيك في تعدد الأزواج للنساء ؟

_إذا كان من حق الرجل تعدد الزوجات فبالتأكيد للمرأة الحق في تعد الأزواج، فأنا مع المساواة.

هل ترغب في محاربة إسرائيل ؟

_لا، أنا مع التطبيع مع تلك الدولة المتقدمة علميا، هي موجوده رغما عن الجميع و يجب علينا الإعتراف بها.

ممكن كلمة أخيرة لأي شاب/ه متطرف/ه ؟

_أطلب منهم القراءة التي تعتمد إما على تأويل أو إنتقاد النص المقدس، قراءة نظرية التطور و معرفة المغالطات المنطقية التي وقعت بها جميع الأديان.
لا أقتنع كثيرا بالتأويل؛ فأنا أرى الإسلام دين لا يسمح بإعمال العقل أصلا، حتى المذاهب الفقهية التي سمحت بقليل من الحرية بسبب تعددها كفرت و سبت و لعنت كل من إختلف عنها فكريا، فالإختلاف لم يكن أبدا رحمة للعالمين بل ضلال مبين.
__________________________________
(حواري مع شاب مصري_يدعى أحمد بدير_تحول من السلفية إلى التنوير)

حدثتي عن نشأتك.

_قضيت طفولتي وسط أسرة بسيطة يسودها التدين و العطف الإنساني بين البشر وتسودها الرحمة بالإنسان والحيوان والجماد.

من جذبك للفكر السلفي ؟

_اقتنعت بالفكر السلفي عندما كنت أعمل مع أحد شيوخ السلفية، كنت دائما أتحدث معه حتى أحببت العلم الشرعي وبدأت في دراسته على أيدي ذاك الشيخ وغيره من شيوخ المنطقة ثم ذهبت لتلقي العلم على أيدي الشيخ مصطفى العدوي والشيخ محمد حسين يعقوب في المنصورة والقاهرة ودرست في أكاديمة زاد السعودية وبالرواق الأزهري.

هل كنت جهاديا ؟

_لا، لم أقتنع يوما بأفكار السلفية الجهادية ولم اقرأ عنها من قبل.

ما سبب التحول الفكري في حياتك ؟

_من أهم أسباب تحولي للفكر العلماني أنه لا يتاجر ولا ينتفع ولا يستغل ولا يقتل ولا يسرق بإسم الله أو بإسم الأنبياء والأديان.

هل توافق على حكم الإعدام ؟

_‏‏حكم الإعدام يعتبر معضلة بالنسبة لي؛ هل القتل سيردع الجاني أو يقنعه انه أخطأ ؟ هل سيعيد ضحاياه من الموت؟ هل سيعوض المجتمع أي شيء تم فقده بإجرام هذا المجرم ؟
إذا مالهدف منه ؟! الإنتقام ؟! في الأغلب من سيعاني هم أهل المجرم الذين لا ذنب لهم.
__________________________________
(كلمة أخيرة)

إن قوانين علم النفس ليست عامة بل نسبية تختلف من شخص لآخر، فالذكاء و نوع الجنس و البيئة و التعليم كلها عوامل تؤثر بشكل متفاوت على النفس البشرية، مما يجبرنا على عدم إصدار أحكام مسبقه بل و تعميمها أيضا على كل من تحول من السلفية إلى الإلحاد.

الفقر و الجهل و إنتشار العنف بيئة خصبة لإجتذاب الشباب للأفكار المتطرفة دينيا؛ أما التنوير و الإنسانية تحلق بنا بعيدا نحو سماء لا تلطخها الدماء، فأنا أدعوكم جميعا أن ترفعوا أقلامكم الخشبية في وجه كل سيف أرعن، فتسقطوا عن كهنوتهم ثياب الطهر و الشرف، فيظهر المنطق الأجوف.
إجعلوا النقد صلاتكم، العلم قبلتكم، الحب تسبيحكم.



#بوسي_الجمسي (هاشتاغ)       Bosy_Elgamasy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف جئنا بدون خالق ؟
- سر أصل الأنواع
- أمريكا و القارة السمراء( تاريخ من البلطجة السياسية)
- الشيوعية و الرأسمالية على طاولة المفاوضات
- وداعا أيتها السماء
- جرائم عمرو بن العاص
- القدس يهودية
- نوال السعداوي تحاكم الله
- ثدي عاري من أجل المساواة
- هل قتلت سارة حجازي..؟
- الداعشي أبو بكر الصديق
- ماما نوال السعداوي
- جرائم صلاح الدين الأيوبي
- صديقتي عابرة جنسيا
- العلمانية إنحلال أخلاقي...!
- قواد المخابرات المصرية
- شيوخ مثلي الجنس
- هل باع الفلسطينيون أرضهم ؟
- الشعراوي الدجال المقدس
- هل يمكن الدفاع بالفلسفة عن الدين ؟!


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بوسي الجمسي - شاب من الإرهاب إلى الإلحاد