أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى الرزاق - مَلِكٌ يحكم الناس إلى يوم الدين !!..














المزيد.....

مَلِكٌ يحكم الناس إلى يوم الدين !!..


مصطفى الرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 7181 - 2022 / 3 / 5 - 01:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تروي العرب أنَّ الكاهن سُطَيح عندما إلتقى أحد سادتها تنبأ له بأنه سيأتي من صلبه ملك يحكم الناس إلى يوم الدين ، و لم تمض مدة على ذلك حتى جاءت الأيام بحفيد عبد المطلب محمداً نبياً للعالمين .
بغض النظر عن صحة الرواية ، فإنَّ ما يجدر التوقف عنده هي الكلمات التي تلفظها الكاهن :
مَلِكٌ يحكم الناس إلى يوم الدين ..
تبدو الكلمات عنواناً مناسباً لكل الأحداث التي تلت جهر محمد بدعوته إلى يومنا هذا ، و بالرغم مما يبدو تناقضاً ظاهرياً بين كلمتي الملك و النبي فإنَّ تحليل بسيط يكشف كيف أنَّ إحداهما تخدم الأخرى و تدعمها في الصمود أمام الضاريات التي تهددها بالزوال بفعل تعاقب الدول و الأجيال .
مارست الأديان الكبرى و مثلها الأنظمة الشمولية ما يمكن تسميته "" بروغاندا دعائية "" فائقة الحيلة كي تستمر في الحكم و السيطرة على أتباعها أطول زمن ممكن ، فهي تضع نصب الأعين "أعينها و أعين أتباعها و الخاضعين لها " هدفاً سامياً تمنحه صفة المقدَّس يكون التكفير و التخوين مصير المشككين به ، و تأتي الغاية من هذا الهدف أُكُلَهَا حين يُجْعَل منه هدفاً صعب التحقق و المنال و في سبيل ذلك توضع العصي في العجلات و تختلق العقبات لمنع تحقيقه " توطين منظومة الفساد مثلاً " ، تواكب ذلك آلة إعلامية هائلة تضخ خطاباً حماسياً أخلاقياً مناقضا لما هو عليه واقع الحال .
إنَّ الهدف السامي يقدم للسلطة الحاكمة مشروعيتها ، "" فوجودها مرهون بعدم تحققه و بالتالي فهي تسعي - ظاهرياً - بشكل دؤوب و مزمن لتحقيقه "" .
في الأديان الكبرى إنَّ الدعوة لحكم الله يبرر سلطة الحاكم طالما هناك الله ، و ما دام المُلْكُ لله فإن المَلِكَ لم يعد ملكاً بل خادماً "" خادم الحرمين الشريفين "" و ربما قديساً أو نبياً يدعو للإيمان بالله و إتباع دينه ، يشبه ذلك ما قاله أهوميرس و لكن بطريقة مغايرة .. إنَّ الآلهة ملوك أُلِهُوا .
في الأنظمة الشمولية هناك رسالة خالدةٌ تكلف السلطة القائمة نفسها مهمة تحقيقها ""و لن يتم تحقيقها "" ، و ما دامت الرسالة خالدة فالسلطة خالدة لا تزول .
ماركس أشار لفكرة أنَّ الدولة تسعى لتحقيق هدف سام بعيد يبرر وجودها ، حين قال تزول الدولة و تفنى عندما تتحقق الشيوعية أعلى مراحل الإشتراكية .



#مصطفى_الرزاق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حادٌ مثل نصل الضوء ..
- هذه الحربُ ..
- رغيف الخبز و القطار ..
- ماذا لو كانت الأرض سماء ؟..
- تبارك الحُسْنُ ..
- الأخوة الأعداء !!..
- و ما أنا إلاَّ من غزيّة ..
- مثقّف السلطة الذي يعارض السلطة ..
- يا ويح قلبك ..
- جسدي ..
- طرّزتُ حرزاً
- رُبّما
- في وداعة الوحش
- الحرب و السلام
- الجهات الأربعة


المزيد.....




- رصاص في المسجد واختطاف الإمام.. حادث يشعل المنصات اليمنية
- يا غنماتي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على القمر الصنا ...
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى الرزاق - مَلِكٌ يحكم الناس إلى يوم الدين !!..